اعلان

إيران تكشف إنها كانت على وشك أسر صدام حسين

صدام حسين
صدام حسين
كتب : وكالات

قالت وكالة 'فارس' الإيرانية في تقرير أول لها الحرس الثوري الإيراني كان على وشك أسر الرئيس العراقي الراحل، صدام حسين، في إحدى فترات الحرب الإيرنية العراقية'. تفاصيل هذه الحادثة أثناء العمليات التي جرت في شهر مارس عام 1982، ونقلت عن الباحث أمير رزاق زاده، وهو من رواة أحداث الحرب الإيرانية العراقية قوله إنه 'في شهر مارس عام 1982، وأثناء المرحلة الثانية لعمليات 'الفتح المبين' الكبيرة التي شنتها القوات المسلحة الإيرانية في غرب مدينة دزفول في محافظة خوزستان، شهدت العمليات إمدادا غيبيا للقوات المجاهدة الإيرانية أدى إلى تسجيل نجاحات أكبر في سير هذه العملية العسكرية الواسعة'.

صدام حسين

ايران تكشف انها كانت على وشك أسر صدام حسين

وأضاف الباحث، وفقا لـ'فارس'، موضحا: 'حينما توجهت الدبابات والمدرعات العراقية من جانب مدينة شوش الإيرانية نحو منطقة الرقابية لفتح طريق يربط بين القوات العراقية المتواجدة في المنطقة وخطوطهم الخلفية، هطلت أمطار غزيرة على تلك المنطقة وتوجهت المياه الفائضة من نهر 'لخضير' نحو منطقة عبور الدبابات والمدرعات العراقية وتسببت بوجود مستنقعات واسعة وكبيرة في تلك المنطقة، حيث تعطلت حركة أرتال الدبابات والمدرعات العراقية، وباتت غير قادرة على الحركة وعالقة في المستنقعات المائية في تلك المنطقة الواسعة، وكان عدد تلك الدبابات والمدرعات كبيرا جدا، ومن كان ينظر إلى تلك المنطقة عن بعد كان يراها سوداء اللون لكثرة عدد الدبابات والمدرعات العالقة في المستنقعات، وحينئذ بادرت القوات الإيرانية إلى مهاجمة تلك الأرتال الكبيرة من المجنزرات العراقية، وعندما رأت القوات العراقية هجوم واقتراب المقاتلين الإيرانيين منها، خرج الجنود العراقيون من داخل الدبابات والمدرعات، ووقفوا فوقها رافعين أيديهم للاستسلام، وسرعان ما ملئت تلك المنطقة من تجمع الأسرى العراقيين'. وتابع أمير رزاق زاده: 'إن القوات العراقية خططت لإخلاء منطقة العمليات والانسحاب منها في اليوم السادس من العمليات الإيرانية ولم يعلم القادة العسكريون الإيرانيون بوجود 'صدام حسين' في تلك المنطقة في اليوم الخامس من عمليات الفتح المبين'.

واستطرد قائلا: 'إن العميد مرتضى قرباني (من كبار قادة الحرس الثوري في فترة الحرب الإيرانية العراقية) يروي بحسرة كبيرة أحداث ذلك اليوم قائلا إنه لو وصلنا أنا والقوات التي كنت أقودها إلى المنطقة التي كلفنا بتحريرها قبل الموعد المقرر وبسرعة اكبر مما كان مقررا في اليوم الخامس من تلك العملية، لكنا استطعنا أسر صدام حسين'.

وبحسب 'فارس'، فإن 'رئيس جهاز استخبارات الجيش العراقي المنشق، وفيق السامرائي، كان قد ذكر أيضا في كتابه 'حطام البوابة الشرقية' إن صدام قال لهم هناك.. إذا تم أسري فأنني سأنتحر وأنتم أيضا انتحروا'.

وعن كيفية 'تمكن صدام من الهرب'، نقلت وكالة 'فارس' عن ضابط الأركان السابق في وزارة الدفاع العراقية، خالد حسين نقيب، قوله: 'أثناء العمليات الإيرانية وتقدم القوات الإيرانية، قام قائد الفيلق الرابع في الجيش العراقي آنذاك، هشام صباح فخري، بطمأنة صدام حسين بأن القوات العراقية تتصدى للقوات الإيرانية ولا يوجد خطر يهدد صدام ومرافقيه، واستمع صدام حسين الذي كان يتفقد القوات العراقية في منطقة فكة راجلا، لهذا الكلام وهو مطمئن لذلك، وفي هذه الأثناء شهد صدام كتيبة من وحدات المدفعية وهي كانت تعبر المنطقة وتنسحب نحو الخطوط الخلفية، وعندما سأل صدام قائد تلك الكتيبة عن سبب الانسحاب والتراجع نحو الخلف، أجابه الضابط.. 'سيدي، القوات الإيرانية لا تبعد عن موقعكم سوى بضع كيلومترات وأنا أوصيكم أيضا بالانسحاب وفي غير هذه الحالة سيتم أسركم'.. وهكذا أنقذ هذا الضابط صدام من الوقوع في قبضة القوات الإيرانية'.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً