اعلان

محمود حافظ يكتب: "التركيبة"

"التركيبة" هو عنوان اختارتة لسلسلة مقالات وخواطر هتكون مكتوبة بالعامية ،باللهجة اللى بنتكلم بيها فى حياتنا العادية عشان المعنى يوصل والأسلوب يكون سهل وسلس وبسيط على المتلقى، هتكلم معاكم عن النفس البشرية هنغوص مع بعض فى ابعادها عشان نعرف كل الأسرار والخبايا، ازاى نتقبل أوضاع معينه وازاى نخرج عن العادى والمألوف؟، المهم انكم بعد ما تقرأوا المقالات دى تخرجوا للحياة زى طفل مولود من جديد؛ معاكم كل المخاوف زي ما معاكم كل الفرص؛ تتعرفوا علي نفسكم وعلي الناس وكأنكم بتشوفوهم لأول مرة؛ تختاروا اختيارات جديدة وتمشوا في سكك مختلفة.

ملحوظة : نسيت أقولكم حاجه مهمه أوى، وانا بكتب المقالات دى كان عندى عدة مراجع كده، شوية كتب لدكتور محمد طه ودكتور كيرلس بهجت و يسرى الفخرانى واحمد خالد توفيق، عشان بس ماحدش يقول عليا سارق أفكار.

(التركيبة _1)

في علاقات في حياتنا ببعض الناس تندرج تحت مسمي "علاقات خطره" ؛ علاقات بتاخد مننا مجهود كتير وبتستنزف طاقاتنا بمرور الوقت ؛ محطوطين فيها علي طول تحت ضغط و مطالبين فيها دايماً بتقديم إثباتات اننا افضل ؛طول الوقت اختبارات واحياناً كتير بنكون متهمين واقفين في قفص الاتهام ومطلوب مننا ندافع عن نفسنا في تهم موجهه إلينا ؛ مع ان أصلاً التهم كلها باطلة من الأساس ؛ علاقات بتاخد مننا كل مشاعرنا الحلوة وبتضيفلنا مشاعر كتير سلبية ؛ علاقات بتطفينا وبتخلي ارواحنا تدبل مع مرور الزمن؛ العلاقات دي زي السرطان عشان نعرف نعيش بنحتاج لعملية بتر ؛ صحيح الجزء اللي هيتم بتره ده هو عُمر من ضمن عُمرنا اللي ضيعناه مع ناس دخلوا حياتنا بالغلط ؛ بس لازم نخلص من العلاقات دي عشان كل ما الوقت بيطول خسايرنا بتبقي اكبر وأعمق.

كلنا طبعاً عارفين "نظرية التأقلم" اللي هي القدرة علي التعايش مع اوضاع ماينفعش تتعايش معاها، بس اللي ماتعرفوهوش بقي انه فيه تأقلم مناسب وده ايجابي واللي ساعتها بيحاول الانسان انه يتعايش مع ظروف معينه لحد ماتيجي فرصه ويغيرها او يتغلب عليها، النوع التاني التأقلم غير المناسب وده سلبي زي انك تكون مستسلم تماماً للظروف الصعبة وبتتعايش معاها ومش ناوي تغيرها لحد ما تنتهي الظروف دي أو أنت اللي تنتهي، فـ نصيحة مني ماتفضلش مستسلم لوظيفة انت مش لاقي نفسك فيها او لشريكة حياة انت مابقتش طايق تعيش معاها، أو شقه انت مش حابب تسكن فيها، أو شلة اصحاب لا انت هاضمهم ولا هما هاضمينك، لازم تتعلم امتي تفضل في المركب وامتي تنط منها؟.. قبل ما المركب تغرق وتغرقك معاها.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً