اعلان
اعلان

أحمد الخطاري يكتب: كورونا الأزمة بين الحقيقة والافتعال

أحمد الخطاري
أحمد الخطاري

وجد العالم نفسه أمام جائحة كبيرة عجز عن السيطرة عليها لاسيما الدول العظمى، فوجدت الدول الكبرى نفسها غير قادرة على الوقوف أمام هذا الشيء غير المرئي، فلم تفلح أسلحته النووية وصواريخه الباليستية في كبح جماح هذا الفيروس الضعيف الذي تقتله حرارة الشمس.

وفي الوقت الذي عجزت فيه الدول الكبرى ذات الإقتصاديات القوية في إيجاد حل، وفق الله معظم الدول الصغيرة والشعوب الفقيرة في الصمود أمام هذا الفيروس الغامض، رغم ضعف إمكاناتها الإقتصادية والصحية، فكأنه يختار دمار الدول الغربية دونا عن الشرقية، فتكون أكثر الأضرار في الدول الغربية مثل أمريكا إسبانيا إيطاليا فرنسا ألمانيا، بينما تنجو إلى يومنا هذا دول كبرى شرقية، مثل الصين والهند وروسيا، وهذا يدعوا للتأمل وكان مدعاة للشك والتفكير في الأمر بتدبر.

ولا شك أن هذا الموضوع سيضع له الباحثون من السياسيين والأطباء وعلماء الاجتماع والاقتصاد و البيولوجيين ورواد العلوم البينية الكثير من الدراسات والأبحاث، ولكن ما أثار حفيظتي ودعاني لافتراض هذه الجدليات بعض الشواهد المعكوسة، فتلكم الهند تجاور الصين حدوديا، وتقترب منها في عدد السكان بفارق ضئيل، ومع ذلك لم تكن خسائرها وعدد الحالات مثل الصين، ولو افترضنا أن الحرارة هي السبب في ذلك، فلماذا كان الحال نفسه في روسيا ذات الطقس البارد التي يسكنها حوالي ١٤٥ مليون مواطن ولها حدود مع الصين وتعاملات تجارية كبيرة، حتى عدد وفياتها قليل للغاية.

والسؤال هنا: هل تمتلك روسيا بوتين اللقاح؟، حتى الصين نفسها في طريقة سيطرتها على المرض كانت غريبة ومدعاة للشك الذي عبر عنه دونالد ترامب في اتهامها بالتضليل وتحيز منظمه الصحة العالمية لصالحها، والسؤال هنا: كيف استطاعت الصين ذات المليار و400 مليونا التحكم في كل مواطنيها في وقت واحد؟.

ولو افترضنا أن تلك الشعوب ذات الثقافة الكونفوشيوسية الصارمة القائمة على الطاعة والالتزام والانتظام هي السبب كذلك اليابان وكوريا، فهل لم تلتزم الدول الغربية بالحظر مثل الصين ؟.

وهناك من أرجع هذا الأمر لشفافية تلك الشعوب الغربية وأنها قامت بعمل أكبر كم من التحاليل لمواطنيها، ولكن نسبة الإصابة مقارنة بعدد التحاليل المجراة يدحض هذه الفرضية، فنجد أن نسبة الإصابة في الولايات المتحدة الامريكية ٢٠ في المائة، بينما في باكستان مثلا ٨ في المائة، وهو ما أثار سؤالا أخر: هل يؤثر هذا الفيروس في سلالات بشرية معينة دونا عن غيرها ؟.

ومن الملفت للنظر أيضا، أن نجد الصين قد سوقت للعالم إعلاميا أن الحل الأمثل من خلال تجربتها الناجحة في قهر الفيروس، كان في غلق البلاد وعمل حظر كامل، فقلدتها معظم دول العالم ولكن لم تفلح مثلما فعلت الصين في الحد من انتشار المرض، مما تسبب في هزات اقتصادية كبيرة، خصوصا الدول الرأسمالية، التي تهتز بورصاتها بالإشاعة فما بالك بحظر كامل، والأن تدرس معظم الدول الكبري فك الحظر الغير ناجع، حيث أن الضرر الناتج عن الحظر كان أكبر وأخطر من الضرر الناتج عن الوباء، وهذا ما قد دعا بعض الدول الكبرى للتفكير في الفتح الجزئي للبلاد مثل إيطاليا وأمريكا وأسبانيا وفرنسا، مما أثار سؤالا جديدا: هل خدعت الصين العالم في تسويق الحظر والغلق كعلاج للفيروس؟.

ولكن تبقى كل هذه مجرد تساؤلات تؤرق كثيرين، ولكن السؤال الأشمل من كل ما سبق: هل هذا الفيروس حقيقي أم مفتعل؟.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
«حاول إطفاء النيران».. المعاينة تكشف سبب حريق شقة نجل فؤاد المهندس