اعلان
اعلان

"نباشو القمامة" في الغربية.. بين خطر الإصابة بالأمراض وانتشار البلطجة (تقرير)

تعد مشكلة "النبش" بمحافظة الغربية، هى المهنة الأكثر خطرا على المواطن والنباش في آن واحد، فمن يمارسها لابد وأن يخوض في غمار أكوام القمامة للبحث عن ضالته، ومن ثم يجمعها داخل أجولة وشكائر بلاستيكية، وأثناء رحلة البحث قد يجرح من قطع الزجاج، أو تنتقل إليه عدوى، وقد تتلوث جروح بجسده، إلا أن يضطر للتعايش مع تلك المخاطر فى سبيل لقمة العيش.

تقول "أم رزق" إحدى النباشات بمدينة المحلة الكبرى: اعتدت وزوجى وأبى أن نعمل سويا منذ الصغر، حيث كنا نمتلك عربة كارو، بحمار هزيل، نلف طوال النهار على أماكن الجمع، ومقالب القمامة، نبحث فيها عن الخشب والورق والبلاستيك، والأهم "المعادن"، حيث وصل طن الحديد والعلب الصفيح لأكثر من 15 ألف جنيه.

وأضافت "أم رزق": تربينا فى تلك المهنة ولم نجد سواها على الرغم من مخاطرها، وملاحقة الأحياء لنا، إلا أنها مهنة شريفة، النباش ما هو إلا قطعة فى ترس تجار الخردة ومصانع إعادة التدوير، ومصانع البلاستيك تحت بير السلم، فالتاجر يطلق أكثر من 100 نباش بالشوارع الرئيسية، أما "المعلمين" فيتمركزون فى نقطة الدفع والتجميع مثل محطة الجمع بمدخل المحلة، لكن المصانع الجديدة وقفت حالنا".

وتابعت "أم رزق": لماذا لا تحاول الدولة جمعنا وتعليمنا كيفية التعامل مع الماكينات الجديدة، منها تنتشلنا من تلك المهنة التى تقضى على نصفنا فى عمر صغير، ومن الجانب الآخر الاستفادة من خبرتنا فى الجمع والفرز.

من ناحية أخرى، يقول "فتوح عطية" أحد سكان منطقة الترعة: حول النباشون مداخل بعض العمائر لمخازن لما يجمعون، وتنبعث الروائح الكريهة منها، إلى جانب تجمع القطط والكلاب الضالة فى الشوارع، مما يؤثر على أطفالنا ويثير الرعب بينهم، كما أن عددا كبيرا ممن يعملون بالنبش من البلطجية ولا يؤتمن وجودهم بشوارعنا خاصة مع وجود فتيات صغيرات.

وأضاف "عطية": نريد من المحافظة تطبيق منظومة الجمع المنزلى، كما تم تطبيقها فى سمنود، وسوف نلتزم، إلى جانب تطبيق غرامات على المخالفين لردع أعداء النظافة والنظام، والأسلوب الهمجى.

اقرأ أيضا: مصطفى مدبولي يوجه بسرعة الانتهاء من منظومة الجمع المنزلي للقمامة

وعلى صعيد متصل، قال الدكتور طارق رحمى محافظ الغربية: تم الاتفاق من حيث المبدأ على دعم منظومة النظافة بالمحافظة بـ195 مليون جنيه، منها 110 ملايين جنيه لتشغيل المرحلة الأولى من منظومة الجمع السكنى بنطاق حي أول وثان طنطا، و25 مليون جنيه لإضافة خط جديد بمصنع التدوير بالمحلة وشراء حفار، و30 مليون جنيه لرفع كفاءة مصنع دفرة وشراء معدات إضافية على أن يقوم بتنفيذ الأعمال الإنتاج الحربى، و30 مليون جنيه لنقل تراكمات القمامة المتبقية بالمحافظة إلى المدفن الصحي بالسادات وتقوم الهيئة العربية للتصنيع بأعمال النقل.

وأكد "رحمى" على أهمية عمل منظومة متكاملة للقضاء على مشكلة القمامة تراعى الحلول الفعلية على أرض الواقع. مشيرًا إلى إنتهاء المحافظة من عمل دراسة جدوى متكاملة لتطبيق منظومة الجمع السكنى استمرت جلساتها على مدار أربعة أشهر وتم عرضها على الجهات المختصة لتوفير الإعتمادات المالية اللازمة لها.

كما أوضح أنه تم التخلص من أكثر من 500 ألف طن قمامة تمثلت في 92 ألف طن من مركز طنطا – 152 ألف طن من المحلة الكبرى – 45 ألف طن من مركز سمنود – 44 ألف طن من مركز زفتي – 91 ألف طن من مركز كفر الزيات – 41 ألف طن من مركز السنطة – 18 ألف طن من مركز قطور - 68 ألف طن من مركز بسيون، مؤكدًا على الاستمرار في نقل باقي التراكمات والتي تقدر بـ280ألف طن قمامة. بالإضافة إلى العمل على رفع كفاءة مصانع التدوير لتشغيلها بطاقتها الاستيعابية كاملة والعمل بالتوازي في رفع كفاءة 8 خلايا وإستحداث 4 خلايا بالمدفن الصحي بالسادات.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً