اعتبر السيناتور الأمريكي كريس ميرفي عن زيارته إلى قطر، ان قطر دولة لها (طبيعة معقدة ) ، جاء ذلك وسط الانتقادات الغربية بشأن أوضاع حقوق الإنسان، فيما وصف هذه الدولة الخليجية بأنها 'شريك معقد'. وفي مقابلة مع شبكة 'سي إن إن'، علق كريس ميرفي على لقائه وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني والانتقادات التي واجهها إثر ذلك قائلا: 'وزير الخارجية صديق، لكن قطر 'شريك معقد'..هذا بلد يحتاج إلى تحسين فيما يتعلق بسجله في الحرية السياسية، وحماية العمال'.
وأضاف: 'لكنها أيضا دولة (قطر) ساعدتنا في إنقاذ حياة عشرات الآلاف من الأفغانيين..قطر هي الدولة التي يذهب إليها جميع المترجمين والأفراد الذين دعموا الجيش الأمريكي في أفغانستان، بينما ينتظرون إجراءات القدوم إلى الولايات المتحدة..لم يكن هناك أي بلد آخر على استعداد للقيام بذلك باستثناء قطر، لذلك أعتقد أننا يجب أن نكون واضحين'.
ميرفي
وأشار ميرفي إلى إنه التقى بمسؤولين ومدافعين عن حقوق الإنسان، متابعا: 'في كل مرة أذهب فيها إلى الشرق الأوسط، نتحدث عن الطرق التي يمكننا من خلالها أن نتعاون مع البلدان هناك. لكننا نطرح أيضًا هذه المسائل ذات الأهمية الخاصة بحقوق الإنسان'.
على صعيد آخراتهم رئيس اللجنة المنظمة لكأس العالم في قطر الفرق التي أرادت ارتداء شارة OneLove في كأس العالم بإرسال 'رسالة مثيرة للانقسام' إلى العالم الإسلامي والعربي. جاءت تصريحات حسن الذوادي في الوقت الذي قال فيه وزير الرياضة البريطاني ستيوارت أندرو إنه سيرتدي شارة بألوان قوس قزح في مباراة إنجلترا ضد ويلز يوم الثلاثاء.
الذوادي ينتقد الاستخدام السياسي لشارة المثليين
قال الذوادي - الأمين العام للجنة العليا لكأس العالم للتسليم والإرث - إن لديه 'مشكلة' مع شارة القيادة لأنه اعتبرها احتجاجًا على القيم الإسلامية واستضافة دولة إسلامية لمثل هذا الحدث الكبير. وأضاف 'إذا قررت الفرق القيام بذلك طوال الموسم بأكمله ، فهذا شيء واحد' ، قال عندما سئل عما إذا كان يشعر بالتوتر بشأن أربطة الذراع. 'ولكن إذا كنت قادمًا لتوضيح نقطة أو بيان في قطر ، فهذا شيء لدي مشكلة معه. ويعود الأمر إلى حقيقة بسيطة مفادها أن هذا جزء من العالم له مجموعة قيم خاصة به.
وأضاف 'هذه ليست قطر التي أتحدث عنها ، إنها العالم العربي'. 'بالنسبة للفرق أن تأتي وتتبشر أو تدلي بتصريحات ، فلا بأس بذلك. لكن ما تقوله في الأساس هو أنك تحتج على استضافة دولة إسلامية لحدث ما. أين ينتهي ذلك؟ هل هذا يعني أنه لا يمكن لدولة إسلامية أن تشارك في أي شيء؟
'ستكون هناك قيم مختلفة ووجهات نظر مختلفة. لذا ، بالنسبة لي ، إذا كنت ستأتي على وجه التحديد للإدلاء ببيان هنا في قطر - أو موجهًا بشكل خاص إلى قطر وبالتالي العالم الإسلامي - فهذا يترك رسالة مثيرة للانقسام للغاية '.
العلاقات المثلية غير قانونية في قطر ، وبينما كرر المنظمون والفيفا الرسالة القائلة بأن 'الجميع مرحب بهم' خلال كأس العالم ، ليس من الواضح ما إذا كانت القوانين التي تجرم أفعالًا مثل التقبيل في الأماكن العامة قد تم تعليقها.
كان لدى المشجعين الذين يحضرون المباريات أيضًا أشياء بألوان قوس قزح ، بما في ذلك قمصان تي شيرت وقبعات دلو ويلز ، صادرها المسؤولون ، قبل أن يقول الفيفا لاحقًا إنه يجب السماح لهم بدخول الملاعب.
لكن الذوادي قال إن المنظمين يريدون فقط أن يحترم الزوار ثقافة ودين المنطقة. وأضاف 'هذه القيم إقليمية'. 'إنه للعالم الإسلامي ، إنه للعالم العربي ، إنه من أجل الشرق الأوسط. هناك أشياء معينة لن نتفق عليها. ولكن دعونا نجد طريقة للتعايش والمضي قدما ، بطريقة أو بأخرى. هذا هو المكان الذي يعتبر فيه الاحترام المتبادل أمرًا أساسيًا '.
قال الذوادي: 'بالنسبة للكثير من الناس في قطر والعالم العربي ، فإن ما قاله يعكس إلى حد كبير الإحباط لمدة 13 عامًا من تقديمه بطريقة معينة في وسائل الإعلام'. وأضاف : 'الكثير من العرب الذين تحدثت معهم قد أعجبوا بما قاله. لقد تناول حقيقة أن الناس شعروا أن العالم الخارجي قادم ويصدر أحكامًا لا لبس فيها من جانبنا من العالم - علينا كشعوب ، على العالم العربي والشرق الأوسط '.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
