اعلان

أسباب تجعل مصر ترفض الربط الكهربائي مع إثيوبيا

سد النهضة أثيوبيا
سد النهضة أثيوبيا

في ضوء الحديث عن الربط الكهربائي بين مصر ومختلف الدول الأفريقية، وعلى رأسها السودان وإثيوبيا، أشار خبراء الري والموارد المائية إلى ضرورة رفض مصر الربط الكهربائي مع إثيوبيا لأسباب مختلفة، لاسيما في ظل تعنت إثيوبيا المستمر فى مفاوضات سد النهضة.

من جانبه، أكد الدكتور محمد نصر الدين علام وزير الري الأسبق، على أهمية عدم الربط الكهربائي بين مصر وأثيوبيا، من أجل إعطاء الفرصة للشعب الإثيوبي للتمتع بالكهرباء التي يفتقدها بدلًا من تصديرها للخارج، بالإضافة إلى إعطاء الفرصة للسودان الشقيق للحصول على كهرباء مدعمة لعدم وجود مشترى منافس دون أن يأخذ موقف ضد مصر كالعادة.

وأضاف "علام"، أن رفض الربط الكهربائي أثيوبيا من مصادر العملة الصعبة والتي سوف تستخدم لبناء مزيد من السدود، ويكون رسالة قوية برفض الأمر الواقع على مصر من أثيوبيا أو أي دولة.

وفي السياق ذاته، حذر الدكتور علاء الظواهرى، أستاذ هندسة السدود بجامعة القاهرة، عضو اللجنة الثلاثية لتقييم مخاطر سد النهضة، من تشغيل سد النهضة الربط مع أثيوبيا، مشيرًا إلى أن ذلك سيؤدي لكوارث منها انخفاض مستوي الطاقة الكهربائية بنسبة 40%، وسيحرم مصر من 15 مليار متر مكعب سنوياً، وبوار 25% من الأراضي الزراعية.

وأكد على ضرورة مراعاة المصالح الدولية، والحفاظ على الاقتصاد القومي في الوقت ذاته، وخاصة أن أثيوبيا في البداية ترغب مصالحتها فقط.

فيما أفاد الدكتور أحمد الشناوي، خبير الموارد المائية، بأن رفض الربط الكهربائي وإفشال مشروع سد النهضة اقتصاديًا، يقوي موقف مصر دوليًا، ويمنع تكرار بناء مثل هذا السد مستقبلاً.

وأضاف "الوقت الحالي في مصلحة مصر وخاصة أنها لديها القوة على الوقوف بصمود أمام أثيوبيا للحفاظ على مصلحة شعبها ومنع المساس بحقوقه".

والجدير بالذكر أن أطلقت الشركة المصرية لنقل الكهرباء رسمياً التيار الكهربائى فى خط الربط مع السودان بقدرة 60 ميجا وات كمرحلة أولى من إجمالى 300 ميجا وات، خلال الأيام القليلة الماضية وهو ما يفتح الباب أمام مصر للدخول بقوة فى مشروعات الربط الكهربائى وتنفيذ استراتجية الدولة فى أن تصببح مصر محور استراتيجى للطاقة.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً