اعلان

«دبور الجحيم».. مواصفات المروحية التي كانت تقل إبراهيم رئيسي وأبرز عيوبها

 المروحية التي كانت تقل إبراهيم رئيسي
المروحية التي كانت تقل إبراهيم رئيسي

أعلنت إيران اليوم الإثنين، بشكل رسمي، وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان في حادث تحطم مروحية كانت تقلهما، بالإضافة إلى مسؤولين آخرين في منطقة وعرة قرب الحدود مع أذربيجان، بمحافظة أذربيجان الشرقية في شمال غربي إيران.

الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي

وفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي

وبخصوص حادث هبوط مروحية الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أكد مسؤول إيراني أن الهليكوبتر التي كانت تقل الرئيس إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان تحطمت يوم الأحد في أثناء تحليقها فوق جبال مغطاة بالضباب.

وواجه رجال الإنقاذ صعوبات في الوصول إلى موقع تحطم الطائرة، وهي مروحية من طراز بيل 212 تم إنتاجها في الولايات المتحدة، وكان يُطلق عليها في سبعينيات القرن الماضي اسم 'دبور الجحيم'.

وأكد العقيد ركن حاتم كريم الفلاحي، الخبير العسكري والاستراتيجي، أن الأسطول الجوي الإيراني قديم ومتهالك، ولم يتمكن من تحديثه بسبب العقوبات الغربية المفروضة على إيران.

دبور الجحيم.. الان نيوز تنشر ادق التفاصيل عن مروحية الرئيس الإيراني

أبرز عيوب مروحية "دبور الجحيم"

وأشار الفلاحي، في تصريحات له، إلى أن المروحية التي كانت تقل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي من طراز 'بيل 212″، تستطيع قطع سرعة تصل إلى 193 ميلا في الساعة، لكنه أكد أن مواصفاتها قديمة ولا تستطيع الطيران على ارتفاعات عالية، مما جعل عملية تحديثها صعبة على الأسطول الجوي الإيراني.

وأوضح الخبير العسكري والاستراتيجي، أن المشكلة تظهر عندما يتعطل أحد محركات المروحية، حيث تضطر إلى الهبوط لعدم قدرتها على رفع الحمولة إلى الأعلى، مما يجعلها تضطر إلى النزول بشكل اضطراري.

وفيما يتعلق بخيارات الطيار في الظروف الجوية السيئة، يشدد العقيد الفلاحي على أن الخيار الأفضل هو الهبوط مباشرة والانتظار حتى تتحسن الظروف الجوية، ويفضل تأجيل الرحلة إذا لزم الأمر، لأن الطيار مضطر للتعامل مع الظروف الجوية السيئة عندما يكون في الجو.

العين الثالثة | «دبور الجحيم».. كل ما تريد معرفته عن مروحية الرئيس الإيراني

بسبب سوء الرؤية والأحوال الجوية السيئة

وأوضح أن الحوادث الجوية تعتمد على عوامل مثل سوء الرؤية والأحوال الجوية السيئة والأعطاب الفنية وتداخل العوامل البشرية في التعامل مع المواقف الطارئة، بالإضافة إلى التدخل الخارجي.

وأشار إلى أن إيران تمتلك العديد من المروحيات، بما في ذلك 202 طائرة من طراز 'سوبر كوبرا' الأميركية، بالإضافة إلى مروحيات روسية الصنع وأنواع أخرى متنوعة.

وحذر من خطورة استخدام المروحيات، سواء كانت قتالية أو للنقل أو الإسعاف، مشيرا إلى أن هذه الطائرات تتعرض للمخاطر بشكل أكبر من الطائرات المدنية.

وأوضح أن استخدام المروحيات يتطلب مراعاة عوامل متعددة، مثل الأحوال الجوية وحالة الطائرة وحجمها، مشيرا إلى أنه يجب على الطيار أن يكون قادرا على التعامل مع الظروف السيئة لضمان سلامة الرحلة.

الأسطول الجوي الإيراني

لم يكتف الأسطول الجوي الإيراني المتهالك بسلب أرواح المواطنين العاديين، بل وصلت تداعياته إلى مسؤولي النظام أيضًا، ويعتبر سقوط مروحية الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، أمس الأحد، مثالًا حديثًا على سلسلة الحوادث التي تعرض لها المسؤولون السياسيون والعسكريون في إيران على مدى العقود السابقة.

ففي مارس 2021، تعرضت إيران لحادث سقوط مروحية كانت تقل وزير الرياضة آنذاك، حميد سجادي، ومرافقيه، في أثناء هبوطها في المجمع الرياضي بمدينة بافت في محافظة فارس.

وفي تلك الحادثة، فارق الحياة مساعد وزير الرياضة السابق، إسماعيل أحمدي، الذي كان يشغل منصبًا في الحرس الثوري الإيراني وكان له دور في مراقبة الرياضيين المنتقدين للسلطة.

وتوفى قائد القوات البرية للحرس الثوري الإيراني، أحمد كاظمي، مع عدد من قادة الحرس الثوري الإيراني، في حادث تحطم طائرة من طراز داسو فالكون 20 بالقرب من أورمية في عام 2005.

وفي عام 2001، تحطمت طائرة ياك 40 التابعة لشركة فراز قشم الجوية والتي كانت تقل وزير الطرق والنقل، رحمن دادمان، في شمال إيران.

وأعلنت منظمة الطيران المدني أن سبب سقوط الطائرة كان 'خطأ الطيار'، وذلك بعد وفاة عدد من نواب البرلمان ومساعدي الوزراء ومسؤولي هيئة الطيران المدني.

وفي عام 1994، توفى قائد القوات الجوية، منصور ستاري، مع كبار ضباط القوات الجوية في حادث تحطم طائرة بالقرب من مطار بهشتي الدولي في أصفهان.

وفي عام 1981، تحطمت طائرة هرقل سي-130 تابعة لسلاح الجو الإيراني بالقرب من طهران، ولم ينجو سوى 19 من إجمالي 77 راكبًا، بينهم يوسف كلاهدوز ومحمد جهان آرا، كما توفى وزير الدفاع آنذاك، موسى نامجو، في هذا الحادث.

WhatsApp
Telegram