كشف رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان الفريق أول عبد الفتاح البرهان عن موقفه من الاتهامات التي وجهت له بالتطبيع بعد أن التقى برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في أوغندا، في الثالث من الشهر الحالي، قائلا: "هذا اللقاء أتى في إطار بحث السودان عن مصالحه الوطنية والأمنية والعلاقات لن تنقطع، في ظل وجود ترحيب كبير وتوافق كبير داخل السودان".
وتابع البرهان في تصريحات لـ"الشرق الأوسط" أن تطبيع العلاقات بين السودان وإسرائيل يلقى تأييدًا شعبيًا واسعًا، ولا ترفضه إلا مجموعات أيديولوجية محدودة، فيما تقبله بقية مكونات المجتمع، مشيرًا إلى وجود دور إسرائيلي في قضية رفع اسم السودان من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب.
وأضاف: "سأعمل على تحقيق مصالح السودان متى ما كان الأمر متاحًا، وأن الجهاز التنفيذي (مجلس الوزراء) سيتولى ترتيب الاتصالات المقبلة وإدارة العلاقات الدبلوماسية بمجرد التوافق على قيامها".
يذكر أن البرهان صرح في وقت سابق أن لقاءه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في أوغندا، "يتوافق مع مصلحة السودان ومع مصلحة الفلسطينيين أيضا".
وأضاف البرهان في حديث صحفي، أنه تبادل أطراف الحديث مع نتنياهو، وتناول العشاء معه بدعوة من رئيس أوغندا يوري موسيفيني، وقال إن "الطعام كان عبارة عن "مائدة (بوفيه) مفتوحة" وقد أحضر كل واحد طبقه وجلسنا معا أثناء تناول الطعام.
وردا على سؤال حول ما إذا كان قد شعر برهبة عند مصافحة نتنياهو، أجاب: "لا كنت عاديا جدا. صافحته، ثم بدأنا الحديث".
وعند سؤاله عما إذا كان قد تلا "صلاة الاستخارة" قبل لقاء نتنياهو، قال البرهان: "نعم، كنت أدعو الله في كل صلاة قائلا (اللهم إن كان لنا في هذا الأمر خير يسره لنا، وإن لم يكن فيه خير اصرفه عنا)، وأضاف: "كل همنا مصلحة السودان، وحتى أصحاب القضية سيستفيدون.
وكان البرهان عقد مع نتنياهو لقاء في أوغندا، اتفقا خلاله على الشروع في تعاون ثنائي يفضي إلى تطبيع العلاقات بين البلدين.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
