اعلان

الأوقاف تقرر إحالة عبد الله رشدي إلى التحقيق

قررت وزارة الأوقاف، إحالة عبد الله رشدي للتحقيق بديوان عام الوزارةنوذلك بعد موجة من الجدل المثار حوله من وقت توقف برنامجه الذي كان معروضا على قناة المحور، والمناوشات الحادثة دائما بينه وبين بعض المشاهير أمثال خالد منتصر ومحمد الباز.

وقرر الشيخ صبري ياسين، رئيس قطاع المديريات بوزارة الأوقاف، اليوم الاثنين، إحالة المذكرة المرفوعة إليه من الشيخ علاء شعلان وكيل الوزارة لشئون محافظة القاهرة والوجه البحري بشأن ما نسب إلى الشيخ عبد الله رشدي من مخالفات للتحقيق بديوان عام الوزارة.

وقف برنامج عبد الله رشدى على المحور

وفى وقت سابق، أكدت قناة المحور إيقاف برنامج "شريان الخير" الذي يقدمه، إذ تحدث عن الحجاب وقال إن بعض الناس لديه مشكلة نفسية أو فكرية ويريد إقناع المسلمات بأن الحجاب ليس فرضًا مضيفًا أن ما يحدث حاليًا توابع زلزال لقضية الحجاب، الكثيرون تحدثوا عن قضية الحجاب بدون دراية"، واصفًا إياها بالآراء المستحدثة وغير الموجودة في الإسلام.

ووقتها أكدت القناة، الالتزام بقيم المجتمع وعدم المساس بها ونشر الفهم الصحيح للرسالات السماوية مع إعلاء المصلحة الوطنية وقيم التآخي والمحبة والتزامها التام بالمبادئ التي تأسست عليها قبل 19 عاما.

يذكر أن الإعلامي محمد الباز، هاجم أمس عبدالله رشدي، واصفًا إياه بـ"العيل الثقيل"، لأنه يقحم نفسه فيما لا يعنيه ويحاول أن يعلق عليه بآرائه الغريبة.

وأوضح "الباز"، في برنامجه "90 دقيقة"، المُذاع على فضائية "المحور"، أن عبدالله رشدي كتب تدوينة يتحدث فيها عن العثمانيين، ويقول عنهم سادتنا آل عثمان، مضيفًا أننا هنا لن نتهم عبدالله رشدي بأي شيء سوى أنه جاهل لا يعرف التاريخ.

وتابع أن الأزمة الأخرى أن عبدالله رشدي في كل شيء يكتبه يقول الأزهر قادم، متسائلًا: "هل الأزهر قادم يعني أن هناك دولة أخرى قادمة، أو جيش قادم؟!.

اقرأ أيضًا..  ننشر أول صور لـ"نادر محمد" خريج الهندسة المنتحر من أعلى البرج القاهرة

عبد الله رشدي يرد على الباز

ورد عبد الله رشدى على محمد الباز على صفحته بفيس بوك قائلا إنه جرت العادة ألا يتكلم الإنسان فيما لا يعرفه وألا ينتقد ما لا يدركه، فمن تكلم في غير فَنِّه أتى بالعجائب.

وأضاف، هذه العجائب قد جمعها الأخ الصحفي الباز في حديثه أمسِ حين سخر منبرَه الإعلامي لبث أحقاده وأضغانه وإثازة البلبلة والاتهامات الباهتةِ بدلًا من إفادة الجمهور وتثقيفهم.

وتابع، راح يكيل عدة أمورٍ بين اتهامات واستنكاراتٍ، ولأنني-كما تعلمون- لا أهوى الإطالة فها هي كلماته أنقذُها على عجالةٍ إذ وقتكم ووقتي أثمن من الوقوف طويلًا مع خيالاتِ الباز.

وقال إن قناة المحور ليس لها باب خلفي لندخل منه، ولا ذنب لنا إن كنتَ من أهل الأبواب الخلفيةِ فليست كل الناس مثلَك، فلا تتهمْ الآخرين بما هو فيك.

