اعلان

وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ ۖ فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً ۖ وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ هل تتعارض الأية مع حديث صلة الرحم وطول العمر ؟

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

يقول المولى سبحانه وتعالى في كتابه العزيز : وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ ۖ فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً ۖ وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ، فما هو الأجل في هذه الآية ؟ وما سبب نزولها؟ وما هو سبب تفسيرها ؟ وهل هذه الآية تتعارض مع الحديث النبوي الشريف المروي عن البخاري ومسلم من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : مَن سَرّه أن يُبسط له في رزقه ، وأن يُنسأ له في أثره ؛ فَلْيَصِل رَحِمَه ، وفي رواية : من أحب أن يُبسط له في رزقه ، وينسأ له في أثره ؛ فَلْيَصِل رَحِمَه ؟

اقرأ ايضا  .. هل الموت قرار يتخذه الإنسان وهل يمكن إطالة العمر بأعمال دينية وأسباب علمية؟

قال الإمام الطبري في صفحة 154 من تفسيره لهذه الأية : عن أبو جعفر: يقول تعالى ذكره تهدُّدًا للمشركين الذين أخبر جل ثناؤه عنهم أنهم كانوا إذا فعلوا فاحشة قالوا: وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءَنَا وَاللَّهُ أَمَرَنَا بِهَا، فجاء الرد من الله سبحانه وتعالى على قول المشركين بهذا القول ف قوله تعالى : ولكل أمة أجل)، بمعنى أن لكل جماعة اجتمعت على تكذيب رُسل الله، فإذا جاء أجلهم)، يقول: فإذا جاء الوقت الذي وقّته الله لهلاكهم، وحلول العقاب بهم =(لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون)، يقول: لا يتأخرون بالبقاء في الدنيا، ولا يُمَتَّعون بالحياة فيها عن وقت هلاكهم وحين حلول أجل فنائهم.

اقرأ ايضا .. هل في وسع المسلم أن يطيل عمره ماذا قال النبي وما هو تفسير العلماء ؟

أما قول النبى صلى الله عليه وسلم : مَن سَرّه أن يُبسط له في رزقه ، وأن يُنسأ له في أثره ؛ فَلْيَصِل رَحِمَه ، وفي رواية : من أحب أن يُبسط له في رزقه ، وينسأ له في أثره ؛ فَلْيَصِل رَحِمَه فهو لا يتعارض مع هذه الآية لأن سبب نزولها ليس لا يتعلق بالأعمار المقدرة للناس، فإن الله تبارك وتعالى أثبت زيادة الأعمار ونُقصها ، وقال المولى في كتابه العزيز : ( وَمَا يُعَمَّرُ مِنْ مُعَمَّرٍ وَلا يُنْقَصُ مِنْ عُمُرِهِ إِلاَّ فِي كِتَابٍ )، كما أخبر سبحانه وتعالى أنه يَمحو ما يشاء ويُثبت ما يشاء ، فقال : ( يَمْحُوا اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ )، كما أن الزيادة والنقص إنما تكون بما في أيدي الملائكة من الصُّحُف ، أي الذي كَتَبه الملك ، حينما كَتَب عُمر ابن آدم ورزقه وعمله وشقي أو سعيد ، كما في حديث ابن مسعود في الصحيحين .

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً