اعلان

صحيفة عبرية: "صفقة القرن" الأفضل لإسرائيل منذ عام 1967.. تعرف على بنودها؟

 "صفقة القرن"
"صفقة القرن"
كتب : وكالات

في أعقاب نشر بعض تفاصيل بنودها، تسابقت وسائل الإعلام الإسرائيلية، المنشورة باللغة العبرية، في الحديث عن أهميتها لبلادها.

ومن بين المختارات الإسرائيلية في هذا الإطار، ما نشرته صحيفة "يسرائيل هايوم"، العبرية، صباح اليوم الجمعة، من أن الخطة الأمريكية للسلام في الشرق الأوسط، والمعروفة باسم "صفقة القرن"، هي فرصة تاريخية لن تتكرر.

وأفادت الصحيفة بأن الرئيس الأمريكي قد قدم فرصة تاريخية لإسرائيل، حيث يسعى إلى تغيير التاريخ، بدعوته لتدشين "صفقة سلام تاريخية".

ووصفت الصحيفة العبرية الخطة الأمريكية للسلام في الشرق الأوسط بأنها أفضل فرصة سياسية طرحت لإسرائيل منذ العام 1967، وبأن دعوة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لكل من رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ومعه الجنرال بيني غانتس، رئيس حزب "أزرق أبيض" هي فرصة تاريخية يجب ألا تمر سدى، وبأن عليهما استغلال تلك الفرصة التي لن تتكرر مرة أخرى.

وأوردت الصحيفة العبرية بأن خطة "ترامب" لا تعني أن هناك خطا فاصلا لحدود الخامس من يونيو 1967، أي أنه لم تعد هناك حدود فاصلة لإسرائيل، خاصة وأن هناك أنباء تفيد بفرض السيادة الإسرائيلية على "غور الأردن"، على حد قول الصحيفة.

ويشار إلى أن القناة "12" العبرية، قد نشرت، مساء أمس الخميس، بنودا خطيرة لما يسمى "بصفقة القرن" التي تعتزم الإدارة الأمريكية نشر محتواها خلال الساعات القليلة المقبلة، وربما قبل يوم الثلاثاء المقبل، وهو ما أعلنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء أمس.

وأفادت القناة بأن أول هذه البنود هو عدم وجود سيطرة للسلطة الفلسطينية على الحدود، في حين ستكون هناك سيطرة إسرائيلية كاملة على القدس، بدعوى أنها ستكون عاصمة إسرائيل، وفرض السيادة الإسرائيلية الكاملة على الضفة الغربية، بما فيها المنطقة C، والموافقة على كافة المتطلبات الأمنية الإسرائيلية.

وأوردت القناة العبرية بأن الفلسطينيين عليهم أن يقبلوا بـ4 شروط لإقامة دولتهم، وهي:

1- الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية.

2- نزع السلاح في قطاع غزة.

3- نزع سلاح حركة حماس.

4- الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وسبق أن أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فجر اليوم الجمعة، أنه يخطط للكشف عن خطة السلام في الشرق الأوسط "صفقة القرن"، قبل زيارة رئيس حكومة تصريف الأعمال الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، إلى واشنطن الثلاثاء المقبل.

وفي وقت سابق، أمس الخميس، أعلن مايك بنس، نائب الرئيس الأمريكي، أن ترامب وجه دعوة إلى بنيامين نتنياهو وبيني غانتس، رئيس حزب "أزرق أبيض" لزيارة البيت الأبيض لمناقشة ما يعرف بـ"صفقة القرن". وبدوره، قال نتنياهو، إنه قبل دعوة الرئيس الأمريكي لزيارة واشنطن.

وينظر الكثير من العرب لخطة السلام الأمريكية بعين الشك، إذ يتوقعون أنها ستكون متحيزة لصالح إسرائيل. وقال الفريق الأمريكي إن الخطة ستتطلب تقديم إسرائيل لتنازلات.

ما هي فرص الخطة؟

سقف التوقعات منخفض، فقد انهارت آخر محادثات سلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين في عام 2014.

والمعضلة الكبرى هي حل الدولتين، وهي الصيغة الدولية المطروحة منذ فترة طويلة لإحلال السلام من خلال إقامة دولة فلسطينية مستقلة تعيش جنبا إلى جنب مع إسرائيل.

وتؤيد الأمم المتحدة ومعظم الدول في جميع أنحاء العالم حل الدولتين، الذي بات ركنا أساسيا في أي خطة سلام لعقود.

لكن إدارة ترامب رفضت باستمرار دعم حل الدولتين. وفي نوفمبر، خالفت سياسة أمريكية مطبقة منذ عقود عندما أعلن وزير الخارجية مايك بومبيو أن الولايات المتحدة لم تعد تعتبر مستوطنات إسرائيل على أراضي الضفة الغربية "مخالفة للقانون الدولي".

وينظر الفلسطينيون ومعظم المجتمع الدولي إلى المستوطنات على أنها غير قانونية بموجب القانون الدولي. وتدحض إسرائيل ذلك، مشيرة إلى الروابط التاريخية والتوراتية والسياسية بالأرض وكذلك احتياجاتها الأمنية.

وأعلن نتنياهو أنه يعتزم ضم جميع المستوطنات، وكذلك معظم غور الأردن، القطاع الاستراتيجي الشرقي الخصيب في الضفة الغربية.

ويقول الفلسطينيون إن غور الأردن، أي ما يقرب من 30 في المئة من الضفة الغربية، سيكون جزءا حيويا من دولتهم المستقبلية، وسلة الخبز للضفة الغربية ويشكل حدودها الخارجية مع الأردن.

هل يمكن للولايات المتحدة أن تكون وسيطا؟

قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إنه لم يعد من الممكن اعتبار واشنطن وسيطا في أي محادثات سلام مع إسرائيل.

ومنذ انتخابه، قام ترامب بسلسلة من التحركات التي أسعدت إسرائيل وأغضبت الفلسطينيين. يتضمن ذلك قراره عام 2017 بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس.

ويخشى الفلسطينيون أن تبدد خطة ترامب آمالهم في إقامة دولة مستقلة في الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة، وهي الأراضي التي احتلتها إسرائيل عام 1967.

ورفض عباس، الذي تمارس سلطته الفلسطينية حكما ذاتيا محدودا في الضفة الغربية، المشاركة في أي جهود سياسية مع إدارة ترامب.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً