اعلان

الملكة رانيا: الغرب لديهم ازدواجية في المعايير.. أشعر بخيبة أمل من رد العالم تجاه غزة

الملكة رانيا
الملكة رانيا
كتب : وكالات

انتقدت الملكة رانيا العبدالله، قرينة العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، أمس الثلاثاء، الازدواجية الصارخة في تفاعل العالم الغربي مع الكارثة الإنسانية في غزة.

وأحرجت ملكة الأردن رانيا العبدالله مذيعة 'سي إن إن' المخضرمة كريستيان أمانبور، بسؤالها عن تبني قناتها رواية 'قطع رؤوس الأطفال' الإسرائيلية الكاذبة، منوهة إلى ازدواجية المعايير بالغرب.

الملكة رانيا لمذيعة سي إن إن: هل يمكنك نشر ادعاء مدمر مثل هذا صادر من فلسطين؟

وقالت الملكة رانيا في مقابلة عبر 'سي إن إن'، إن 'موقع الشبكة الأمريكية، نشر في بداية الحرب عنوانا رئيسيا عن العثور على أطفال إسرائيليين مقطوعي الرأس، وعند قراءة المقال يتبين أنه لم يتم التحقق من المعلومة المنشورة بشكل مستقل، وأضافت متوجهة للمذيعة بالسؤال: 'هل يمكنك نشر ادعاء مدمر مثل هذا، ولم يتم التحقق منه، إذا كان صادرا من الفلسطينيين؟!'.

وهو ما دفع مذيعة 'سي إن إن' كريستيان أمانبور إلى الالتفاف وتغيير السؤال.

وأضافت الملكة رانيا: 'الناس في جميع أنحاء الشرق الأوسط، بما في ذلك الأردن، يشعرون بالصدمة وخيبة الأمل من رد العالم على هذه الكارثة'.

الملكة رانيا: لا يمكنني أن أصف لك عمق الأسى والألم والصدمة التي نشعر بها

وتابعت: 'لا يمكنني أن أصف لك عمق الأسى والألم والصدمة التي نشعر بها هنا في الأردن، نحن لا نستطيع تصديق الصور التي نراها كل يوم من غزة، نحن نشاهد هذه الصور ونحن ذاهبون للنوم ونستيقظ عليها. لا أعرف كيف كأم.... لقد شاهدنا أمهات فلسطينيات اضطررن إلى كتابة أسماء أطفالهن على أيديهم؛ لأن احتمالية قصفهم حتى الموت وتحول أجسادهم إلى جثث مرتفعة جدا'.

ولفتت: أريد أن أذكر العالم بأن الأمهات الفلسطينيات يحببن أطفالهن مثل أي أم في العالم، واضطرارهن إلى أن يواجهن ذلك لا يصدق. وبشكل متساو، أعتقد أن الناس في كل أنحاء الشرق الأوسط، بما فيها الأردن، يشعرون بالصدمة والإحباط من رد فعل العالم لهذه الكارثة التي تتكشف'.

الملكة رانيا: هناك معايير مزدوجة صارخة في العالم

وشددت الملكة رانيا على أن هناك 'معايير مزدوجة صارخة في العالم'، حيث يظهر الدعم الفوري لإسرائيل بينما يبدي العالم صمتًا أمام القصف الإسرائيلي على غزة: 'في الأسبوعين الماضيين، شاهدنا معايير مزدوجة صارخة في العالم. عندما حدث ما حدث في السابع من أكتوبر، العالم -بشكل فوري وواضح- وقف إلى جانب إسرائيل وحقها في الدفاع عن نفسها، وأدان الهجمات التي حدثت. لكن ما الذي نشاهده في الأسبوعين الماضيين، نشاهد صمتا من العالم، الدول توقفت فقط عند إبداء قلقها أو الإقرار بالضحايا، ولكن دائما مع إعلان الدعم لإسرائيل'.

وتابعت: 'هل يتم إخبارنا بأنه من الخطأ قتل عائلة بأكملها بالرصاص، ولكن من المقبول قصفهم حتى الموت، يوجد معايير مزدوجة صارخة هنا، والأمر صادم للعالم العربي، هذه المرة الأولى في التاريخ الحديث التي يحدث فيها مثل هذه المعاناة الإنسانية، والعالم لا يطالب حتى بوقف إطلاق النار'.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً