اعلان

تركيا تتفاوض مع روسيا لشن غارات ضد الأكراد في سوريا

خلوصي اكار
خلوصي اكار
كتب : وكالات

كشف وزير الدفاع الوطني التركي، خلوصي أكار عن اجراء مفاوضات بين تركيا وروسيا لاستخدام المجال الجوي لشمال سوريا في عملية ضد عناصر 'حزب العمال الكردستاني'.

وأضاف في تصريحات صحفية:'نواصل العمل على تحييد التنظيم الارهابي. نناقش فتح المجال الجوي مع الروس. تتواصل الاتصالات على مستوى التعاون الثلاثي بين تركيا وروسيا وسوريا. وعندما تصل المفاوضات الى مرحلة معينة سنشاركها مع الصحافة. ​​نواصل جهودنا في مجال الحوارات والمباحثات حول ذلك'. 

وتشن تركيا عملية جوية ضد الجناح السوري لحزب العمال الكردستاني في شمال سوريا منذ 20 نوفمبر، وتم الإبلاغ عن ضربات على مدينة عين العرب (كوباني)، وكذلك في شمال العراق، ووصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، العملية بأنها ناجحة، ولم يستبعد أن تتبعها عملية برية، دون أن يحدد موعدها.

على صعيد آخر اتهم المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالين، فرنسا بدعم حزب العمال الكردستاني (التركي) الذي تصنفه أنقرة منظمة إرهابية.

وقال قالين اليوم الأحد، وهو يعرض فيديوهات العنف الذي ارتكب من قبل أنصار هذا الحزب في باريس: 'هذا هو حزب العمال الكردستاني في فرنسا. نفس المنظمة الإرهابية التي تدعمها (فرنسا) في سوريا. نفس حزب العمال الكردستاني الذي ذبح الآلاف من الأتراك والأكراد وقوات الأمن في الأربعين سنة الماضية. الآن يحرقون (أنصار هذا الحزب) شوارع باريس. هل ما زالت (فرنسا) صامتة؟ هل ستبقى؟'.

وتجمع آلاف الأكراد بعد ظهر أمس السبت، في ساحة الجمهورية بباريس، للاحتجاج على إطلاق النار في الدائرة العاشرة بالعاصمة الفرنسية، والذي أسفر عن مقتل 3 نشطاء أكراد يوم الجمعة. ويعتبر الأكراد الحادثة هجوما إرهابيا ضد الجالية الكردية في فرنسا، وبحسب المتظاهرين تقف تركيا وراء عملية إطلاق النار. وسرعان ما تحولت المظاهرة بشكل سريع إلى اشتباكات مع قوات الشرطة الفرنسية، كما اندلعت عدة مناوشات بين المتظاهرين أنفسهم، ثم بدأوا في إغلاق الشوارع، ممسكين بأيديهم لتشكيل سلسلة بشرية.

خلوصي اكار

خلوصي اكار

حركة المجتمع الديمقراطي الكردية في سوريا تهاجم فرنسا

من ناحية اخرى حملت حركة المجتمع الديمقراطي الكردية في سوريا، الحكومة الفرنسية المسؤولية عن 'المجزرة' التي استهدفت الكرد في العاصمة الفرنسية باريس، ودعت إلى الاستنفار وتصعيد النضال. وفي هذا الصدد، أصدرت حركة المجتمع الديمقراطي بيانا بخصوص الهجوم المسلح الذي راح ضحيته ثلاثة أشخاص في باريس.

وقالت في البيان: 'بعد تهرب محكمة العدل الأوروبية من مسؤوليتها الأخلاقية حول إزالة اسم حزب العمال الكردستاني من لائحة الإرهاب رغم حصول المحكمة على العديد من الوثائق التي تثبت براءة الحزب من الإرهاب، لكن قرار المحكمة جاء بتأثير من الحكومة الفاشية التركية وبعض الحكومات التي كان لها دور في مخطط تنفيذ المؤامرة الدولية'.

وأضاف البيان: 'لذلك أصرت المحكمة على بقاء الحزب ضمن لائحة الإرهاب مما أفسح المجال لتنشيط شبكات استخبارات الفاشية التركية لتتآمر على إرادة شعبنا الكردي في المدن الأوروبية تزامنا مع سياسة الهجوم على أعضاء وبرلماني حزب الشعوب الديمقراطية في تركيا وباكور كردستان، واستخدام الرصاص الحي ضد مركز أحمد كايا للثقافة والفن في وضح النهار وفي وسط مدينة باريس، ما تسبب باستشهاد ثلاثة من الوطنين الكرد بينهم الفنان مير برور، وإصابة ثلاثة آخرين بجروح خطيرة'.

وأردفت الحركة في بيانها: 'مجزرة أخرى تضاف إلى سجل العاصمة الفرنسية باريس ونعتبره امتدادا لمجزرة باريس 2013 التي راح ضحيتها ثلاث من طليعيات ثورتنا ساكينة وفيدان وليلى، وهنا تجدر الإشارة إلى وجود تنسيق مشترك وممنهج بين شبكات الاستخبارات التركية والفرنسية التي تعمل معا لضرب وقمع إرادة شعبنا وأصدقائنا في المدن الأوروبية كافة التي تساند مقاومة الكريلا وإرادة الشعوب في المنطقة'. 

وأكمل البيان: 'نحن في حركة المجتمع الديمقراطي 'TEV-DEM' نحمل الحكومة الفرنسية المسؤولية الكاملة، التي تقاعست كثيرا في الكشف عن مجرمي مجزرة 2013 ، بل زادت الحكومة دعمها وتنسيقها مع الفاشية التركية ما تسبب بمجزرة جديدة وهذا عار على جبين الإنسانية'.

وأردف: 'كما ندعو شعبنا الكردي في كل مكان للاستنفار وتصعيد المقاومة والإرادة والنزول إلى الساحات للانضمام إلى الاحتجاجات السلمية لفضح هذه السياسات التآمرية التي بدأت تستهدف شعبنا في المدن الأوروبية، ونتقدم بتعازينا الحارة لعوائل الشهداء ولشعبنا الكردستاني عامة وشعبنا في أوروبا خاصة ونتمنى الشفاء العاجل للجرحى'.

وفتح رجل يبلغ من العمر 69 عاما، النار في الشارع في الجادة العاشرة بباريس اليوم الجمعة، بدوافع مجهولة، وتم اعتقاله. ووفقا لوكالة 'فرانس برس'، يحمل المعتدي الجنسية الفرنسية، ومعروف للشرطة بتهمة محاولتي قتل في عامي 2016 و2021. وبحسب آخر المعطيات، لقي ثلاثة أشخاص مصرعهم نتيجة إطلاق النار، واثنان من الضحايا في حالة خطيرة، واثنان آخران في حالة متوسطة، وقام مكتب المدعي العام في باريس بفتح تحقيق في الجريمة.

WhatsApp
Telegram