اعلان

ذكرى رحيل فاتن حمامة.. نبوءة فيلم إمبراطورية ميم تتحقق بعد 51 عامًا

فاتن حمامة وعمر الشريف
فاتن حمامة وعمر الشريف
كتب : ندي صدقي

تحل اليوم الثلاثاء 17 يناير ذكرى رحيل الفنانة فاتن حمامة أو كما لقبت 'سيدة الشاشة العربية' حيث إنها رحلت عن عالمنا في مثل هذا اليوم عام 2015 ، بعد أن أمتعننا بالكثير من الأعمال السينمائية التي حفرت في أذهاننا ولا ننساها ، وتعد فاتن حمامة واحدة من أهم المواهب بالتاريخ العربي، وقدمت مسيرة فنية طويلة حتى أطلق عليها سيدة الشاشة العربية ، وقدمت فاتن أعمال كثيرة كان لها دورا في تغيير القوانين مثل فيلم 'أريد حلا' .

فاتن حمامة

فاتن حمامة

نبوءة فيلم إمبراطورية ميم

ظهرت بمشهد في فيلم 'إمبراطورية ميم' الذى عرض عام 1972، وهى تتحدث مع أبنائها وتدخل معهم فى صدام لأنها تريد التليفون من أجل إجراء مكالمة ولا تجده لتقول في حديثها: 'مش ناقص إلا إنى أجيب لكل واحد في البيت تليفون ويبقى عندنا 7 تليفونات وكل واحد يقعد يتكلم طول اليوم فى التليفون'، وهذه المقولة التي قالتها فاتن حمامة في الفيلم، اتحققت بعد 51 سنة من عرضه، حيث أصبح الجميع الأن أصبح يحمل الموبايلات ولا يحتاج لتليفون المنزل.

بداية فاتن الفنية

فاتن هى من أبناء محافظة الدقهلية حيث ولدت في 27 مايو عام 1931 ، والدها كان موظفا في وزارة التربية والتعليم ، ووالدتها كانت دائمة التقديم لها في مسابقات ملكات الجمال للأطفال ، إيمانا منها أن ابنتها جميلة ، ولكنها كانت تحصل في كل مرة على مراكز أخرى غير الأول وعندما فازت في إحدى المسابقات وحصلت على المركز الثالث أرسل والدها صورها للمخرج محمد كريم الذي كان يبحث في ذلك الوقت عن طفلة تقوم بالتمثيل مع الموسيقار محمد عبد الوهاب في فيلم 'يوم سعيد' عام 1940،

فاتن حمامة تغير في طبيعة أدوارها بالسينما

قبل مرحلة الخمسينيات ظهرت فاتن في 30 فيلمًا وكان المخرجون يسندون إليها دور الفتاة المسكينة البريئة، ولكن كل هذا تغير، حيث بدأت نحو الواقعية بتجسيد شخصيات أقرب إلى الواقع ففي فيلم ' صراع في الوادي' للمخرج يوسف شاهين جسدت شخصية مختلفة لابنة الباشا فلم تكن تلك الابنة السطحية لرجل ثري وإنما كانت متعاطفة مع الفقراء والمسحوقين وقامت بمساندتهم، وفي فيلم ' الأستاذة فاطمة ' مثلت دور طالبة في كلية الحقوق من عائلة متوسطة وكانت تؤمن إن للنساء دورًا يوازي دور الرجال في المجتمع، وفي فيلم ' إمبراطورية ميم ' مثلت دور الأم التي كانت مسؤولة عن عائلتها في ظل غياب الأب، وفي فيلم ' أريد حلا' جسدت دور امرأة معاصرة تحاول أن يعاملها القانون بالمساواة مع الرجل، قدمت مع المخرج خيري بشارة فيلم ' يوم مر ويوم حلو' ولعبت فيه دور أرملة في عصر الانفتاح والمبادئ المتقلبة وتحمل هذه الأرملة أعباءً ثقيلة جدًا دون أن تشكو وكلها أمل بالوصول إلى يوم حلو لتمسح ذاكرة اليوم المر.

WhatsApp
Telegram