العثور على جثتي شابين من الفيوم في صحراء ليبيا

شابان لم يفعلا شيئًا سيئًا في حياتهما، لم يكن ذنبهما سوى أنهما ولدا في أسرتين فقيرتين بالكاد يمتلكون قوت يومهم، وضاقت الأرض بهم ذرعًا بعدما سعيا كثيرًا من أجل الحصول على فرصة عمل ولم يجدا، ويجري العمر بهما، فأحدهم تزوج كل رفقائه وأنجبوا وكوّنوا أسرة وهو لم يتمكن من الزواج والاستقرار لعدم وجود مال أو منزل يقطن به.

 والثاني تزوّج ولديه أسرة ولكن ضاق الحال به فأبنائه في مراحل مختلفة من التعليم ويحتاجون الكثير من الأموال من أجل الطعام والتعليم والملابس، فما كان منهما إلا أن يقررا السفر إلى ليبيا بطريقة غير شرعية أملًا في الحصول على عمل يدر عليهما أرباحًا مالية تُمكنهما من العيش هما وأسرهما حياة كريمة خالية من الفقر والاحتياج، فكان مصيرهما الموت وحيدين شريدين في صحراء ليبيا ومرّ عليهما فترة طويلة من الزمن دون أن يجدهما أحدًا حتى عثر عليهما راعي أغنام، وأبلغ الهلال الأحمر كي يقوم باستخراج جثتيهما ودفنهما.

اقرأ أيضًا..ننشر تقارير الطب الشرعي التي أثبتت واقعة اغتصاب "فتاة فرشوط" (مستندات)

تعود تفاصيل الواقعة إلى عثور راعي إبل على جثتي شابين مدفونين وسط الرمال، خلال قيامه بالبحث عن طعام لإبله فحفر في الرمال التي كانت تكاد تغطي جثمانيهما وتبينّ أنهما من الفيوم، الأول يدعى عبد الستار السيد عبد الستار،41 عامًا، ومقيم قرية السعدة مركز إطسا، والثاني عبد الناصر أحمد عبد السلام محمد، 21 عامًا، ومقيم بمركز إطسا، وقد تم فقدانهما منذ فترة طويلة خلال هجرتهما الغير شرعية ولم تتمكن أسرهما من الوصول إليهما وعلى الفور أبلغ السلطات المختصة لإتخاذ الإجراءات اللازمة سواء بتسليم جثتيهما لذويهما، أو دفنهما في مقابر المجهولين.