اعلان
اعلان

اغتيال سليماني يفضح تناقض ترامب مع مسؤوليه.. الرئيس الأمريكي: لا نسعى لتغيير النظام الإيراني.. ومستشاره للأمن القومي: نأمل أن تكون أول خطوة لإزاحة الملالي.. وبيلوسي: الكونجرس لم يعلم بالخطة

صورة أرشيفية

بعد اغتيال قاسم سليماني، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، فجر اليوم الجمعة، جراء غارة أمريكية استهدفت سيارة كانت تقله وآخرين، أصدر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ومسؤولين آخرين في إدارته، عدة تغريدات تعليقا على الهجوم الذي تبادلوا التهاني بفضل نتائجه التي خلصتهم من رجل إيران الأول في المنطقة الذي قالوا إنه المسؤول عن عمليات استهداف الجيش الأمريكي في العراق وسوريا ومناطق أخرى. ولكن تلك التغريدات فضحت حالة التناقض والتضارب في التصريحات بين الرئيس وبعض أعضاء إدارته.

فور صدور النبأ، نشر ترامب صورة لعلم بلاده في أول تغريدة له عقب اغتيال قائد الفيلق الإيراني التابع للقوات المسلحة مباشرة. وفي ثاني تغريدة حول عملية اغتيال سليماني، قال الرئيس الأمريكي، عقب ساعات من الغارة: "إيران لم تربح حرب يومًا ولكنها لم تخسر أي جولة مفاوضات".

"تحركنا لوقف الحرب"

ولاحقا، عاود ترامب التعليق على الحادثة مجددا، ولكن هذه المرة من خلال مؤتمر صحفي، وقال إنه كان يتعين تصفية "سليماني" منذ فترة طويلة وكان يمكن ذلك أن ينقذ الكثير من الأرواح، مضيفا أن "أمريكا تحركت لوقف الحرب ولم تتحرك لبدء حرب"، موضحا أن "استخدام إيران لمقاتلين بالوكالة لزعزعة استقرار دول الجوار يجب أن يتوقف الآن".

وأكد أنه "يحترم الشعب الإيراني بشدة وأمريكا لا تسعى لتغيير النظام في إيران"، وذلك في تناقض مع تصريح آخر لمستشار الأمن القومي في إدارته، جون بولتون، الذي أعرب خلاله عن أمانيه أن يكون اغتيال سليماني "أول خطوة لتغيير النظام في إيران".

وأشار ترامب إلى أن "سليماني كان يخطط لهجمات وشيكة على دبلوماسيين وجنود أمريكيين"، لافتا إلى أن "الهجمات الأخيرة على أهداف أمريكية في العراق والهجوم على السفارة الأمريكية في بغداد كانت بتوجيهات من سليماني"، مجددا التأكيد على أن "الجيش الأمريكي قتل سليماني بتوجيهات مني"، وواصل "واجبي المقدس هو الدفاع عن البلاد".

"بيلوسي" قلقة

من جانبها، أعربت رئيسة مجلس النواب، نانسي بيلوسي، أبرز معارضي الرئيس الأمريكي، زعيمة الديمقراطيين والمنسق الأول لعملية عزله، عن قلقها إزاء تصاعد التوتر في أعقاب عملية الاغتيال وطالبت الإدارة الأمريكية بإبلاغ الكونجرس على الفور بالوضع.

وقالت بيلوسي، في تصريح مكتوب، "لا يمكننا تعريض أرواح القوات الأمريكية لخطر أكبر من خلال أعمال استفزازية وغير متناسبة. والغارة الجوية اليوم تزيد من خطر إثارة تصعيد خطير للعنف. أمريكا والعالم لا يمكنهما تحمل تصعيد التوترات إلى درجة اللاعودة".

وأضافت "نفذت الإدارة هجمات اليوم في العراق دون إذن واستشارة (الكونحرس) لاستخدام القوة العسكرية ضد إيران، مختتمة بقولها: "يجب إبلاغ الكونجرس على الفور بالتفاصيل الكاملة لهذا الموقف الخطير والخطوات التالية التي تدرسها الإدارة، بما في ذلك زيادة كبيرة في عدد القوات الإضافية التي يتم إرسالها إلى المنطقة".

بومبيو: الغارة منعت هجوما وشيكا

بدوره، علق وزير الخارجية، مايك بومبيو، على العملية وقال إن تلك الغارات الجوية منعت هجومًا وشيكًا، مضيفا، في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الأمريكية، أن "القرار الأمريكي بقتل سليماني، سيجعل العالم والولايات المتحدة أكثر أمنًا"، لافتا إلى أن بلاده مستعدة للرد الإيراني المحتمل على اغتيال قائدها سليماني.

3000 جندي إضافي في طريقهم إلى المنطقة

وفي الأثناء، نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن الولايات المتحدة ترسل قرابة ثلاثة آلاف جندي إضافي إلى الشرق الأوسط من الفرقة 82 المحمولة جوا. وأضاف المسؤولون الذين طلبوا عدم ذكر أسمائهم، أن القوات ستنضم ما يقرب من 750 جنديا أُرسلوا إلى الكويت هذا الأسبوع.

وزير الدفاع يلغي عطلته

وكان وزير الدفاع الأمريكي، مارك إسبر، أحد المتأثرين بتداعيات الهجوم؛ فقد ألغى، تحسبا لاحتمالات "الانتقام" الإيرانية، عطلته الشخصية التي كان ينوي القيام بها، عقب قتل سليماني. وذلك حسبما نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤولين أمريكيين الذين أشاروا إلى أن إسبر كان يخطط للخروج في إجازة شخصية، في أعقاب الضربة الأمريكية التي قتلت ثاني أقوى شخصية في إيران.

اقرأ أيضاً: بعد اغتيال سليماني.. أمريكا تدرج فصيل مسلح شيعي في العراق على قوائمها السوداء

وأفاد المسؤولون أن الولايات المتحدة، تدرس حاليا احتمالات الانتقام الإيرانية، وطبيعة الرد المتوقعة، والتي كان أولها إرسال الآلاف من القوات الإضافية إلى الشرق الأوسط.

اقرأ أيضاً: جنرال أمريكي: مؤامرات سليماني قد تُنفذ رغم اغتياله

وكان التلفزيون العراقي الرسمي أكد، صباح اليوم الجمعة، مقتل نائب رئيس هيئة الحشد أبو مهدي المهندس وقائد فيلق القدس قاسم سليماني في قصف استهدف موكبهما قرب مطار بغداد.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً