يجري رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا تعديلا على حكومته وذلك بعد أيام من الاحتجاجات وأعمال النهب التي شهدتها أجزاء من البلاد وأسفرت عن مقتل 337 شخصا على الأقل.
وسيتم إلحاق وزارة أمن الدولة، التي تعرضت لانتقادات خلال موجة العنف، برئاسة الجمهورية مستقبلا. كما سيجري إعادة تنظيم وزارة الدفاع. بالإضافة إلى ذلك، ستكون هناك وزارة مستقلة للمياه في المستقبل.
كما أعلن راموفوزا خلال خطاب متلفز مساء الخميس عن عدة تعيينات جديدة بعد أن استقال وزير الصحة زويلي مكيزي المحمل بمزاعم الفساد ووزير المالية تيتو مبويني بناءً على طلبهما.
وكان رامافوزا قد شدد بعد أعمال الشغب على أن الحكومة لم تكن مستعدة للدمار وأعمال التخريب التي شهدتها البلاد وأعلن تشكيل لجنة من الخبراء لإجراء تحليل نقدي للأحداث.
وشهدت جنوب أفريقيا احتجاجات كانت موجهة في البداية ضد سجن الرئيس السابق جاكوب زوما، الذي كان يقضي عقوبة بالسجن لمدة 15 شهرًا بتهمة ازدراء المحكمة.
وتأتي استقالة مبويني بعد أشهر من التكهنات بشأن منصبه في الحكومة، بعدما قال إنه يود العودة للعمل في القطاع الخاص.
ويتمتع مبويني، المحافظ السابق للبنك المركزي، والذي أثار اختياره لمنصب وزير المالية موجة صعود في سوق المال في عام 2018، بشعبية بين المستثمرين لموقفه القوي بشأن الحد من الإنفاق الحكومي، وخفض الأجور في القطاع العام، ودعم الشركات الخاسرة المملوكة للدولة، وبيع بعض أصول الدولة.
وتأتي استقالة مكيزي بعد أن أبلغ رامافوزا عن نيته إخضاع تقرير وحدة التحقيق الخاصة لمراجعة قضائية.
واتهم مكيزي الوحدة بأن لديها نتيجة محددة سلفا في تحقيقها بشأن عقد شركة "ديجيتال فايبس"، والمتهم بارتكاب مخالفات فيه.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