وأردف، حصل تواصل بيني وبين إدارة القناة قبل تقديم البرنامج ورحبوا بي وأشادوا، وقالوا إن القناة لا مشكلة لديها فيما أقدمه مادمتُ ملتزمًا بمعايير الإعلام المنضبط.

وأوضح، لما انتهى العمل أيضًا تواصلتُ مع إدارة قناة المحور وأثنوا على البرنامج وطريقةِ إدارتِه لكنهم اعتذروا عن الإكمال نظرًا لظروف تخصهم لا علاقةَ لي بها.

وأكد، أن مؤسسة سقيا الماء هي مؤسسة مصرية معتمدةٌ في وزارةِ التضامنِ، وترويجنا لها ولله الحمد تطوعٌ منا فنحن لا نعمل فيها بل نتبنى مشاريعها نظرًا لما لمسناه منها من أعمال حقيقية على أرض الواقع، ونظرًا لما رأيناه من فرحةِ الناس البسطاء بأعمالِها.

وأردف، المؤسسة لها تفاهمات وبروتوكولات مع الجهات المعنية بقضايا توصيل المياه وتمارس عملها في النور، وكان حريًا بك أن تستفسر المعنيين والجهاتِ المسؤولة بدلًا من هجوم السافرِ الذي ينم عن عدم التزامك بمعايير الإعلامِ أو المِهَنِيَّةِ الصادقِةِ، فالإعلامي الحقُّ يدرس الموضوع الذي سيتكلم عنه ولا يجعلُ من مِنبرِه أداةً لتشويِه الناسِ واتهامِهم.

واستكمل، قناة المحور لم توقف البرنامج بسبب المؤسسة لأن أوراق المؤسسةِ موجودةٌ لدى القناةِ، والقناةُ من البدهيِّ أنها لن تسمح بالترويج على شاشتِها لشيءٍ غير قانونيٍّ، فالحاصلُ أنك أسأتَ لإدارةِ القناةِ قبل أن تُسيءَ إلى نفسك.

وأوضح، أردتَ أن تُشَغِّبَ على وطنيتي، وكأنك تريد إيصال صورةٍ هنا أو هناك بأن الشيخ عبدالله رشدي يتطاول على الجيش ويسبه، لكنك أيضًا لِهَوَجِكَ وعدم اتِّزانِكَ أتيتَ بتغريدةٍ لي أُثني فيها على جيشنا العظيمِ، فلما رأيتَ أنَّ تغريدتي لن تخدمَ هدفَكَ الخبيثَ، لم تُكْمِلْ قرائتَها وطلبتَ من الكنترول تجاوزَها، فالحمد لله الذي جعلَ حَنَقَكَ وحِقْدَكَ يدفعانِك لعرضِ ما يشهدُ لصدقي ويدل على عَبَثِك.

وقال إن هاشتاج الأزهرقادم أي مستمرٌ في التقدم على طريق أداء رسالتِه، ولا علاقة لذلك بهواجِسِك، فالأزهر بيت الإنسانيةِ جمعاء ومؤسسةٌ وطنية راسخةٌ، ومدسةٌ دينيةٌ حافلِةٌ، صدرت العلم إلى العالمِ كلِّه، لولا أن الله قيضه لفقد المسلمون الكثيرَ من علومهم، كفاه فخرًا أن شكل الوعيَ الدينيَّ للأمةِ المصرية زهاء عشرة قرونٍ، ولذا خرج مجتمعُنا مسالمًا بطبعِه متمسكًا بثوابتِ دينِه رافضًا لعبثِك وأقرانِك، والله يعلم أنَّ حبَّ الأزهرِ جارٍ في دمي ومُنْجَدِلٌ في طينتي، فحاولْ الفهمَ قبل النُّطْقِ وزِنْ حروفَك ولا تَكُنْ ثرثارةً.

