فقد الديمقراطيون بزعامة الرئيس الأمريكي، جو بايدن السيطرة على مجلس النواب، وفقا لتوقعات محطات البث الأمريكية بما في ذلك (إن بي سي) و(سي إن إن) بعد انتخابات التجديد النصفي للكونجرس.
مجلس النواب الأمريكي
وكان الحزب الجمهوري اقترب من السيطرة على مجلس النواب الأمريكي، بعد تحقيقهم 216 مقعدا في المجلس المؤلف من 435 مقعدا حتى الآن، وبات يبتعد بـ3 مقاعد فقط عن تحقيق الأغلبية، فيما يبتعد الديمقراطيون بـ204 مقاعد حتى الآن.
وتتواصل عمليات الفرز في لجان الانتخابات البرلمانية بعد انتخابات النصيفية التي جرت الأسبوع الماضي، وتمكن فيها الديمقراطيون من الاحتفاظ بالسيطرة على مجلس الشيوخ بحصد 50 مقعدا من إجمالي 100 مقعد، فيما يتجه الحزب الأزرق لخسارة الأغلبية في مجلس النواب لصالح الأحمر الجمهوري.
ووفقا لإحصاء شبكة CNN الأمريكية، فإن أحدث النتائج تشير إلى حصد الجمهوريين 216 مقعدا بمجلس النواب مقابل 204 مقاعد للديمقراطيين.
ورغم الأغلبية الجمهورية في مجلس النواب، فإن الجمهوريين يعتبرون النتائج مخيبة للآمال بعد خسارة سباق الأغلبية في مجلس الشيوخ، خلافا للتوقعات قبل الانتخابات التي أشارت إلى موجة حمراء منتظرة بناء على الاستياء الشعبي من سياسات رئيس البلاد الديمقراطي الاقتصادية جو بايدن.
واستعدادا للسيطرة المنتظرة التي باتت مسألة وقت، في مجلس النواب، انتخب النواب الجمهوريون كيفين مكارثي، لرئاسة مجلس النواب، متغلبًا على المنافس آندي بيجز، بنتيجة 188 - 31، حسبما نشرت شبكة CNN الأمريكية.
ويحتاج مكارثي، إلى الفوز بأغلبية مجلس النواب بأكمله من الجمهوريين والديمقراطيين، لنيل منصب رئيس مجلس النواب في يناير المقبل.
مجلس الشيوخ الأمريكي
وأعاد الأعضاء الجمهوريون، في مجلس الشيوخ الأمريكي، أمس الأربعاء، انتخاب زميلهم ميتش ماكونيل زعيما للأقلية الجمهورية، على الرغم من التحدي النادر هذه المرة بمنافسة أحد زملائه له على هذا المنصب الذي شغله على مدى 15 عاما.
ويتولى السناتور المخضرم من ولاية كنتاكي البالغ 80 عاما زعامة الحزب الجمهوري في مجلس الشيوخ منذ عام 2007، وسبق له أن انتخب زعيما للأغلبية قبل ان يفقد حزبه السيطرة على مجلس الشيوخ.
ودفع الأداء القوي غير المتوقع للحزب الديموقراطي في انتخابات منتصف الولاية ماكونيل الى زعامة الأقلية مرة أخرى.
وعلى الرغم من فشلهم في السيطرة على مجلس الشيوخ، يتطلع الجمهوريين لإحكام سيطرتهم على مجلس النواب وإن بأغلبية ضئيلة.
وواجه الرئيس السابق دونالد ترامب الذي أعلن، الثلاثاء، ترشحه للانتخابات الرئاسية عام 2024 انتكاسة بسبب أداء حزبه المخيب للآمال في انتخابات منتصف الولاية رغم التوقعات بتحقيق الجمهوريين موجة حمراء تكتسح الكونجرس.
لكن ترامب حمّل ماكونيل مسؤولية فشل الجمهوريين في السيطرة على مجلس الشيوخ وأعلن على وسائل التواصل الاجتماعي بشكل صريح "إنه خطأ ميتش مكونيل"، مشيرا الى أن ماكونيل خصص أموالا للحملة بشكل سيئ وتبنى برنامج عمل تشريعي مليء بالعيوب.
وأضاف ترامب الذي تشوب الخلافات علاقته بماكونيل منذ فترة طويلة "لقد أفسد انتخابات منتصف الولاية، والجميع يحتقره".
وقبل الانتخابات التي جرت الأسبوع الماضي، أعرب ماكونيل عن قلقه بشأن "كفاءة" بعض المرشحين المدعومين من ترامب.
وهزم ماكونيل الذي انتخب عضوا في مجلس الشيوخ للمرة الأولى عام 1984 منافسه السناتور الجمهوري ريك سكوت من فلوريدا بسهولة، كما حاول عدد من أعضاء مجلس الشيوخ المؤيدين لترامب إرجاء انتخاب زعيم للأقلية لكن دون جدوى.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
