قال الدكتور وليد جاب الخبير الاقتصادي، إن اعتزام البنك المركزي المصري بإصدار عملات بلاستيكية فئة 10 جنيهات يأتي في إطار التحول الرقمي، والإستراتيجية العامة للدولة في دعم الشمول المالي ومحاربة غسل الأموال، مشيرا إلى أنه يوجد ما يزيد عن ٣٠ دولة بالعالم تصدر العملات البلاستيكية ومنها: "استراليا وكندا ونيوزيلندا ورومانيا وفيتنام وغينيا".
وأعلن البنك المركزي المصري، إنه يعتزم تدشين أكبر دار نقد في مقره الجديد الجاري تنفيذه بالعاصمة الإدارية، على أن يتم تجهيزها بأحدث ماكينات إنتاج العملات في العالم.
وأوضح البنك المركزي في بيان له، إن "دار النقد" ستعمل على 4 خطوط لبدء إصدار عملات مصرية "بلاستيكية" لأول مرة من مادة (البوليمر)، وسيتم البدء في تطبيق طباعة العملة البلاستيك على فئة الـ10 جنيهات.
وأشار البنك المركزي إلى أن اتجاه مصر لطرح نقود بلاستيكية يعد خطوة إيجابية، لمواكبة التطورات العالمية، خاصةً وأن هناك عدداً من الدول أصدرت النقود البلاستيكية لما تتمتع به من مميزات كثيرة، تتمثل في (القضاء تدريجياً على الاقتصاد الموازي، ومحاربة تزييف العملة، والسيطرة على السوق النقدي، وبالرغم من ارتفاع تكلفة إصدار هذه العملات، إلا أنها تعتبر عملات غير ملوثة للبيئة، كما تتمتع بعمر افتراضي أكبر من العملات الورقية).
أضاف "جاب الله "في تصريحات لـ"أهل مصر"، أن النقود البلاستيكية هي اختراع استرالي بالأساس حيث بدأت استراليا إنتاجها منذ أواخر الثمانينات من مادة "البوليمر" التي توفر عدة مزايا منها، الشكل الأنيق، وصعوبة التزوير، وانخفاض التأثير الضار للبيئة، وطول عمر النقود، ولعل طول عمر النقود البلاستيكية الذي يصل لأربعة أضعاف النقود الورقية هو ما يعادل ارتفاع تكلفة طباعتها بل ويجعلها أرخص تكلفة من النقود الورقية.
أشار إلى أن هذا التحول التدريجي في إصدار العملة له أثر اقتصادي هام يتمثل في توفير قاعدة بيانات دقيقة عن كمية النقود بالأسواق مما يساعد علي نجاح الخطط والقرارات الاقتصادية والمالية.
ونفى المركز الإعلامي لمجلس الوزراء، ما تردد في بعض صفحات التواصل الاجتماعي من أنباء بشأن تغيير البنك المركزي تصميم العملة الورقية فئة الـ10 جنيهات حالياً.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
