اعلان

خبير نفسي لـ أهل مصر: الدراما التليفزيونية وغياب دور المعلم أهم أسباب انتحار الشباب

كتب : رشا مكي

انتشرت في الآونة الأخيرة، حالات العنف والانتحار بين المراهقين والشباب خلال الفترة الماضية، كان آخرها انتحار طالب الهندسة "نادر محمد" من أعلى برج القاهرة، وحالة المراهق "محمد أمين" تلميذ مدرسة القومية للغات بمدينة 6 أكتوبر، وتعرضه للضرب المبرح من زميله في غياب كامل لتدخل المعلمين، وقصة الطفل المعاق الذي تعرض للحرق والتعذيب من المعلمين أنفسهم مما أثار حالة من الفزع والحيرة داخل المجتمع.

وأوضح الدكتور فتحي محمود عفيفي، رئيس قسم الأمراض النفسية والعصبية بجامعة الأزهر، أن السبب الرئيسي لهذا هو خلل في الفرد نفسه، وأرجع الأمر للجينات وقال:" مقدرش أقول إن الأسرة والمجتمع هي كل حاجة" وأكمل:" لكن طبعًا البيئة والظروف المحيطة لها دور كبير".

سقف الطموحات عالي:

وأوضح عفيفي، أن هناك طموحات وقدرات سواء ذهنية أو مادية أو اجتماعية وعندما تقف الأخيرة عائق أمام طموحات الشباب المتزايدة بسبب الإعلام والميديا -على حد وصفه- فيبدأ الشاب في اختيار طريق الانتحار، وأضاف قائلًا:" يعني لما الولد يفتح التلفزيون يلاقي دا راكب عربية ودا معاه فيلا، اللى ثابت نفسيًا وسلوكيًا بيبدأ يجتهد ويشتغل؛ أما اللي عنده خلل في التفكير وقدراته لا تسمح بياخد الطريق الأسهل ويتخلص من حياته".

وذكر عفيفي، أن أحد أسباب إقبال الشاب على الانتحار "ظاهرة التنمر" وأشار إلى أنها من الأمور الخطيرة التي تقود المراهق أو الشاب إلى حافة الانتحار.

آمنة نصير لـ"أهل مصر": هناك لطف إلهي ينزل على المنتحر ويسقط عنه الحساب

تأثير الدراما على تعليم الشباب العنف:

ووجه اللوم للإعلام وخص الدراما التي تقدم محتوى عنيف يعلم الشباب كيف ينتحر؟! كيف يدخن؟! كيف يحشش؟! وقال:" المشكلة اللي عندنا إن الدراما بتقدم الموضوع دا ومراحل نموه داخل العمل، فبيحيكي ازاي بيحصل وبيعلم الشباب التكنيك اللي بينتحر به واللي بيدمن به، ويقدم الحل في آخر خمس ثواني".

دور الأسرة على الأبناء:

وأكد على أن دور الأسرة القوي والذي يتجسد في عدم الاستهانة بفكر الشباب أو تهديدتهم أو الاستهتار بتمردهم، وأوضح قائلًا:" ساعات الولاد بيهددوا (أنا هنتحر)، فنستهزأ بيهم، فيصل الشاب لدرجة من العند وينفذ تهديده" وأكمل:" ولو حتى بيضحكوا علينا، فدا المرض نفسه".

غياب دور المعلم والأخصائي النفسي:

وأشار عفيفي لغياب الأخصائي النفسي ودوره من المدرسة، وأرجع الأمر لأن العامل بالوظيفة إما غير مؤهل أو يتعامل مع الوظيفة على حد قوله:"أهي وظيفة والسلام".

وركز على ضرورة التأهيل الجيد للوظائف التي تلامس النفسية الإنسانية وامتد ليأكد على وجوب تأهيل كل من يتعامل مع الطلبة وقال:" المفروض تأهيل المعلمين والموظفين والمدرس في الجامعة" وأكمل:" لابد إن يكون عندنا المعلم اللي بيحتضن الأطفال والمراهقين، والأستاذ اللي بيحتضن الطلبة في الجامعة"وأضاف بأن الحل يتمثل في ترك الشاب والمراهق يشتكي ويتكلم دون إبداء غضاضة أو تنمر. 

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
«بابا المجال».. الأهلي يضرب مازيمبي بـ «التلاتة» ويتأهل لنهائي دوري أبطال إفريقيا للمرة الخامسة على التوالي