اعلان

لعنة اغتيال "سليماني" تحل على أمريكا.. البرلمان العراقي يلزم الحكومة بطرد قوات واشنطن من البلاد.. و"التحالف" يضطر لتعليق عملياته

البرلمان العراقي

علّق التحالف الدولي الذي يقاتل "داعش" عملياته ضد التنظيم الإرهابي حتى تتمكن قواته من التركيز على حماية القوات الأمريكية وغيرها من القوات المتمركزة في قواعد عسكرية بالعراق، بعد مقتل قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني. وذلك وفقا لبيان صادر عن التحالف والذي جاء قبل دقائق من إقرار البرلمان العراقي مشروع قانون يدعو إلى طرد القوات الأمريكية، في أعقاب اغتيال واشنطن للجنرال الإيراني رفقة نائب رئيس الحشد الشعبي العراقي، بمحيط مطار بغداد، الجمعة الماضية. ومن شأن قرار البرلمان إنهاء اتفاقا أمنيا مع أمريكا أُبرم منذ أربع سنوات في إطار التعاون لقتال داعش.

 البرلمان العراقي خلال جلسة اليوم في بغداد 

وقال البيان الذي صدر اليوم الأحد من قبل عملية "العزم الصلب" (العملية الأمريكية ضد داعش في سوريا والعراق)، إن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة "ملتزم تمامًا" بحماية قواعده في ضوء "الهجمات الصاروخية المتكررة" من الميليشيات الموالية لإيران خلال الشهرين الماضيين، مضيفا "لقد حد هذا من قدرتنا على إجراء التدريب مع الشركاء ودعم عملياتهم ضد داعش، وبالتالي فقد أوقفنا هذه الأنشطة، والأمر قيد المراجعة المستمرة".

جنود أمريكان في قاعدة عسكرية مجهولة شمال شرق سوريا 

ووفقا لصحيفة "الجارديان" البريطانية، كانت هناك العديد من التحذيرات من أن اغتيال "سليماني" من شأنه أن يعرض المراحل الأخيرة من القتال ضد داعش للخطر، ذلك القتال الذي ساعد القوات الأمنية في العراق وسوريا في استعادة جميع أراضيها بمعاونة القوات الجوية للتحالف، فضلا عن عمليات التدريب ومختلف أوجه الدعم العسكري.

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

وبحسب الصحيفة البريطانية، فإن هناك ما يقدر بنحو 6 آلاف جندي أمريكي يتمركزون في العراق، وكانت مهمتهم الأساسية المساعدة في تدريب الجيش العراقي في عملياته ضد داعش، لكن وجودهم الآن أصبح مثيرًا للجدل.ورغم أن هناك حالة من الاستياء الكبير في العراق بسبب قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، اغتيال "سليماني"، وغيره من الهجمات التي استهدفت مواقع أخرى بالأراضي العراقية، إلا أن قلة فقط يعتقدون أن أمريكا ستضطر إلى إخراج قواتها. وذلك وفقا لـ"الجارديان".

اقتحام مؤيدي الحشد الشعبي مقر السفارة الأمريكية في بغداد

ويدعو قرار البرلمان العراقي على وجه التحديد إلى إنهاء الاتفاق الذي أرسلت بموجبه أمريكا قوات إلى العراق قبل أكثر من أربع سنوات للمساعدة في القتال ضد داعش. ولقي القرار دعما من جانب معظم النواب الشيعة الذين يشغلون أغلبية المقاعد، لكن العديد من النواب السنة والأكراد الذين يعارضون إلغاء الاتفاق لم يحضروا عملية التصويت أصلا.

تجمع لأنصار سليماني بمدينة مشهد الإيرانية اليوم

وازداد العداء للقوات الأمريكية في العراق في الأسابيع الأخيرة، مع تصاعد التوترات بين واشنطن وطهران؛ ففي أواخر ديسمبر الماضي، قُتل متعاقد مدني أمريكي وأصيب عدد من القوات الآخرين في هجوم صاروخي على قاعدة تضم قوات أمريكية في مدينة كركوك العراقية.اقرأ أيضاً: البرلمان العراقي يُلزم الحكومة بإخراج القوات الأجنبية من البلاد.. وحصر السلاح بيد الدولة

طلاب عراقيون يحتجون ضد أمريكا وإيران في بغداد اليوم

دفع ذلك الهجوم الولايات المتحدة إلى شن غارات جوية أسفرت عن مقتل ما يقدر بنحو 25 من أعضاء ميليشيا "كتائب حزب الله" في العراق التي تدعمها إيران، مما أدى بدوره إلى هجمات من جانب مناصرو تلك الميلشيا على السفارة الأمريكية في بغداد.اقرأ أيضاً: العراق.. "الصدر" يدعو إلى إخراج القوات الأمريكية من البلاد "بصورة مذلة"

رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي

وعقب مقتل سليماني، قالت أمريكا إنها ستنشر 3 آلاف جندي إضافي في الشرق الأوسط لردع إيران عن رد عدواني محتمل على خلفية عملية الاغتيال. ومن المتوقع أن يكون مقرهم في الكويت. بحسب الصحيفة البريطانية.اقرأ أيضاً: العراق.. احتجاجات في بغداد تنديدًا بقرار البرلمان إخراج القوات الأجنبيةوأعربت عملية "العزم الصلب" عن أملها في أن تتمكن في النهاية من استئناف أنشطة مكافحة داعش؛ فقد خلص بيان التحالف إلى القول "ما زلنا مستعدين لإعادة تأهبنا وجهودنا الكاملة في سبيل تحقيق هدفنا المشترك المتمثل في ضمان الهزيمة الدائمة لداعش".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً