اعلان

الإبداع بعد الستين.. "نوابغ المنيا" فنانون بعد المعاش (صور)

◄ مليون لوحة فنية رسمها «الفرعون المصري» داخل معرضه داخل بقرية زاوية سلطان

◄ نبيل محمود يُبرز جمال البيئة المصرية في 1000 لوحة.. والكتب التاريخية "وحي الإلهام"

◄ شارك في ترميم أبو الهول.. شيخ النحاتين: 80 عامًا من الترحال مكنته من معرفة سر التحنيط

بلسمات سحرية أخاذة، وملكات فنية فريدة من نوعها تحول معها عدد من المبدعين من أشخاص عاديين إلي مبدعين ونوابغ في مجال الفن ما بين رسم البورتريهات والفن التجريدي والنحت والإنفراد بسر التحنيط تزعم عدد من أبناء محافظة المنيا قوافل الفن حتي ذاعت شهرتهم داخل مصر وخارجهم خاصة بعد سن المعاش، وتتناقل عدد من الدول لمساتهم الفنية في المعارض المختلفة.

مصطفي جاب الله، وحسن الشرق، ونبيل محمود، مصريون من الدرجة الأولى عكفوا طوال مشوار حياتهم الفنية علي تجسيد البيئة المصرية في كافة أعمالهم، ما بين عادات وتقاليد وموروثات شعبية ارتسمت ملامح لمساتهم الإبداعية، ورغم المعاناة إلا أنهم استمروا في مواصلة مشوارهم الفني وصولا لسن المعاش ومنه أعيد لهم الأمل من جديد لتذيع شهرتهم بين البلدان المختلفة، رغم كونهم يقطنون ثلاثتهم بأماكن متفرقة لم تجمعهم الصدفة من قبل إلا أنهم تلاقوا جميعا في الشهرة بعد سن المعاش، فبعضهم يعيش علي مقربة من سفح الجبال والطرق الصحراوية وآخر يقطن داخل بلدته يستنبط منها أعماله بجنوب محافظة المنيا.

علي مقربة من الطريق الصحراوي الشرقي وبالقرب من سفح الجبل، يقيم الفرعون المصري الهارب، الفنان "حسن الشرق"، اللقب الذي أطلقه عليه عدد كبير من محبيه بالدول الأجنبية والعربية، والذي يقطن داخل معرضه الكائن بقرية زاوية سلطان التابعة لمركز المنيا بمحافظة المنيا، سارحًا فيما مضى من أعمال فنية عشقها ومواصلًا مشواره الفنية في الإبداع في رسم لوحات بالفن التجريدي.

ما يقرب من مليون لوحة فنية نسجت بإيدي "الفرعون المصري الهارب" "حسن الشرق" ابن محافظة المنيا، طوال مشوار حياته الذي بدأه منذ صغره بين أحضان والده حتي انتقل فنه للعالم وحصل علي المركز التاسع علي مستوي العالم كأفضل رسام تشكيلي بالعالم، وأيضا حصل علي المستوي الأول علي العالم في الألوان، الأمر الذي جعله محط أنظار عدد كبير من الفنانين بمختلف الدول.

لوحات نبيل محمود

على مشارف مدينة الفكرية التابعة لمركز أبو قرقاص جنوب محافظة المنيا يقطن الفنان "نبيل محمود"، يخرج كل صباح يجلس داخل معرضه الذي شهد جميع لوحاته الفنية بلمساته السحرية الخاصة، والتي قاربت 1000 لوحة يحاكي عدد كبير منها وصف البيئة المصرية وبيئات أخرى تعايش معها الفنان خلال رحلة عمله.

استلهم الفنان المسنّ أعماله الإبداعية من الكتب التاريخية التي تصف البيئة المصرية بشتي صورها، حتى أضحى معرضا لمختلف أنوع البيئات المصرية القديمة والحديثة، كما أنه لم يتوقف عند هذا الحد، بل حاكي بلمسات وأنامله الذهبية الواقع المعيش في العديد من البيئات الدولية المختلفة لعدة دول وعواصم من بينها الهندية والعمانية.

شيخ النحاتين

علي جانب آخر وبالقرب من الطريق الصحراوي الغربي وداخل قرية تضم مئات القباب الإسلامية الشاهدة على عبق التاريخ والفتوحات الإسلامية بالبقيع الثاني "أرض البهنسا" بمركز بني مزار ، يقطن الفنان "مصطفي جاب الله"، الذي عكف علي تنمية موهبته التي ولدت معه في صناعة فن التحنيط وامتلاك أسرار التحنيط حتي مكنته موهبته في المشاركة في ترميم تمثال أبو الهول وتلجأ إليه الآثار ومباحث الآثار للوقوف علي آثرية المضبوطات المتحفظ عليها بحوزة متهمين.

مشوار "شيخ النحاتين" لأكثر من ثمانون عامًا تنقاله محبيه بين البلدان المختلفة ليس بالقري المجاورة فحسب بل بمحافظات مجاورة وخارج وطنه مصر، يتحدث عنه الجميع وعن أسرار موهبته وتمكنه من امتلاك سر التحنيط والإفصاح عنه، حتي ذاعت شهرته عنان السماء، مفتخرًا بكونه شارك في ترميم تمثال أبو الهول دون تقاضي أي أموال نظير ذلك.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً