اعلان

الثالوث النووي.. ماهو السلاح الذي حبس به بوتين أنفاس العالم؟

الثالوث النووي
الثالوث النووي
كتب : وكالات

الثالوث النووي.. وسط اشتعال جبهات الحرب في أوكرانيا، أثار حديث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن 'الثالوث النووي' رعبا للعالم بأسره، وذلك خلال اجتماع موسع عقده بوتين أمس الأربعاء، مع كبار القادة العسكريين، تحدث فيه عن أهمية 'الثالوث النووي' لتحقيق توازن الردع وضمان استقرار العالم.

وأكد بوتين أن بلاده ستحافظ على استعدادها القتالي، وستعمل على تحسين 'الثالوث النووي'، باعتباره الضمان الرئيسي لسيادة روسيا.

وينذر إعلان بوتين بأهداف الجيش في الفترة المقبلة مع اقتراب دخول العملية العسكرية بأوكرانيا عامها الأول، بانتقال الصراع إلى مربع أكثر تصعيدا في 2023.

الثالوث النووي

الثالوث النووي

والثالوث النووي هو مصطلح يعتمد على أسلحة ردعية من طراز صواريخ بعيدة المدى ذكية وعالية الدقة، تحمل رؤوسا نووية مهمتها الردع الاستراتيجي الشامل.

وفي العقيدة العسكرية الروسية، يضم 'الثالوث النووي' القوات النووية الجوية والبرية والبحرية.

القوات الجوية النووية

عبارة عن طائرات استراتيجية حاملة للصواريخ النووية من نوع صاروخ كينجال الفرط صوتي الذي تفوق سرعته عشرة أضعاف سرعة الصوت، والذي تحمله حاليا مقاتلة 'ميغ-31'، فيما يبلغ مداه 3 آلاف كيلو متر.

وهناك توقعات بأن تحمل 'كينجال' في المستقبل طائرات 'تو-160' الاستراتيجية المطورة، بالإضافة إلى صاروخ 'كاليبر' الباليستي أو المجنح الذي يمكن تزويده برؤوس نووية.

صاروخ باليستي برأس نووية

القوات البرية

تشكل أساس قوات الصواريخ الاستراتيجية، وتتكون من منصات ثابتة وأخرى ذاتية الحركة.

الثابتة تشمل صواريخ سارمات التي تعمل بالوقود السائل وتسمى 'الشيطان' وبوسعها بلوغ أي نقطة على سطح الأرض، إلى جانب 'ياريس' السوفياتية.

بينما الذاتية الحركة، هي صواريخ توبول وتوبول إم التي تعمل بالوقود الصلب، ويفوق مداها الـ8 آلاف كيلو متر.

القوات البحرية

تشمل: صاروخ بولافا الذي يعمل بالوقود الصلب، وصاروخ كاليبر المجنح الذي يمكن تزويده برؤوس نووية.

وتحمل هذه الصواريخ:

- سفن وغواصات نووية استراتيجية.

- غواصات نووية متعددة المهام من مشروع ياسين وياسين إم.

- غواصات مشروع بوريه.

- غواصة بوسيدون المسيرة النووية الحديثة.

ويعتبر الثالوث النووي، أحد الطرق المعتمدة في الأسلحة النووية نحو أهداف محددة مسبقة، ووسيلة لتوجيه هجوم نووي من البر والبحر والجو على مراحل مختلفة.

وفي حال تدمير فرعين من أفرع الثالوث يظل بإمكان الثالث أن يشن ضربة انتقامية.

كما أنه يوفر أفضل مستوى لردع أي هجوم محتمل من طرف العدو، كونه علي القاذفات الاستراتيجية التي تمثل الفرع الأول له.

كذلك يعتمد على صواريخ باليستية عابرة للقارات تسمح بالقيام بضربات بعيدة المدى، ويمكن لها أن تصل لأهدافها المحددة.

الغواصات النووية

تطوير الثالوث النووي

في عام 2018، وجه الرئيس الروسي بتعزيز الثالوث النووي، بصفته ضمانا آمنا لردع أي عدو قد يهاجم بلاده.

تعتبر الغواصات النووية ذات أهمية كبيرة في 'ثالوث الردع النووي'، إذ يمكن الاعتماد عليها في الردّ بضربات انتقامية ضدّ العدو في حال قام بتنفيذ هجوم نووي مباغت ضدّ أيّ هدف تابع للدولة.

وتستخدم الدول التي تمتلك 'ثالوث الردع النووي' غواصات تعمل بالطاقة النووية، ويتمّ تزويدها بصواريخ باليستية عابرة للقارات مصممة للانطلاق من البحر.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً