اعلان

من داخل "كابينة" القيادة.. "أهل مصر" تجرى أول معايشة بجرارات السكة الحديد الجديدة

أول معايشة بجرارات السكة الحديد الجديدة
أول معايشة بجرارات السكة الحديد الجديدة

- تكنولوجيا الأجهزة اللوحية وتفادى الأعطال أبرز المميزات

- السائق يستطيع التحكم فى القطار دون التوجه إلى الماكينة الداخلية

- معرفة أحوال القاطرة من خلال شاشة الكمبيوتر

- توفير ميزة "الزاحف" التي تتيح التحرك بالجرار كيلو متر حال تعطله

- وزن الجرار أخف من نظيره القديم 12 طنًا

فى كل دقيقة تمر داخل هيئة السكة الحديد هى بمثابة خطى نحو التطوير والإصلاح، والتى كانت ثمرتها الأولى وصول الدفعة الأولى من الجرارات الأمريكية، وداخل أحد هذه الجرارات الجديدة كانت جولتنا للكشف عن تكنولوجيا الجر الجديدة، والتعرف على حياة قائد القطارات عن قرب، وفك طلاسم التشغيل داخل الهيئة، والتعرف على كواليس رحلة القطار من داخل "كابينة" القيادة والتى لايسمح إلا لقائد القطار ومساعده الركوب فيها.. ومن هنا انطلقت صافرة القاطرة للإعلان عن بداية الرحلة.

قبل الرحلة بــ 3 ساعات

يقول "سامى غ" (اسم مستعار) قائد قطار، إن مهمته تبدأ قبيل بداية الرحلة بـ 3 ساعات، بالنزول إلى ورش الجرارات لاستلام جرار الرحلة بعد تعيينه من قبل مهندسي التشغيل، والبدء فى معاينة الجرار قبل استقلاله والإطمئنان على مستوى الوقود وزيوت الماكينة وحجم المياه داخل الجرار، كما يتفقد مساعد قائد القطار القوة الفراملية "لفم الفرامل" والكشافات الأمامية وصافرة الجرار، مضيفًا: "استقل الجرار بعد المعاينة وأقوم بإبلاغ مراقب برج الوابورات برقم الجرار واستعدادى للذهاب الى ورش عربات القطار للبدء فى ضم الجرار على عربات قطار الركاب الرحلة المحددة.

تكنولوجيا الأجهزة اللوحية

ويكشف أن الجرارات الجديدة بها عدة مميزات، لعل أهمها تكنولوجيا الأجهزة اللوحية داخل الجرار والتى تساعد على التحكم فى القطار بأكمله دون الذهاب إلى ماكينة الجرار الداخلية وسط الأدخنة وأصوات المواتير المرتفعة، وهى من العوامل التى تؤثر على صحة قائدى القطارات أثناء الرحلة.

ويتابع: "الجرارات القديمة المتواجدة حاليا داخل الهيئة كان لابد من الدخول إلى ماكينة الجرار لتشغيل المواتير وسط تواجد كمية من الزيوت والسولار المتواجدة بالداخل، الأمر الذي يستدعى ارتداء ملابس خاصة حتى لا تتسخ ملابس قائد القطار فضلًا عن الأعطال المتكررة".

ويقول "سامى" الذي تبدوا عليه فرحة عارمة لقيادته أحد الجرارات الجديدة لأول مرة، إن هذه الجرارات توجد منها نسخ داخل السكة الحديد تم توريدها إلى مصر فى الأعوام السابقة، خاصة خلال عام 2009 والتى ظهر بها بعض العيوب أثناء تشغيلها خلال الفترات الماضية، ولكن تم تفادى هذه المشكلات والعيوب الفنية فى الصفقة الجديدة، والتى كان أهمها نقل باب الجرار، حيث كان يتوجب على قائد القطار الدخول للجرار عبر باب ماكينة الجرار للوصول إلى كابينة القيادة، كما أنه فى حالة حدوث حريق داخل الكابينة من الممكن أن يتعرض قائد القطار ومساعده إلى الحرق، وذلك فى الطراز القديم، أما فى الجرارات الجديدة فتحتوى على 6 أبواب، اثنين داخل الماكينة، وأربع بالقرب من كابينة القيادة لتوفير عوامل الأمان، وأيضًا عدم السماح لغير قائد القطار ومساعده بالوصول إلى كابينة القيادة.

