اعلان
اعلان

"الدواء المخدر" بوابة مرضى السرطان للإدمان.. الضحايا يتعاطون الأدوية المسكنة لتخفيف الألم النفسي والجسدي

استشاري الجهاز الهضمي والكبد: أورام الكبد أكثر أنواع السرطانات المستخدم فيها أدوية مخدرة وفقًا لضوابط خاصة

مؤسس أورام الكبد: مرضى الأورام بالمراحل المتأخرة يدمنون المخدرات بسبب صعوبة شفائهم

استشاري أورام الثدي: فائدة الأدوية المخدرة لمرضى الأورام أكبر من أضرارها

يشعر مرضى الأورام باختلاف أنواعهم، بآلام جسدية لا يمكن تحملها بالإضافة إلى الضغط النفسي والعصبي ودخولهم في نوبات من الاكتئاب بسبب تدهور حالتهم الصحية، الأمر الذي يتم من خلاله إقبالهم على تناول المواد المخدرة والمسكنة للآلام ولكن تحت إشراف طبي وضوابط خاصة بجرعات يتم تحديدها وفقًا للجدول الزمني المحدد للشفاء، وعلى الجانب الآخر هناك من يدمن بالفعل هذه المادة المخدرة بسبب حصوله على جرعات عالية منها وهو الأمر الذي أكده الأطباء في بعض الحالات، لذا تحاول «أهل مصر» معرفة الأسباب التي تجعل من مريض أورام أن يتحول إلى مدمن لمادة مخدرة واستمرار دوامة الأمراض.

في البداية أوضح الدكتور محمد علي عز العرب، استشاري الجهاز الهضمي والكبد، ومؤسس وحدة أورام الكبد بالمعهد القومي للكبد، والمستشار الطبي للمركز المصري للحق في الدواء، أنه بالنسبة لمرضى الأورام ومنهم سرطان الكبد، يتم إعطائهم أدوية لعلاج الألم تدخل ضمن الأدوية المخدرة وهي ليست أدوية روتينية يتم صرفها ولكنه علاج استثنائي لعلاج وضع مؤلم للمريض لأنه يصل لمرحلة من الألم لا يمكنه احتماله بأي أنواع علاج أخري بخلاف الأدوية المخدرة بجانب العلاجات الأخرى التخصصية للأورام سواء الحقن أو العلاج الموجه وغيره، خاصة أن سرطان الكبد هو رابع حالات السرطان عمومًا في مصر أي أعلى معدل انتشارا للسرطان، ومن أكثر أنواع الأورام المستخدم فيها أدوية مخدرة ولكن على الجانب الرسمي من الدولة تم وضع ضوابط لصرف الأدوية المخدرة للمرضى عن طريق عيادات علاج الألم في مراكز علاج الأورام.

وأشار في تصريحات خاصة لـ«أهل مصر»، إلى أنه من حق المريض الحصول على حقه في العلاج بالنسبة للوضع المرضي وثانيًا تخفيف الألم بقدر الإمكان يتم ويتم ذلك على المستوى الدولي وكل البرتوكولات العالمية والإنسانية والحقوقية، فمن حق المريض أن تُخفف آلامه، موضحًا أنه لا يوجد أي تفاعلات بين الأدوية المخدرة وأدوية أورام الكبد مثلا ولو فُرض أن الشخص تم علاجه وشفائه نهائيًا يمكنه البعد تمامًا عن الأدوية المخدرة وتوقفها لأنه لا يتم إعطائها بنظام روتين يومي ولكن على فترات ويمكن اعطائها بجرعات أكبر حسب حالة المريض الجسدية والنفسية وذلك لتخفيف الآلام عنه، وبزوال المسبب الرئيسي للألم لا يكون هناك احتياج للأدوية المخدرة وهو الأساسي الذي يتم السير عليه.

ولفت إلى أنه من الناحية العملية الأمر صحيح فيمكن للمادة المخدرة أن تؤدي إلى تعود المريض عليها وإدمانها، ولكن يتم اللجوء إليها في حالات قليلة وهي المتأخرة من الأورام والتي تنتشر في الجسم وهي حالات يصعب شفائها، فالمراحل المتأخرة من الأورام يكون الأطباء مضطرين إلى صرف جرعات أعلى من الأدوية المخدرة المسكنة للآلام ويكون هناك نسبة تعود من الجسم لها ويكون هناك اضطرار طبي مسموح به وفقًا لحالة المريض الصحية، وفي أحيان كثيرة هذا العلاج المخدر يتم إعطائه عند اللزوم فقط وليس بنظام دائم وعند توقف الألم يتم منعها عنه.

وعلق الدكتور شريف مختار، استشاري جراحة أورام الثدي بمستشفى بهية، بأنه يتم الاحتياج إلى صرف الأدوية المخدرة المسكنة للألم وفقًا لحالة المريض الصحية ومعايير معينة خاصة أنه في بعض الأحيان يكون الألم أعلى من طاقة البشر ويظهر أكثر في المراحل المتأخرة من انتشار الورم في الجسم، لافتًا إلى أن هناك ما يسمى بـ"تحسين نوعية الحياة"، أي عدم حرمان المريض من الحصول على مسكن للألم وهو يعرف أن المرض تمكن منه تمامًا وفي مراحله الأخيرة وبالتالي لا يمكن تعذيبه في فترة قصيرة من حياته ويتم إعطاؤه مسكنات تحفف من حدة الآلام التي يشعر بها جراء الورم.

وأوضح في تصريحاته «أهل مصر»، أن الأدوية المخدرة والمسكنة للآلام يكون لها جرعات معينة وضوابط خاصة، وفكرة التعود عليها لا تشغل بال المرضى إطلاقا فالهم الشاغل لديهم هو تسكين الألم وإغماض عينه قليلا حتى يتمكن من النوم فترة من الوقت حتى يعود للألم من جديد، قائلا: "هناك ما يسمى بالثمن المدفوع والفائدة المرجوة منه" بالتالي فهذه الأدوية التي تؤخذ بضوابط معينة مع أدوية الأورام فإن الفائدة منها أعلى من أي أضرار أخرى من خلف تناولها، وعادة المرضى الذين لديهم كورس علاجي سيصل بهم في النهاية إلى الشفاء فهم لا يحصلون على أدوية مخدرة أو مسكنة للألم ويكون الحاجة لها خلال فترة قصيرة جدًا من الكورس العلاجي ولا ينتج عنها تعود.

وأضاف أن الفئة الأخرى من مرضى الأورام الذين تمكن منهم الورم في مراحله المتأخرة يتم إعطاء هذه الأدوية المخدرة والمسكنة وهي فترة في نهاية حياتهم، مشيرًا إلى أن هذا الأمر أصبح علم حاليًا ويتم ممارسته من قبل استشاريين علاج الآلام بالتزامن مع استشاريين علاج الأورام لتحسين آخر حياة مريض الأورام حتى لا يتعرض إلى أكثر أنواع العذاب بهدف التخفيف عنهم قدر الإمكان، ولا يصل الأمر بهم للإدمان وهو موجود في كل الدول الأوروبية يتم حصولهم على الجرعات وهناك معايير عالمية لها.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
لأول مرة.. أهالي الجنود الإسرائيليين الأسرى يجتمعون اليوم مع نتنياهو