نقلت وكالة رويترز عن مسؤول بالشركة المشغلة لحقل لوثيان للغاز في إسرائيل يوم الاثنين إن أكبر حقل بحري للغاز الطبيعي في إسرائيل سيبدأ التوريد للسوق المحلية بنهاية الشهر الجاري، وهو ما تعقبه بفارق زمني قصير صادرات لمصر والأردن.
وقال بنيامين زومر نائب رئيس الشؤون الإقليمية لدى نوبل إنرجي التي مقرها تكساس ”سنفتح الآبار خلال ما بين أسبوعين وثلاثة أسابيع ونبدأ توريد الغاز“ مؤكدا تعهد الشركة ببدء الإنتاج بحلول نهاية 2019. وقال زومر خلال مؤتمر إسرائيل السنوي للطاقة والأعمال ”قبل نهاية العام، سنبدأ التوريد السوق المحلية، وسنصدر لمصر وإسرائيل خلال الأسابيع التالية لذلك“.
وساعد اكتشاف لوثيان في 2010 في تحويل إسرائيل إلى مصدر محتمل للطاقة. ووقع الشركاء في لوثيان بالفعل اتفاقات تصدير كبيرة بمليارات الدولارات مع مصر والأردن.ورفعت أحدث تقديرات مؤسسة نيذرلاند سيوول الاستشارية حجم الاحتياطيات إلى 21.93 تريليون قدم مكعب (620 مليار متر مكعب) من 18.91 تريليونا.وتفيد تقديرات نيذرلاند سيوول بأن الحقل يحوي 39.4 مليون برميل من المكثفات ارتفاعا من 34.1 مليونا.وللعلم فإن المكثفات هي هيدروكربونات يتم فصلها عن الغاز الطبيعي كسوائل بطرق مختلفة في مصانع معالجة الغاز.وجاءت الزيادة إثر توسع في قاعدة البيانات السيزمية (الزلزالية) للحقل، بما فيها المسوح السيزمية الثلاثية الأبعاد والتحاليل المعملية.
وكان حقل لوثيان الذي اكتشف عام 2010 في مياه البحر المتوسط، أكبر اكتشاف بحري للغاز في العالم خلال السنوات العشر الأخيرة. ومن المنتظر أن يبدأ الإنتاج في الحقل عام 2017.وتدير الحقل شركة نوبل إنرجي -ومقرها تكساس بالولايات المتحدة- وتملك حصة 39.66%, كما تملك أفنر أويل وديليك دريلينغ التابعتان لمجموعة ديليك الإسرائيلية حصة إجمالية بنسبة 45.34%، بينما تحوز ريشيو أويل الإسرائيلية النسبة الباقية (15%).وقالت ديليك دريلينغ إن زيادة الاحتياطيات تؤكد الاكتفاء الذاتي لقطاع الطاقة في إسرائيل لعقود قادمة. وقال رئيسها التنفيذي يوسي آبو "تتيح الزيادة الكبيرة في احتياطيات الغاز بلوثيان نطاقا واسعا من خيارات التصدير وتدعم مركز إسرائيل كلاعب رائد على خريطة الطاقة العالمية باحتياطيات قدرها تريليون متر مكعب".وإضافة إلى احتياطيات لوثيان التي تقدر بنحو 620 مليار متر مكعب، هناك حقل تمار الذي بدأ الإنتاج فيه العام الماضي ويحوي 303 مليارات متر مكعب، إلى جانب حقلين صغيرين هما "داليت" و"ماري-بي" وبهما 58 مليار متر مكعب. وقررت الحكومة الإسرائيلية السماح بتصدير ما يصل إلى 40% من احتياطيات الغاز.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
