اعلان

على خطى بطلات المقاومة.. بورسعيديات في مواجهة كورونا.. "نغم" و"أميرة" تقودان حملات التطهير وخدمة "عمارات العزل" (صور)

بطولات المرأة البورسعيدية في مواجهة كورنا
بطولات المرأة البورسعيدية في مواجهة كورنا

سجل حافل بالبطولات والمقاومة الشعبية وثّقه تاريخ المرأة البورسعيدية، عبر عدة حروب ومواجهات خاضتها المدينة الباسلة، والحين، وهي تواجه عدوا من نوع جديد يهدد العالم أجمع، ومنه مصر، تتمسك المرأة البورسعيدية بدور اعتادت القيام به في كل المحكّات المهمة، ألا وهو انتشار فيروس كورونا المستجد، الذي حصد حتى الآن عشرات الآلاف عبر العالم، وأصاب ما يقرب 3 آلاف مصري، وأودى بحياة أكثر من 200 شخص.

بطولات المرأة البورسعيدية في مواجهة كورونا

نغم أسامة رخا، فدائية كورونا، كما أطلق عليها ببورسعيد، تبلغ من العمر 29 عاما وحاصلة على ليسانس لغة عربية، كانت تعمل مديرة شركة تسويق عقاري بالقاهرة، قالت لـ"أهل مصر": في ظل الظروف التي تمر ببورسعيد وجميع المحافظات، راودتني فكرة العمل الخدمي التطوعي لخدمة بلدي الجميلة بورسعيد، ولم أنتظر طويلا فقد كان والدى يعمل مديرا بمركز مكافحة القوارض والحشرات وأصبح الآن بالمعاش، ولكن تم استدعاؤه للاستعانة به فى تلك الظروف لما له من خبرة ليقوم بعمليات تطهير بمنشآت بورسعيد وشوارعها.

بطولات المرأة البورسعيدية في مواجهة كورونا

وتضيف نغم: عرضت على والدى العمل معه، فى بداية الأمر رفض خوفا على ولكن كانت والدتى تشجعنى لأن أكون في الصفوف الأولى معه، وتدربت على التحكم بأجهزة التعقيم والتطهير ونسب خلط المواد والمبيدات وأساليب الوقاية، وبالفعل كنت ضمن فريق العمل بالمركز وأصبحت ضمن خطة العمل اليومية التي تجوب الأحياء والمناطق بالمحافظة وتعقيم وتطهير الأماكن والشوارع يوميا والأماكن والعمارات التي بها حجر وإصابة بالفيروس.

وتابعت: بخلاف ما سبق فإننا نعمل بالتطهير وتلبية شكاوى المواطنين عبر "الفيس بوك" لتعقيم المدارس والمستشفيات ودور العبادة والشوارع والأحياء والمصالح الحكومية.

ببطولات المرأة البورسعيدية في مواجهة كورونا

وطالبت نغم، أهالي بورسعيد بأن يلتزموا بالمنزل والنزول للضرورة وعدم الاختلاط للحد من الإصابات، وعدم ملامسة الأشياء لحين تخطي هذه المرحلة، "لأننا فعلا نبذل أقصي مجهود للحفاظ عليكم وبنضحي بأروحنا عشانك، واحنا متواجدين ٢٤ ساعة بالشارع ومعرضين للإصابة فى أى وقت ومتواجدين للطوارئ".

بطولات المرأة البورسعيدية في مواجهة كورونا

أميرة فتوح، 28 عاما، ليسانس حقوق، فدائية أخرى، لقبت بـ"أميرة القلوب" وفى الإعصار الذى اجتاح محافظات مصر فى فبراير الماضى، كانت أميرة تجوب شوارع بورسعيد لتساعد وتساند كبار السن بلا مأوى مع فريق التدخل السريع بمديرية التضامن الاجتماعى، وخصصت سيارتها الخاصة لتوصيل الأدوية واحتياجات الأسر التي لا تستطيع مغادرة المنازل أثناء الإعصار، وكانت تبعث برسائل على مواقع التواصل الاجتماعى " الفيس بوك" لمن يريد المساعدة و تطلب العنوان وتذهب بسيارتها لهم، وأثناء مرورها بالشوارع كانت تقف لتوصيل السيدات والمسنات أو صغيرات السن إلى منازلهن.

بطولات المرأة البورسعيدية في مواجهة كورونا

وفى مواجهة كورونا، تجوب أميرة أحياء بورسعيد مع فريق التدخل السريع بالمديرية لتقوم بتوزيع الوجبات على عمارات "العزل" المنزلى يوميا.

بطولات المرأة البورسعيدية في مواجهة كورونا

وأعربت أميرة عن شكرها للدكتورة سوسن حبيشى، وكيل وزارة التضامن الاجتماعى ببورسعيد، وتقول إنها سيدة "بمائة رجل " فهى تقوم بواجبها وزيادة، سواء ايام الإعصار او الإعصار الجديد "كورونا" حيث تتواجد ليلا ونهارا عند عمارات العزل المنزلى لتوفير كافة احتياجات السكان من مواد غذائية وأدوية، وهؤلاء هن فتيات وسيدات المدينة الباسلة وقت الشدة والأزمات، ووقت كورونا.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً