كيف تتخلص من الاكتئاب والتقلبات المزاجية في فصل الشتاء؟.. طبيب نفسي يجيب

كتب : فكرية محسن

تختلف فصول السنة عن بعضها البعض فكل منهم له تأثير خاص على الحالة المزاجية والنفسية لدى كل فرد مما ينتج عنه في بعض الأحيان تأثيرات واضحة في السلوك اليومي للأشخاص وتظهر عليهم أعراض كالقلق والتوتر والرغبة في النوم لساعات طويلة في فضل الشتاء فضلاً عن العصبية الزائدة والخمول والحزن دون معرفة كيف يمكن التخلص من هذه الآثار السلبية الناتجة عن تغير الفصول.

من جانبه، أوضح الدكتور محمد سامي، طبيب نفسي، أن تغير الفصول له تأثير كبير على الحالة المزاجية للفرد، حيث تظهر الفروق الجوهرية بين فصلي الصيف والشتاء بسبب تغير الأنماط المتبعة يوميًا وقلة الحركة في الشتاء والرغبة في الحصول على الدفء والنوم مما ينتج عنه كسل وخمول والافراط في تناول الطعام وبالتالي تغيير في نمط الغذاء.

وأشار سامي، إلى أن عدم وجود أشعة الشمس يتسبب في عمل اضطرابات في الهرمونات خاصة ماجة السيروتونين الموجود في المخ التي تؤثر على الحالة المزاجية والنفسية والتي تسبب الشعور بالراحة والتركيز وبالتالي فإنها تنخفض في فصل الشتاء مما يعرض الشخص إلى الإصابة بالاكتئاب والحزن وعدم الرغبة في فعل أي شيء جديد وتزيد هذه الأعراض مع انخفاض درجة الحرارة وينتج عنها اضطرابات في النوم والشهية وفقدان الطاقة والشعور بالاكتئاب.

ولفت إلى أنه للتخلص من هذه التقلبات المزاجية يجب على الفرد أن يؤدي العمل الذي يجد فيه ذاته ويفضله ، فالعمل في حد ذاته يحسن الحالة النفسية على الرغم من الضغوط النفسية التي تنتج عنه إلا أنه وسيلة في الخروج من الاكتئاب والحزن والانشغال اليومي به ولقاء الأصدقاء والخروج وبالتالي الحركة وتجديد الطاقة بالجسم، مشيرًا إلى أهمية الخروج للحصول على أشعة الشمس والتخلص من مشكلة زيادة معدل فترات النوم في الشتاء، مضيفًا أنه من المهم أن يجد الشخص أصدقاء وجو أسري مناسب لمشاركتهم في أي مشكلة نفسية حتى يمكن تخطيها وعدم تأزم الأمور، فالتواصل الاجتماعي له دور مهم في تغيير الحالة النفسية بالإضافة إلى أهمية ممارسة الرياضة وإتباع نشاط أو هواية يفضلها الشخص في أوقاته فراغه مثل القراءة أو الكتابة أو الذهاب إلى الجيم.