اعلان
اعلان

حقائق عن "الدورة الشهرية".. تأخذ 117 شهرًا ولا تمنع" السباحة".. والدم يدخل في علاج الأمراض

الدورة الشهرية

تعتبر الدورة الشهرية، أحد متلازمات الفتيات التي تعاني منها نفسيًا سواء من حيث الآلام التي تشعر بها قبلها أو أثنائها، أو حتى في حالات انقطاعها، ورغم أن الامر له تفسير علمي، لكنه لم يسلم من "الخرافات"، ليظل يحوم حول "العادة الشهرية" بعض المفاهيم الحقيقية والخاطئة أيضًا.

أول هذه الحقائق، أن مقدار الدماء التي تخسرها المرأة على مدار أيام الدورة الشهرية الطبيعية من ثلاثة إلى سبعة أيام، يعادل تقريبًا نصف كوب ماء متوسط الحجم، لذلك التغذية الجيدة وتناول السوائل والأطعمة التي تحتوي على الحديد والفيتامينات من الأمور اللازمة فترة الدورة الشهرية لتعويض الجسم عما يفقده من دماء.

تقضي المرأة حوالي 117 شهرًا من متوسط عمرها في أيام الدورة الشهرية، وذلك بحساب أيام الدورة الشهرية لدى المرأة من سنّ المراهقة حتى 50 عامًا.

الحقيقة الغريبة التي تم اكتشافها عن الدورة الشهرية، أن شعوب ما قبل الميلاد، استخدموا تلك الدماء، استخدامات غريبة، بعضها استخدامات علاجية، مثل معالجة بثور البشرة، والبواسير وآلام الرأس وداء النقرس والوحمات وتضخم الغدة الدرقية، بالإضافة لاعتقادهم أن دم الدورة الشهرية يستخدم للحماية والعلاج من السحر والشعوذة.

الدورة الشهرية، عادة تأتي للثدييات، لكنها لا تنقطع إلا عند المرأة وحيوانين آخرين فقط، وهما الفيلة والحيتان، وحيث أنها المسؤولة عن عملية "الدورة الشهرية" فإنه يجب معرفة أن البويضة هي أكبر خلية في جسم المرأة، ويمكن رؤيتها بالعين المجردة.

ومع عدم معرفة الكثيرات عن هذه الحقائق، فهناك كثير من الخرافات المرتبطة بفترة الحيض، ومنها النصيحة التي تقدم للفتاة بعدم الحركة أثناء الدورة الشهرية، والنوم بشكل أكثر، للتخلص من الأعراض المزعجة للدورة الشهرية؛ وعلى العكس هذه المعلومة فإن الحركة والذهاب للعمل، وممارسة المهام اليومية ممنوعة أثناء أيام الدورة الشهرية، فالحركة والمشي يساعدان على تحسين الدورة الدموية للجسم، ومن ثمّ تقليل التقلصات والانقباضات الرحمية التي تحدث خلال الدورة الشهرية، وتسبب الألم.

الخرافة الثانية المرتبطة بالدورة الشهرية، هي الابتعاد عن الاستحمام أثناء الدورة الشهرية، وعلى العكس فإن أخذ حمام دافئ أو ساخن في أول أيام الدورة الشهرية يقلل من الألم الناتج عنها، ويساعد في الاسترخاء والشعور بالراحة، كما أنه ينصح باستخدام قربة ماء ساخنة على البطن، مع التشديد على أهمية العناية بالنظافة الشخصية، والاستحمام الدوري، وتغيير الفوط الصحية بانتظام؛ تجنباً للأمراض والعدوى وتكاثر الفطريات في المنطقة الحساسة.

وعلى مستوى النظافة الشخصية، فإن الاستحمام والنظافة أمران ضروريان جدًا أثناء الدورة الشهرية، والامتناع عنهما قد يسبب مشاكل صحية خطرة، مثل الإصابة بالفطريات المهبلية المسببة للرائحة الكريهة للمنطقة الحساسة، والالتهابات التناسلية، والحكة الشديدة التي يمكن أن تؤدي للعقم.

حدد البعض أيام الدورة الشهرية بانها تأتي كل 28 يوم، وأنها قاعدة واحدة لدى كل النساء، لكن الحقيقة في الأمر تختلف الدورة الشهرية من امرأة لأخرى، كما تختلف أيام الدورة وتوقيتها لدى المرأة الواحدة في مراحل حياتها المختلفة بدءً من مرحلة المراهقة للشباب، والزواج، ثم الحمل والإنجاب، حيث تتأثر الدورة الشهرية بالمرض والنظام الغذائي والضغط النفسي والجسدي، لذلك فتعميم أيام الدورة الشهرية على كل النساء أمر خاطئ تمامًا، ويختلف حسب طبيعة الجسد والحالة والعمر.

"عندك الدورة متنزليش بحر" إلا أنه لا يوجد سبب حقيقي يمنعكِ من ممارسة السباحة، أو أية رياضة أخرى أثناء الدورة الشهرية، فقط هناك شرط وحيد لممارسة ذلك، وهو الأخذ بالاحتياطاتك اللازمة باستخدام الفوط الصحية المناسبة، والاعتناء بالنظافة الشخصية قبل ممارسة السباحة وبعدها.

نفى المتخصصون اعتقاد أن الاعراض المصاحبة للدورة الشهرية بأنها "وهم" حيث تُعد أعراض الدورة الشهرية المتمثلة في الألم الجسدي والصداع والتقلبات المزاجية، أعراضًا حقيقية، تحدث نتيجة تغير هرمونات الجسم وتقلصات الرحم التي تسبب الألم، وليست أعراضاً خيالية أو من ابتكار النساء.

وفيما يتعلق بالغذاء، صاحب الحديث عن الدورة الشهرية، النهي لعن تناول النشويات خلال الدورة الشهرية، وحيث أنه لا توجد معلومة طبية تؤكد ذلك، ومع ذلك، فالنظام الغذائي الصحي مطلوب خلال الدورة الشهرية أو في الأيام العادية، مع الإكثار من تناول الأطعمة الغنية بالحديد والمعادن والسوائل لتعويض ما يفقده جسمك من دماء.

الدورة الشهرية لا ترتبط فقط بالآنسات، إلا أن ربطها بعد الزواج بالحمل، وفق قاعدة تأخر الدورة الشهرية يعني أنكِ حامل، ليس صحيحًا، فالحمل ليس السبب الوحيد لتأخر الدورة الشهرية، إذ تتأثر الدورة الشهرية بعوامل أخرى جسدية ونفسية، فهناك أسباب أخرى مختلفة لتأخر الدورة الشهرية غير حدوث الحمل، منها مثلًا الضغط والقلق النفسي، أو الإصابة بأمراض المبايض أو الغدة، واكتساب الوزن الزائد أو النحافة الشديدة، كذلك تغير النظام الغذائي والمرور بتجربة الحمل والولادة، أيضاً يتغير نمط الدورة الشهرية وموعدها وكثافتها مع استخدام وسائل منع الحمل المختلفة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
يديعوت أحرونوت: إدارة بايدن تدرك أن نتنياهو لا يستطيع قيادة إسرائيل