اعلان
اعلان

بعد اعتراض الأهالي على دفن موتي كورونا .. هل يجوز حرق جثث المسلمين ؟

حرق جثث المسلمين
حرق جثث المسلمين

ظهرت اعتراضات من الأهالي في كثير من الأنحاء على دفن الموتى بسبب فيروس كورونا. ويخشى بعض الأهالي أن يسبب دفن جثث الموتي بفيروس كورونا سوف ينقل العدوى من المتوفي إلى سكان المنطقة الأحياء. فماذا نفعل بموتى فيروس كورونا ؟ هل نحرق هذه الجثث كما طالبت بعض الحكومات في عدد من الدول غير الإسلامية ؟ وما هو رأى الشرع في ذلك ؟ حول هذه الأسئلة ذهب جمهور من العلماء للقول بأنه لايجوز حرق جثة الميت لأن له حرمة كحرمة الحي، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: كسر عظم الميت ككسره حيا. رواه ابن ماجه وأبو داود وابن حبان في صحيحه.فإذا كان كسر عظامه ميتا بمثابة كسرها حيا، فهذا يعني أن إحراقها بعد موته بمثابة إحراقها وهو حي، وهذا التشبيه كاف في الزجر عن هذا الفعل والتشنيع على مرتكبه. وقد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن الجلوس على القبر، وما ذاك إلا لحرمة الميت وكرامته.

وقال الشيخ عبدالحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى الأسبق بالأزهر، إن فتوى حرق الجثث باطلة، لأن المولى، عز وجل، كرّم الإنسان حيا وميتا، فقال تعالى "ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضّلناهم على كثير مما خلقنا تفضيلا"، والنبى صلى الله عليه وسلم قال "كسر عظم الميت ميتا ككسر عظمه حيا". فيما أكد الدكتور شوقي عبداللطيف، وكيل أول وزارة الأوقاف، رفضه التام لحرق جثة المتوفى بمرض الإيبولا، مؤكدًا أن الله وحده هو من يملك الإحراق بالنار، مضيفا أن العلم الحديث وفّر وسائل علمية حديثة لتجنب انتقال العدوى من جثة المتوفى بمرض خطير لتجنب العدوى . وأضاف الأطرش أن حرق الجثث بالنار لم نسمع عنه إلا فى الهند فقط، والإسلام رفض ذلك تماما، والمولى عز وجل قال "ثم أماته فأقبره"، لافتا إلى أن الإنسان إذا كان مريضا بمرض مٌعدٍ فكيف كان يتعامل الأطباء معه أيام مرضه؟، وإذا فاضت الروح إلى بارئها وصارت جثة لا يتناثر منها أي شيء، مشيرا إلى أن حرق الجثث لم نسمع به في الأولين، ولن يقبل أي شخص أن يتم حرق جثة قريب له.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً