اعلان

هل التعايش بين المسلمين وبين غيرهم يهدد هويتهم الدينية .. اعرف رأى الإفتاء

هل التعايش بين المسلمين وبين غيرهم يهدد هويتهم الدينية .. اع

تثور الخلافات وتتجدد حول معنى التعايش بين المسلمين وبين غيرهم من غير المسلمين، ويزعم بعض الغلاة من المنتسبين للدعوة الإسلامية أن التعايش هو دعوة لأن تفقد الأمة الإسلامية هويتها وتذوب بين غيرها من الأمم، بينما يزعم بعض من يدعمون فكرة التعايش أن الإسلام جاء بفكرة قبول الآخر وأن التعايش بين المسلمين وغير المسلمين هو الذي أدى في نهاية المطاف لأن ينتشر الدين الإسلامي في أصقاع بعيدة عن الجزيرة العربية التي نزلت فيها رسالة الإسلام ، فما هو موقف الإسلام من فكرة التعايش بين المسلمين ويبن غير المسلمين؟ وهل هناك ضوابط شرعية لمثل هذا التعايش؟ وما هو رأى دار الإفتاء حول فكرة التعايش بين المسلمين وبين غير المسلمين؟ حول هذه الأسئلة يقول الأستاذ الدكتور علي جمعة محمد، مفتي الديار المصرية السابق، إن التعايش بشكل إجمالي يعني قبول رأي وسلوك الاخر القائم على مبدأ الاختلاف واحترام حرية الاخر وطرق تفكيره وسلوكه وارائه السياسية والدينية في إطار الالتزام بالأطر العامة والنظام العام.

ويشير فضيلته إلى أن التعايش بين المسلمين وبين غيرهم هو بمعنى أكثر إجمالا احتواء الإنسان لأخيه الإنسان، وهذا ما أراده الله من أصل الخلق؛ وذلك مصداقا لقول الله تعالى: ( يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم ) ويشير فضيلته إلى أنه ليس المقصود بالتعايش أنه الذوبان بحيث يتخلى كل عن معتقده، ولكنه الية لحصول الأمان بين الأطراف في التعامل والسكن والعمل وما إلى ذلك من ضرورات الوجود الإنساني، والإسلام لم يحرم التعايش مع غير المسلم بمعاملة حسنة، بل دعا إليه وألزم به أتباعه ما دام هذا المختلف غير معتد؛ فقال تعالى: ( لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين) وكل هذا مضبوط بما لا يحدث فتنة، أو يكون جاذبا لمعصية، أو طريقا للكفر أو التهاون في ثوابت الدين.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
بث مباشر مباراة النصر والفيحاء (0-0) في الدوري السعودي (لحظة بلحظة) | ساديو ماني يهدر ركلة جزاء