وتابع، لمعلوماتكم جميعًا، فوقف البرنامجِ لا علاقةَ له بالأمنِ من قريبٍ أو بعيد، ذلك لأنه في كل دول العالم الأشخاصُ الذين عليهم تحفظاتٌ أمنيةٌ لن يظهروا في الإعلامِ ولا الصحافةِ ولا شبكاتِ التواصل الاجتماعي، ولا سيما إن كان ذلك الشخص يخاطب الجماهير في دروسِه وخُطَبِه أسبوعيًا، وذلك ولله الحمدُ لأنه لا انتماءَ سياسيَّ لي نحو جماعاتٍ هنا وهناك، فموافقي معروفةٌ جيدًا؛ غايةُ الأمرِ أنني مسلمٌ حرٌّ لن أقبلَ تطاولَ السفهاء على ثوابتِ ديني وسأبقى موضحًا لحقائق ديني ومُبطِلًا لشُبُهاتِ العلمانيين وغيرِهم ما بقي في عِرْقٌ ينبض، فدين الله عندي أغلى من كل شيء ولا خير في الرجل الذي يرى جهلةً يُفْسِدون مفاهيمَ الدين في أذهانِ الناس ثمَّ يسكت؛ هذا ما يزعجكم فيَّ، فتحملوا وتأقلموا.

واستكمل، لم أنسب حديثي قطُّ في أي ڤيديو إلا لنفسي، لأن المرءَ لا يمتلك أن يتحدث عن أحدٍ إلا بتفويضٍ منه، ففرق بين حديثي بصفتي عن نفسي وبين حديثي بالنيابةِ عن غيري، والحمد لله حتى اليوم فلم يحصل ولو مرةً واحدةً أن تحدثتُ باسمِ أيِّ مؤسسةٍ إلا إن طُلِبَ ذلك مني، وأي مرةٍ تحدثتُ فيها باسم أيِّ مؤسسةٍ فكان ذلك بناءً على تكليفٍ خاص واضحٍ، وكنت ألتزمُ به ولا أتجاوزه.

ووجه رشدى رسالة للباز قائلا: أعلمُ أن غيظَك وأشياعِكَ قد بلغ بكم مبلغًا؛ حاولوا أن تمتلكوا الحجةَ بدلًا من محاولةِ إخمادِ صوتٍ يردُّ هذيانكم من خلالِ محاولةِ التأليبِ عليه، فَفِعالُكم لن تنجحَ إلا في جلبِ الإهانةِ لكم من الجماهير..وسيبقى تراثُنا ودينُنا ما بقيت الدنيا وما بقي الأزهرُ ورجالُه..واعلم أنَّ التجديدَ رسالةُ العلماء..وأما التبديد فهو فِعالُ السُّفهاء..ووظيفةُ الأُجَراء، فانظر في أمرِك واخترْ سبيلَك.

الأوقاف تعيد عبد الله رشدي إلى الخدمة

في وقت سابق، قال الشيخ جابر طايع، المتحدث الرسمي باسم وزارة الأوقاف، ورئيس القطاع الديني بالوزارة، إنه بالفعل تم إرجاع الشيخ عبد الله رشدي إمام وخطيب مسجد السيدة نفيسة للعمل كإمام وخطيب بالوزارة وذلك بعد صدور حكم قضائي لصالحه بأحقيته بالعودة للعمل مرة أخرى.

وأضاف طايع في تصريحات خاصة لأهل مصر، أن الوزارة التزمت بحكم المحكمة وأعادت رشدي إلى العمل مرة أخرى ولكن ليس إماما لمسجد السيدة نفيسة بل إنه تم توزيعه من أوقاف القاهرة وسيصبح إماما بمنطقة النزهة التابعة لمحافظة القاهرة ولم يتم تحديد المسجد حتى الآن.

يذكر أن وزارة الأوقاف أوقفت عبد الله رشدي عن العمل العام الماضي واتخذت ضده إجراءات عقابية بسبب تصريحات المهاجمة للأقباط مما أدى إلى إثارة الفتنة وبلبلة الرأي العام.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً