اعلان
اعلان

"مجنونة يا قوطة".. ارتفاع سعر الطماطم يربك الأسواق.. الكيلو وصل لـ6 جنيهات.. وخبراء: الفرق بين العروة الصيفية والشتوية السبب

أسعار الطماطم في الأسواق
أسعار الطماطم في الأسواق

يستيقظ المواطن يومًا تلو الآخر، على زيادة في أسعار سلع غذائية معينة أو محصول زراعي ما، وسط ثبات راتبه ودخله الشهري، فأصبح حائرًا بين ارتفاع الأسعار وتلبية احتياجاته الأساسية، وفي الآونة الأخيرة بدأ الحديث عن ارتفاع أسعار الطماطم في الأسواق يكثر، وهى من أهم المحاصيل الزراعية التى لا يمكن الاستغناء عنها أو استبدالها بشيء آخر، ولعلها أسطوانة يتردد سماعها كل عام في ذلك التوقيت، والجميع يتساءل عن دور وزارة الزراعة في حل الأزمة.

في هذا الصدد، تستعرض «أهل مصر» ارتفاع أسعار الطماطم في الأسواق، وإلى أي مدى يستمر، وعرض آراء الفلاحين عنها، بالإضافة إلى آراء الخبراء والمتخصصين في وزارة الزراعة عن الأزمة والخطط الاستباقية لمواجهة أزمات المحاصيل بوجه عام.

أسعار الطماطم في الأسواق.. الكيلو وصل لـ6 جنيهات

ارتفعت أسعار الطماطم في الأسواق خلال الآونة الأخيرة بنسبة تتراوح من جنيه إلى جنيه ونصف للكيلو، نظرًا لزيادتها في سوق الجملة بالعبور بحوالى نصف جنيه، وأجمع عدد من المواطنين أن سعر كيلو الطماطم في الأسواق اليوم يتراوح بين 5-6 جنيهات بعدما كان الكيلو بـ 3 جنيهات، كما أنها تتباين بين المناطق والمحافظات على مستوى الجمهورية حسب آليات العرض والطلب.

«الفلاحين»: زيادة أسعار الطماطم مستمرة إلى شهر فبراير

في هذا الإطار، أوضح حسين عبد الرحمن أبو صدام، نقيب الفلاحين، أن ارتفاع أسعار الطماطم مستمر حتى شهر فبراير القادم، نظرًا لتأخر فصل الشتاء هذا العام عن السنوات الماضية، مما أدى إلى ارتفاع درجات الحرارة، ونضج كميات كثيرة من المساحات المزروعة في أوقات متقاربة، مؤكدًا أن الأسعار تظل مرتفعة حتى نضج العروة المقبلة.

وقال نقيب الفلاحين لـ «أهل مصر»: «إنه لا أحد يستطيع وقف ارتفاع أسعار الطماطم حاليًا بسبب عدم الاستعداد لذلك مسبقا وأن الأسعار المتوقع ارتفاعها مع بداية برودة الجو لن تنخفض إلا بعد نضج محصول العروة القادمة».

الزراعة: الصوب الزراعية الحل الأمثل لمواجهة تغيرات المناخ

في السياق ذاته، نفى الدكتور عباس الشناوي، رئيس قطاع الخدمات والمتابعة بوزارة الزراعة، ارتفاع أسعار الطماطم بالأسواق، مشيرًا إلى أن ما يحدث هو فرق بين العروة الصيفية والشتوية فأدت إلى ارتفاع طفيف في سعر الكيلو مواكبة للتغيرات المناخية، معلقًا: «مايتم تداوله عن زيادة سعر الطماطم هدفه البلبلة».

وطمأن «الشناوي» المواطنين على أسعار الطماطم، من خلال تصريحاته لـ «أهل مصر»، مؤكدًا عدم اختفائها من السوق أو زيادتها عن الحدود المسموح بها، مشيرًا إلى أن الوزارة مستعدة لمواجهة مشكلات المحاصيل، من خلال الصوب الزراعية التى تم تكثيفها في السنة الماضية، وتنتج من خلالها الطماطم، والكثير من المحاصيل فأصبحت متاحة طول العام، قائلًا: «الوزارة عكفت على خطط استباقية والاعتماد على الصوب لولاها كانت وصلت أسعار الطماطم إلى 10 جنيهات في الوقت الحالى».

الظروف المناخية لزراعة الطماطم

بدوره، قال الدكتور مسعد قطب مدير المعمل المركزي للمناخ الزراعي بمركز البحوث الزراعية، إن زراعة الطماطم تحتاج لجو دافئ معتدل، حيث إن درجة الحرارة المثلى تتراوح بين 15-30، موضحًا أن درجات الحرارة المرتفعة عن 35 تؤدى إلى فشل عملية التلقيح والإخصاب وبالتالى العقد، كما تؤثر على درجة تلوين الثمار، بالإضافة إلى سقوط العقد الصغير مما يؤدى إلى التذبذب في التلوين وانخفاضها أثناء تلوين الثمار كما تؤدى إلى ظهور مناطق غير متجانسة فى التلوين على الثمار.

وأضاف «قطب» أن التزهير والعقد في الطماطم لا يتأثر بطول الفترة الضوئية إلا أن انخفاض شدة الإضاءة يؤثر على محتوى الثمار من فيتامين ج والكاروتين.

توجيهات «السيسي»

ومن جانبه، أشار المهندس حسن جودة المتخصص في حماية الأراضي الزراعية، إلى أن قطاع الإرشاد في وزارة الزراعة يساعد المزراعين بالتوجيه والتوعية طوال العام بتوقعات درجات الحرارة والإجراءات الواجبة تجاه المحاصيل، مشيرًا إلى أن مايحدث من أزمات تجاه محاصيل معينة يكون نتيجة العروات الزراعية واختلاف المواسم الزراعية والفصول المناخية، ولذلك لجأت الحكومة بناءً على توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الاعتماد على الصوب الزراعية كحل أمثل لاستمرار وجود المحاصيل طوال العام.

نقلًا عن الورقي

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً