اعلان

هل يمكن أن يسقط الفيضان "سد النهضة"..علاء النهرى: سد إثيوبيا سيسقط!..خبير بناء السدود: "النهضة" سد خرسانى يستحيل سقوطه

صورة تعبيرية

متابعة لتطور المشهد فى إثيوبيا من ناحية التأمين على سد النهضة والخطورات التى يمكن أن يتعرض لها السد، حيث كشف مصدر دبلوماسي إثيوبي رفيع المستوى، الخميس الماضى، أن أديس أبابا اتخذت إجراءات أمنية استثنائية لحماية سد النهضة الذي تقوم بتشييده على نهر النيل، أمام أي تهديد قد يستهدفه.

منطقة سد النهضة أصبحت "فعليا منطقة عسكرية فُرضت فيها إجراءات أمنية غير مسبوقة، كما أن أجواء المنطقة فرض عليها أيضًا ما يشبه الحظر الجوي"، مشيرًا إلى أن جميع تلك الإجراءات تأتي في إطار حماية المشروع الاستراتيجي بالنسبة لإثيوبيا من أي تهديد محتمل.

المنطقة المحيطة بالسد والتى تمتد على مساحة قدرها حوالى 120 كيلو مترا مربعا أصبحت منطقة عسكرية تماما تخضع لإجراءات أمنية وإحترازية مشددة فى الدخول أو الخروج منها، كما نصبت القوات الإثيوبية عددا من المضادات الأرضية، إضافة إلى مراقبة الأجواء بشكل دورى، وتأتي هذه الإجراءات الاستثنائية في ظل مخاوف أديس أبابا من أي تحرك قد يُهدد السد أو يقوّض إنجاز مشروعها الذي ينتظر ان يكتمل بناؤه في يونيو2017.

وفى تصريح له، قال الدكتور علاء النهرى، ممثل مصر بلجنة الأمم المتحدة للفضاء: أن إثيوبيا لن تستطيع تخزين المياه بسهولة لأن الفيضان سيدمر سد النهضة لو حاولت إثيوبيا حجزها.

كما أكد أنه لا جفاف فى نهر النيل خلال الـ9 سنوات المقبلة، متوقعا أن التغيرات المناخية التى ستحدث بمصر ستتسبب بغرق الدلتا بعد 70 عاما.

كما أنه لم يتم ملء بحيرة السد لأن المجرى يتسع لأنه يمر على بوابتين بسبب الفيضان والأمطار الرعدية ولو حجزته إثيوبيا حاليا ستؤثر على جسم السد، لن يستطيع موقع سد النهضة تحمل فيضان كبير، وإذا شهدنا فيضانا عارما العام المقبل مثل الذى تشهده إثيوبيا الآن، ولو حاولت أديس أبابا حجز مياهه، فإن السد سيتعرض للتدمير بالكامل.

وقال المهندس سيف الدين فرج، خبير التخطيط وبناء السدود أن كلام عن سقوط سد إثيوبيا أو أى سد أخر لأن السدود تبنى على خوازيق وأساسات مقاومة لأكثر أنواع الفيضانات قوة، سواء كان هذا السد سدا صغيرا أم سدا كبيرا فإنه يقام بحيث يقاوم أشد الفيضانات قوة، هذا غير أن سد إثيوبيا هو سد تاريخى وقوى جدا وليس من السهل أن تتسبب بعض المياه بسقوطه.

وأضاف "فرج" أن سد النهضة هو نوع من السدود يسمى السدود الخرسانية، وهي سدود ضخمة تقوم بمقاومة القوى الجبارة بشكل كلي من خلال أوزانها (قوة الجاذبية الأرضية) وجدارها (المانع الأسمنتي) المصمم بطريقة هندسية ذات قواعد ضخمة ومتوازنة بالإضافة لمقاومتها للهزات الأرضية لأنها تتطلب كثير من الاسمنت ولهذا تعتبر من أكثر السدود تكلفة.

وهو أيضا من نوع السدود المقوسة حيث يرتبط تصميم السدود دائما وكأي إنشاء هندسي بجيولوجية المنطقة أو بطبيعة التربة والتضاريس، يعتبر من أبسط أشكال السدود وأقلها تكلفة من حيث المواد والتصميم من أي نمط من أنماط السدود الأخرى، يستخدم هذا النوع من تصميم السدود في الأماكن الضيقة والصخرية، حيث يكون السد على شكل قوس منحني يحجز خلفه الكميات الهائلة من مياه الأنهار.

ويقوم الشكل الهندسي المقوس للقوس خلال عملية ضغط المياه المحجوزة خلف السد، حيث تقوم المياه بتطبيق ضغوط كبيرة على السطح الخلفي المحدب للجدار، مما يسبب انضغاط القوس الجداري باتجاه التماسك والتقارب للمادة الجدارية من بعضها البعض بسبب شكلها الهندسي الواضح أما وزن السد فيضغط أيضا على القاعدة المصممة أساسا لهذا العمل الإنشائي الضخم.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً