اعلان

مئوية سيد درويش.. كيف نجا فنان الشعب بالذهب والماس من الجنود الأستراليين

سيد درويش
سيد درويش
كتب : ندى صدقي

روى نجل الشيخ سيد درويش وهو ''محمد البحر'' عن أحد المواقف بين أبيه والجنود الأستراليين الذين كانوا متواجدين بمصر آنذاك، وذلك في كتابه الشهير 'من أجل أبي سيد درويش' .

سيد درويش

سيد درويش

أحد مواقف سيد درويش مع الجنود الأستراليين

أثناء ثورة ۱۹۱۹ نزل الجنود الاستراليون يعبثون فساداً في القاهرة ويسلبون المارة كل ما تصل إليه أيديهم وفي ذات مرة خرج الشيخ سيد درويش ومعه صديقه بديع خيري من منزلهما بجزيرة بدران إلى عمل ما، فلما وصلا إلى ميدان باب الحديد تذكرا أن في حافظه كل منهما قرابة العشرين جنيهًا وخاتم ألماس فى أصبع الشيخ سيد وساعة ذهبية، وفكر في أن الجنود الأستراليين سوف يسلبونهما ما يحملانه.

‏فاقترح على بديع أن يودعا كل ما معهما من مال وحلى عند بائع للكباب كان يتجول على عربة نقل صغيرة وعند مجئ الليل ينام أسفل كوبرى شبرا ، وعارض بديع خيرى هذه الفكرة فأجابه سيد : '' إسمع يا بديع ياخويا ، الحاجة دى رايحة رايحة ، فأحسن يأخذها واحد مصري ينتفع بها هو وعياله أحسن ما يلهفوها زبانية جهنم '' .

ووافق بديع على هذه الفكرة وسلمت هذه الأشياء الثمنية إلى المعلم عفيفى الكبابجي وفى اليوم الثانى والثالث والرابع بحث الصديقان عن المعلم وكأنه فص ملح وذاب ، '' مثلما ذكر في الكتاب'' .

إلا أنهما فى الليلة الخامسة سمع الرجل ينادي عليهما ياسيدنا الافندى، إنت وهو وقام بالنظر عليه فاذا بالمعلم يجرى خلفهما حاملا ( الأمانة ) وهو يقول : '' حرام عليكم يا أسيادنا بقى لى خمسة أيام أدور عليكم والعساكر طردونى من هنا ومش عارف أعتر عليكم فين، اتفضلوا يا أسيادنا الله يبارك لكم في حاجتكم''.

وأراد الشيخ سيد أن يعطي للبائع حق رد الأمانة ولكن الرجل رفض وقال له : '' كيف أمد يد إلى الشيخ سيد درويش وفضله لا ينكر علينا وأغانيه الوطنية الصارخة تتناقلها أفواه الملايين من أبناء الشعب''.

WhatsApp
Telegram