اعلان

ناجون وعمال إغاثة زلزال تركيا: الوضع مأساوي والكارثة نشرت الدمار

زلزال تركيا
زلزال تركيا
كتب : وكالات

شهدت تركيا اليوم زالزل مدمر، ضرب جنوب شرق تركيا وشمال سوريا بقوة، راح ضحاياه آلاف القتلى والجرحى ودمارا هائلا، وصفه الناجون وعمال إغاثة تحدثوا لشبكة DW عربية، ووصفوه بالكارثة بسبب ما خلفه من دمار وخراب، فاقمه الوضع المأساوي أصلا في تلك المناطق.

وقال أحد المواطنين في مقابلة مع DW عربية من سرمدا 'حدث الزلزال وأنا في بيتي، جميع الأشياء كانت تهتز كل شيء السقف والجدران. ومن شدة قوة الزالزال، انكسر الزجاج وكل شيء'.

وأضاف 'خرجت من المنزل ونجوت من الزالزل، لكن ما إن هرعت إلى الشارع فوجئت بأن المنزل القريب من بيتي قد سقط على رؤوس قاطنيه ودُمر بالكامل، كان في المنزل 15 شخصا'.

والزلزال العنيف بلغت قوته 7,8 درجات حيث كان مركزه في محافظة قرهمان مرعش جنوب شرق تركيا امتد إلى شمال غرب سوريا وأسفر عن مقتل وإصابة الآلاف في كلا البلدين، فيما يجري البحث عن ناجين محاصرين تحت الأنقاض.

وفي مناطق سيطرة الحكومة السورية، سجلت معظم الإصابات في حلب واللاذقية وطرطوس وحماة مع خروج مئات الأسر من منازلها إلى الطرقات خوفا من تداعيات هزات ارتدادية.

وفي مدينة حمص الواقعة تحت سيطرة القوات الحكومية، قالت شاهدة عيان - طلبت عدم الكشف عن هويتها – في مقابلة مع DW عربية إن الأمر كان 'أشبه بالكابوس'.

وأضافت 'كنت في المنزل نائمة أنا وعائلتي، استيقظنا مرعوبين من الزلزال.. كان المنزل يهتز والأبواب والنوافذ. كل أهل حمص هرعوا إلى الشوارع في حالة خوف شديد'.

عناصر الدفاع المدني من منظمة الخوذ البيضاء تبحث عن مفقودين تحت الأنقاض في محافظة إدلب

لا يزال الكثير من المفقودين تحت الأنقاض

'الوضع كارثي'

لكن في مناطق سيطرة الفصائل المسلحة والمعارضة في شمال وشمال غرب سوريا، كان الوضع قاسيا ومرعبا حيث انهمك عمال الإغاثة في نقل المصابين وانتشال الضحايا من تحت ركام الأبنية.

ويصف إسماعيل الذي يعمل متطوعا في منظمة الخوذ البيضاء (الدفاع المدني العامل في المناطق الخارجة عن سيطرة الحكومة)، الدقائق الأولى عقب الزلزال بـ 'الكارثية'.

وقال في مقابلة مع DW عربية 'حاولنا ولا نزال نحاول إنقاذ الناس من تحت الأنقاض، لكن الوضع كارثي. نحن في حاجة إلى جهود جبارة وجهود دولية حتى نتمكن من نقل الناس'.

وأعلنت 'الخوذ البيضاء' المنطقة 'منكوبة بالكامل، داعية المنظمات المحلية الى استنفار كوادرها وتقاسم العمل وسط ظروف مناخية قاسية'.

زلزال تركيا

وعلى وقع الزالزال، امتلأت منصات التواصل الاجتماعي بالصور والمقاطع المصورة التي تُظهر المشاهد المروعة لسقوط المباني وإخراج الضحايا من تحت الأنقاض خاصة في الشمال السوري.

وحاول كثيرون من مستخدمي منصات التواصل الاجتماعي توثيق مشاهد صادمة تبرز فداحة وضراوة كارثة الزلزال عبر وسوم مثل زلزال سوريا و زلزال سوريا المدمر

ويقول إسماعيل، المتطوع في منظمة 'الخوذ البيضاء' بإدلب، إن أغلب المباني التي انهارت بسبب الزلزال جراء تصدعها 'كانت مدمرة جزئيا مسبقا بسبب القصف'.

ودفعت أزمة النزوح الناتجة من النزاع المستمر منذ العام 2011، بالكثير من العائلات إلى اللجوء إلى مبان متضررة أو شبه مدمرة أو تفتقر الى البنى التحتية والخدمات الأساسية، فيما تتعرض المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة للقصف أحيانا.

WhatsApp
Telegram