المميزات الجديدة داخل الجرار الأمريكى

ماهى المميزات الجديدة داخل الجرار الأمريكى؟.. وفقًا لقائد القطار الذي تحدث لـ "أهل مصر" خلال المعايشة التى أجرتها داخل إحدى القطارات، فإن الجرارات الجديدة تمتاز بالتكنولوجيا العالية بنظام الديجيتال على عكس الجرارات االقديمة والتى يتم فيها استخدام القرءات التناظرية ففى الجرارات الجديدة يمكن لقائد القطار معرفة أحوال القاطرة من خلال شاشة الكمبيوتر أمامه والتى تبين نسبة الوقود داخل الجرار حيث يسع الجرارا الجديد قرابة ستة آلاف لتر من وقود السولار ومعرفة نسبة الزيوت والمياه داخل المكينة وفى حالة تعطل إحدى المواتير داخل الجرار يستطيع قائد القطار فصل المواتير وأيضًا إدخالها الخدمة إذا تطلب الأمر ذلك من خلال شاشة التحكم على عكس الطراز القديم عند فصل الماتور الخامس لا يستطيع قائد القطار تشغيل الجرار.

ويواصل حديثه: "كما يمكن لقائد القطار معرفة سرعة القطار ونسبة الهواء المسؤولة عن إيقاف القطار وإزالة جميع العوارض والأعطال من خلال شاشة التحكم وتشغيل وإبطال محرك الجرار دون الحاجة للدخول الى ماكينة الجرار".

مميزات تفادى الأعطال للجرارات

وعن مميزات تفادى الأعطال للجرارات الجديدة، يقول قائد القطار إن هنا ما يسمى بالزاحف وهى ميزة جديدة تتيح لقائد القطار الزحف بالجرار بمسافة كيلو متر تقريبًا والوصول لأقرب محطة أو سكة تخزين فى حالة تعطل الجرار، وذلك منعًا لتوقف حركة القطارات بالخط والمساعدة فى سرعة إرسال جرار الإمداد من أقرب نقطة مركزية واستكمال القطار رحلته المقررة كما عملية استحداث نظام وقاية لأدوات التحكم داخل الجرار لمنع تلامس الأشخاص مع أزرار التحكم الخاصة بالجرار مما يعمل على فصل الجرار أو إحداث تلافيات به أثناء الرحلة.

الإمكانيات التى تم توفيرها لقائد القطار

ويتابع "سامى" حديثه عن الإمكانيات والمميزات التى تم توفيرها لقائد القطار ومساعده قائلًا: "هناك لوحة إلكترونية إرشادية أمام مقعد قائد القطار والتى تبين سرعة القطار ومحدد السرعات والمسافات التى تم قطعها خلال الرحلة بالإضافة الى يد الرباط السريع أو ما يعرف باسم "بلف الخطر"والذى تمكنه من إيقاف القطار فى حالة وجود خطر دون الرجوع لقائد القطار، كما يتميز الجرار الجديد بالوزن الخفيف بعد تخفيف وزنه بما يقدر بحوالى 12 طنًا بما يساعد على زيادة نسب التحميل على الجرار بما يتعلق بالسرعة والحفاظ على سلامة البنية التحتية للقطارات، كما تم إضافة أجهزة التحكم الآلى الحديثة والمعروف باسم جهاز الـ "ATC" وهو أداة تنبيه لقائد القطار وتحذيره فى حالة تجاوز إشارة مغلقة حيث يتوجب على قائد القطار استسماح الجهاز الآلى والمسير بسرعة 15 كيلومتر فى الساعة حتى الوصول الى الإشارة التالية لضمان وجون قائد القطار كما يعمل الجهاز على تنبيه قائد القطار فى حالة زيادة سرعة القطار عن المسموح وفقا للمنطفة المحددة".

"نعم هناك عوامل عديدة تميز الجرار الجديد".. هكذا أكد قائد القطار ومساعده عن وجود آلة تنبيه لقائد لقطار تصدر تنبيهًا بمعدل دقائق معدودة ويستجيب قائد القطار لها سواء بالضغط على الزر أو إطلاق صافرة الجرار باستمرار، وفى حال عدم استجابة قائد القطار لآلة التنبيه يتوقف القطار أتوماتيكيًا كما يوجد داخل الجرار أداة إطفاء ذاتية فى حالة حدوث حريق داخل الكابينة دون الحاجة للدخول إلى غرفة الماكينة والتعرض لألسنة اللهب.

وعن أنظمة القيادة يقول قائد القطار: "هى لا تختلف كثيرًا عن أنظمة القيادة فى باقى الجرارات الموجودة، فهى تتكون من يد العاكس وهو المسؤول عن تغيير اتجاه حركة الجرار، سواء للأمام أو الخلف، ويد رباط الجرار فى حالة وجود عربات القطار، ويد الرباط فى حالة كون الجرار مفردًا، ويد السرعات والتى تعطى أوامر للجرار بالمسير، كما يوجد رباط دينمايكى، وهذه من ضمن المميزات الجديدة للجرار".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً