اعلان

أوهام الهَيْمَنة...ما تريده أنقرة من ليبيا وأثره على الأمن القومي المصري..القصة كاملة

رجب طيب أردوغان
رجب طيب أردوغان

في ليبيا المفككة التي يسعى الإرهابي رجب طيب أردوغان إلى تحويلها لساحة حرب كما فعل من قبل  في سوريا  ومن خلال خطابًَا ركيكًا مؤدلجًا يدعو إلى السيطرة وإعادة الغزوات العثمانية لضمان بقائه الذي بات مهددًا إزاء الغضب الشعبي عليه وعلى نظامه الداعم للإرهاب والتطرف تتمثل في أوهام يستطيع الرئيس التركي إقناع المغيبون بها ممن  حوله وداعميه بعودة سنوات الهيمنة. 

 

فما هي غاية أنقرة من التدخل والسيطرة على الأراضي الليبية؟

تسعى أنقرة لتحقيق مجموعة من الأهداف السياسية والإقتصادية

والأمنية حال تمكنها من السيطرة على الأراضي الليبية ويسارع النظام التركي الخطى في

الأيام الأخيرة من أجل إرسال قوات عسكرية إلى ليبيا دعما لحكومة طرابلس برئاسة فايز

السراج في مواجهة قوات المشير خليفة حفتر يمكنها ذلك من إنشاء قواعد ارتكاز إرهابيين

ومتطرفين يمكنوها من إعادة إحياء مشروع الإسلام السياسي الوهمي حيث تتطلع تركيا إلى

تكوين قاعدة لتهديد دول الجوار الليبي ولا سيما مصر للضغط عليها وفرض أمر واقع عليها.

 نتيجة بحث الصور عن قوات عسكرية تركية في ليبيا"

 آليات عسكرية تركية داخل الأراضي الليبية 

السيطرة على النفط في المناطق البحرية

تستهلك الدولة التركية كميات كبيرة من الطاقة بشكل سنوي ومن

المعروف أن موارد هذه الدولة التي تستعين بالإرهاب في سياساتها غير كافية، تستورد أنقرة

ما قيمته 50 مليار دولار في العام الواحد على الرغم من عمليات التنقيب التي تقوم بها

إلا أن المناطق البحرية التابعة لها فقيرة و خالية آبار غاز أو نفط وهو ما يدفع رئيسها

رجب طيب أردوغان لإتباع أساليب إرهابية للحصول على الطاقة ففي وقت سابق من العام المنصرم

وتحديدًا في يوليو الماضي اضطر أردوغان إلى إرسال سفن للتنقيب عن الغاز قبالة سواحل

قبرص خارقًا القانون الدولي والمواثيق الدولية وهو ما اعتبرته "نيقوسيا"

« العاصمة القبرصية» جنونًا وتحركًا غير قانوني فتسعى القوات التركية الغاشمة للدخول

نحو ليبيا رغبة منها في سرقة موارد الطاقة فعلى وقع هذا أبرمت السلطات التركية في

27 نوفمبر الماضي اتفاقا بحريا مثيرا للجدل مع حكومة طرابلس لتسيطر بموجبه على أماكن

لا تخضع لها بموجب القانون الدولي. وهو ما أثار غضب اليونان وقبرص.

نتيجة بحث الصور عن نفط البحر المتوسط"

 الاكتشافات النفطية في البحر المتوسط 

ما المتوقع أن يفعله النظام التركي؟

الأرجح أن تعاود أنقرة بقيادة إردوغان مع حلفائه من الليبيين

ما سبق وفعله مع حلفائه  من الدولة السورية

التي كانت أنقرة أحد أبرز مدمريها وقاتلي شعبها حتى أن يسهل انتقال المزيد من المتشددين

والقتلة المسلحين الهاربين من سوريا الجريحة إلى الأراضي الليبية وهو ما يشير إلى وجود

صفقة مع الروس ومن الطبيعي يحاول الرئيس التركي تحقيق انتصارات ومكاسب تعزز من موقفه

المتأزم في الداخل التركي في ظل الارتباك السياسي الذي بات يهدد مشروعه بالكامل على

الرغم من استخدامه خطابًا عاطفي مؤدلج ركيك قائم على الشيفونية واستعادة المجد العثماني

الوهمي.  

ماذا يحدث في ليبيا الآن بإختصار؟ 

أصبح الوضع في ليبيا الجريحة متأزم للغاية  فالقتال بين الليبيين كان ولا يزال بين فريقين يمثل

أحدهما الجيش الوطني والبرلمان ويسيطر على مناطق واسعة في الداخل الليبي  وحكومة طرابلس المحاصرة تحت أهداف ستقود الدولة

إلى جحيم  الحرب ليست بين الليبيين وحدهم بل

يشاركهم فرقاء إقليميين ودوليين وتتفاعل في أزمة ليبيا الكثير من الأطراف الوطني الليبي

والمجلس التشريعي والمجلس الأعلى للدولة وحكومة طرابلس في الداخل ودول الجوار متمثلة

في مصر والجزائر وتونس والسودان والنيجر وتشاد وبعض دول الاتحاد الأوروبي في الخارج

بالإضافة إلى قطر والإمارات من المنطقة.

ماذا عن الأمن القومي المصري ؟

بحسب البيان الصادر عن الرئاسة المصرية فإن  القاهرة مازالت تبحث الأزمة برعاية الرئيس عبد الفتاح

السيسي الذي  دعا لإجتماع طارئ أمس الخميس بأعضاء

مجلس الأمن القومي للوقوف على التطورات المتصلة بالأزمة الليبية، و"التهديدات

الناشئة عن التدخلات  العسكري الخارجي في ليبيا،

حيث تم تحديد مجموعة من الإجراءات على مختلف الأصعدة للتصدي لأي تهديد للأمن القومي

المصري"، وذلك في أعقاب موافقة البرلمان التركي على تفويض يسمح بإرسال قوات تركية

إلى ليبيا ترتبط الأوضاع الأمنية والسياسية الليبية إرتباطاً مباشراً بالأمن القومي

المصري، حيث تعد ليبيا من الدول الواقعة فى دائرة الأمن القومي المصري الأولى وذلك

للتماس الحدودي بين البلدين (١٢٠٠ كم) و التهديد المباشر للأمن الداخلي المصري حال تكوين

جيوب وقواعد إرتكاز لعناصر إرهابية إسلامية على الحدود بين البلدين حسبما أورد محللون.

 

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً