اعلان

مصير "طريق الحرير" في زمن الكورونا.. هل ستحول الصين المحنة إلى منحة؟

طريق الحرير الصيني
طريق الحرير الصيني
كتب : سها صلاح

توقفت حركة الشحن بالسكك الحديدية في مقاطعة هوبي الصينية وعاصمتها ووهان، فلا يسمح للقطارات بمغادرة المقاطعة حتى نهاية أبريل الجاري،وعلى الرغم من أن حركة المرور من ووهان متوقفة حاليًا، إلا أن هناك إمكانيات لشحن البضائع من مقاطعات أخرى، اعتمادًا على مكان وجودك، فلا تزال الحدود مفتوحة أمام حركة الشحن، وقد تم تشغيل القطارات بنجاح هذا الأسبوع،وفي هذا السياق، سيوفر الوباء بالفعل فرصًا جديدة لظهورالصين كقوة تقنية ومزود عالمي للبنية التحتية الرقمية، في الواقع أن الأشهر والسنوات المقبلة، إذن سيوسع طريق الحرير الرقمي في الصين، إذن ماهو مصير طريق الحرير؟

استثمارات طريق الحرير

ماهو طريق الحرير وماهي أهميته؟

يرجع تاريخ إنشاء طريق الحرير إلى عام 3000 قبل الميلاد وكان عبارة عن مجموعة من الطرق المترابطة تسلكها السفن والقوافل، بهدف التجارة وترجع تسميته إلى عام 1877م، حيث كان يربط بين الصين والجزء الجنوبي والغربي لآسيا والهند.

وسمي طريق الحرير بهذا الاسم لأن الصين كانت أول دولة في العالم تزرع التوت وتربي ديدان القز وتنتج المنسوجات الحريرية، وتنقلها لشعوب العالم عبر هذا الطريق.

وفي سبتمبر عام 2013 أعلن الرئيس الصيني مبادرة جديدة تهدف لتعزيز التعاون الاقتصادي وفي أكتوبر الماضي دعا إلى إعادة إنشاء شبكة الممرات البحرية القديمة لخلق طريق الحرير البحري لتعزيز الربط الدولي ودعم حركة التجارة.

جمعية رجال الأعمال المصريين برئاسة المهندس حسين صبور أصدرت دراسة حول هذا الطريق تناولت الفوائد الاقتصادية والاستراتيجية لمصر بعد انضمامها إلى قائمة الدول المار بها الذي يضم 50 دولة حتى الآن.

وأوضحت الدراسة أن الطريق يمر بـ65 دولة وافقت 50 منها حتى الآن و يربط آسيا بأوروبا وإفريقيا مؤكدة أن مصر ستصبح مركزا للطريق.

احياء طريق الحرير الجديد

هل سيتأثر طريق الحرير بفيروس كورونا؟

طرحت الصين مؤخراً مسمى "طريق الحرير الصحي" للاستفادة الاقتصادية منه بدل من توقفه تماماً،وقد قدمت من خلاله مساعدات طبية إلى أكثر من 98 دولة مع تفشي فيروس كورونا على رأسهم ايطاليا،وفي الوقت الذي تحظر فيه الدول عمليات تصدير مستلزمات مكافحة فيروس كورونا، أصبحت الصين المصدر العالمي الرئيسي للأقنعة وأجهزة التنفس والبدلات الواقية، من خلال هذا الطريق،وفقاً لمركز ابحاث ودراسات المستقبل الاماراتي.

وسلط انتشار فيروس كورونا الضوء على المكانة المحورية للصين؛ حيث سلط الضوء من خلال اعتماد الدول الغربية الكبيرة عليها فيما يتعلق بإمداداتها الطبية.

وفي هذا السياق، تحاول الصين التأكيد على أنها تخوض الحرب العالمية ضد فيروس كورونا، وحدها، دون الإشارة إلى أي تعاون أمريكي، خاصة أن الفيروس أصبح ساحة جديدة للمواجهة بين البلدين.

ومع أنه لا يزال من السابق لأوانه تحديد مدى نجاح مبادرة "طريق الحرير الصحي" في تحسين صورة الصين دوليا، وتعزيز مكانتها على الساحة العالمية، فإن مستقبل هذه المبادرة يتوقف بشكل أساسي على عدة متغيرات.

والاضطراب الاقتصادي هو وقت اتخاذ قرارات سريعة واستثمارات محدودة ،مقترنة الآن بنقص في الاتصال، لذا فإن الحصول على فرصة أثناء الأزمة لا يساوي استخدامها، للتعامل مع الركود الاقتصادي واستخدام الفرص لرفع القدرة التنافسية العامة والخاصة للسكك الحديدية لنقل البضائع الدولية.

ويمكن أن تنقسم الحلول كالتالي:

*اللاعبين الأساسيين في القطاع الخاص:

-تسويق عالي الجودة: تحديد الأنواع الدقيقة للسلع ، المتخصصة ، وسلاسل التوريد الجديدة والمتجددة للتركيز عليها أثناء انخفاضات الأزمة وتحديد الطلب الدقيق للمنتجين

-التعاون الفعال وبناء التحالفات

-استثمارات دقيقة في موثوقية الخدمات

-التطوير النشط للحلول الرقمية

*بالنسبة للسلطات وإدارات السكك الحديدية ومديري البنية التحتية:

-التواصل النشط ، وتعزيز المبادرات والحلول المشتركة ، للتعامل أيضًا مع التقليل من تقدير العملاء للسكك الحديدية.

-المحافظة القصوى على الشراكات والتعاون الحاليين

-الحفاظ على الحد الأدنى من الاستثمارات في البنية التحتية للسكك الحديدية التي يمكن أن تحفز النمو الاقتصادي أو تسهل التباطؤ

-التطوير النشط للحلول الرقمية

-التركيز على نهج الممر، متعدد الوسائط، التشغيل البيني وغيرها من الحلول لضمان النقل من طرف إلى طرف

-الترويج لاتفاقيات حول النظام القانوني الخاص لتعزيز العمليات والمنتجات المبتكرة في النقل الدولي.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً