اعلان

بعد اتهامه لها بدعم "جوبا".. الصحف السودانية تشارك "البشير" هجومه على مصر.. وخبراء:"المنطقة لا تحتمل مهاترات الخرطوم"

الصحف السودانية ضد مصر
كتب : أحمد سعد

في تصاعد متتالي للأزمة المصرية السودانية، وبعد أيام من اتهام البشير لمصر بأنها تدعم حكومة جنوب السودان بالأسلحة والذخائر، خرجت الصحف السودانية أمس بشائعة جديدة بأن القاهرة تكثف لقاءاتها بممثلى المعارضة السودانية لاسيما المجموعات المسلحة المتواجدة فى مصر وفى الخارج، من بينها حركة العدل والمساواة مجموعة جبريل إبراهيم، بجانب ممثلين عن حركة العدل والمساواة الجديدة بقيادة منصور أرباب.

هجوم الصحف السودانية ضد مصر، ليس الأول من نوعه، فسبقته تصريحات معادية من الرئيس السوداني ضد مصر، فخلال زيارته في مطلع فبراير الماضي، هاجم البشير مصر، أثناء زيارته للمملكة العربية السعودية، وجدد الرئيس السوداني مطالبته في النظر في مثلث حلايب، إلى جانب التهديد باللجوء إلى مجلس الأمن للفصل في هذا الخلاف، كما أشار في تصريحات له على قناة العربية، إلى عدة قضايا ضد مصر، ومنها، سد النهضة، مؤكدا مساندته لأثيوبيا في أزمتها مع مصر، إلى جانب محدودية مشاركة مشاركة الجيش المصري في حرب اليمن.

واستغل البشير، زياراته لدول الخليج، ليتخذها منبرا له، يوجه من خلالها سهام الاتهامات ضد مصر، ووضعها تحت أنياب الضغط الخليجي في تحقيق أهدافه وأطماعه في القضايا المشتركة بين البلدين.

وكانت قد أعلنت لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، أنها ستناقش الرد المناسب على هذه التجاوزات، خلال اجتماعاتها، ومن المفترض أن يحضر السفير سامح شكري، وزير الخارجية، هذه الاجتماعات لوضع تصور للرد على تكرار هجوم البشير على مصر.

كما أن عددا من ممثلي المعارضة السودانية، استنكر الهجوم الإعلامي الذي تشنه بعض وسائل الإعلام على مصر، ومحاولة ضرب علاقات البلدين، مؤكدين أن مصر تستقبل جموع السودانيين بمختلف توجهاتهم، ولا تسمح على أراضيها بأي نشاط سياسي مناهض لأي دولة.

ومن جانبه، يقول الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، إن الهجوم السوادني على مصر المستمر، لا يجب التوقف عنده طويلا، فهي مهاترات لا تتحملها المنطقة، ولا تتساوى مع حجم الملفات والتحديات التي تواجه مصر داخليا وخارجيا، مشيرا إلى أن الحكومة السودانية أصابتها لعنة الوهم، وتحاول أن توهم العالم بأن مصر تحتضن المعارضة ردا على دعم الخرطوم لتنظيم الإخوان المسلمين.

وأشار فهمي في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، إلى أن وزارة الخارجية المصرية أكدت مرات عديدة، أن مصر لا تتدخل في الشأن السوداني، والتي تعتبر أمنًا قوميا لها، وليست من مصلحتها أن يكون بها أي صراعات داخلية، مشيرًا إلى أن الرد في مثل هذه الحالات يكون بشكل دبلوماسي بين وزراء الخارجية، وليس عن طريق ترويج الشائعات.

وقال دالكتور دكتور رفعت سيد أحمد، المحلل السياسي، ورئيس مركز يافا للدراسات، أن البشير ونظامه ليس جديد عليه أن يوجه سهام الإتهامات ضد مصر، كل حين وأخر على مدار العقديين الماضيين أو يزيد، فهو ناجم بالأساس عن توتر في العلاقات على المستوى الثنائي بين الخرطوم والقاهرة، مشيرا إلى أن توقيت التصريحات وتزامنه مع زيارته للإمارات، يعطى دلالات عدة، خاصة وأنها تعد من أكثر دول المنطقة تقاربا مع مصر.

وتابع سيد أحمد في تصريحات سابقة لـ"أهل مصر"، أن الأزمات المشتركة بين مصر والخرطوم متعددة، وليست وليدة اللحظة، بدءاً من مسألة ترسيم الحدود وما نجم عنها من توتر أمني إبان التسعينات، والذي كانت ذروته محاولة اغتيال الرئيس الأسبق، حسني مبارك، في أديس أبابا 1995 بتدبير من الخرطوم، وما تبع ذلك من تثبيت عسكري للحدود مع السودان وتمركز دائم للقوات المصرية في حلايب والشلاتين التي كان بها عناصر من الجيش السوداني تم سحبهم رسمياً عام 2000، إلى جانب قضية جنوب السودان والموقف المصري الرسمي منها.

يذكر أن حذيفة محي الدين، عضو حركة العدل والمساوة، بالسودان، في تصريحات صحفية له، أعلن أن نظام البشير يعتقد أن زيارة الرئيس السيسي لدولتي جنوب السودان وأوغندا تأتي بمخطط مصري تجاه السودان، بسبب وقوفها القوي وراء إثيوبيا في ملف "سد النهضة". مستكملاً " إن المعارضة هي المدخل الوحيد في يد البشير للاعتراض على ما يعتقده".

بينها "سد النهضة" و"حلايب وشلاتين".. قضايا دفعت البشير لمهاجمة مصر عبر "بوابة الخليج"

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً