اعلان

تتناول "الأسبرين" يوميا وتعتقد أنه طبيبك الخاص؟.. هذه الأمراض تنتظرك في الهرم

تتناول "الأسبرين"
تتناول "الأسبرين"

يعرفه الجميع، إلا أن أحدا لم يتمكن من تمييز ما إذا كان طعمه حلوا أم مرا، سيئا أم جميلا، إنه الدواء "الغامض".

"الأسبرين" طبيب خاص لجميع الأمراض ليس في نظر المصريين وحدهم، وإنما يتناوله كثير من الأوروبيين بشكل يومي، ولكثرة استخدامه لا يقتصر بيعه على الصيدليات فحسب، وإنما تجده بكثرة في كل مكان، فحتى أكشاك "الشيبسي" لا تخلو منه.

بمجرد دخولك على محرك البحث "جوجل"، وتكتب "فوائد الأسبرين" حتى تظهر لك قائمة: "فوائد الأسبرين للشعر، فوائد الأسبرين للبشرة، فوائد الأسبرين للحامل، فوائد الأسبرين للبشرة والشعر، فوائد الأسبرين قبل الحمل، فوائد الأسبرين للحامل في الشهور الأولى، فوائد الأسبرين للقلب، فوائد الأسبرين للدورة الشهرية".

إلا أن الدراسات العلمية أثبتت عكس ذلك تماما، فقد أفادت دراسة أجريت على مدى عشر سنوات أن الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 75 عاما أو أكثر ويتناولون الأسبرين يوميا لتجنب الأزمات القلبية يواجهون خطر النزيف الحاد أو حتى المميت ويتعين أن يتناولوا عقاقير الحموضة المعوية للحد من الخطر.

وحسب دراسات سابقة، فإن ما بين 40% و60% منهم فوق الخامسة والسبعين في أوروبا والولايات المتحدة يتناولون الأسبرين يوميا لكن تأثير الاستخدام على المدى الطويل في الأشخاص الأكبر عمرا ما زال غير واضح حتى الآن لأن معظم التجارب السريرية تشمل المرضى دون الخامسة والسبعين.

لكن الدراسة التي نشرت الأربعاء انقسمت بالتساوي بين المرضى فوق الخامسة والسبعين والمرضى الأصغر سنا حيث فحصت في المجمل 3166 بريطانيا تعرضوا لأزمات قلبية أو جلطات ويتناولون أدوية لمنع التجلط للحيلولة دون تكرارها. حسبما ذكرت رويترز.

ورأى الباحثون، أن النتائج لا تعني أن المرضى الأكبر سنا يجب أن يكفوا عن تناول الأسبرين بل ينصحون باستخدام أوسع لعقاقير الحموضة المعوية التي تسمى مثبطات مضخة البروتون مثل أوميبرازول التي يمكن أن تقلص خطر نزيف الجهاز الهضمي العلوي بما بين 70 و90 في المئة.

وفي حين أن الأسبرين الذي تم اكتشافه في معامل شركة باير بايفي 1897 ومتاح الآن على نطاق واسع في الصيدليات يعد بوجه عام غير ضار فإن النزيف يعتبر منذ فترة طويلة خطرا قائما.

وقال بيتر روثويل أحد المشاركين في الدراسة إن تناول عقاقير مضادة للصفائح الدموية مثل الأسبرين منع عودة خمس الأزمات القلبية والجلطات لكنه أدى أيضا إلى حدوث نحو ثلاثة آلاف حالة وفاة سنويا في بريطانيا وحدها بسبب النزيف.

قبل 8 سنوات

وفي أغسطس من عام 2009، اكتشف عدد من كبار الأطباء والعلماء البريطانيين، أن تناول الأسبرين على خلفية هذا الاعتقاد السائد لا يعني بالضرورة تقليل خطر الإصابة بأزمة قلبية. بل إنهم وجدوا أن هذا الأمر يضاعف احتمال دخول المستشفى بسبب نزيف داخلي.

وبينت نتائج الدراسة، التي نشرتها ديلي تلغراف، أن مخاطر تناول حبة الأسبرين للأصحاء تفوق فوائدها. وأكد الأطباء أن المرضى الذين يعانون فعلا من أزمات قلبية يجب أن يتوقفوا عن تناول العقار.

وعوضا عن ذلك اقترحت الدراسة إدماج الأسبرين في "حبة متعددة الاستعمالات" مع مادة مضادة للكوليسترول وعقار لضغط الدم، يمكن أن يأخذها من هم فوق الخمسين كل يوم.

وقال الخبراء إن عدد كبيرا من الناس الموسوسين يتناولون الأسبرين لمجرد الاحتياط على أساس أن وجود هذا العقار في المتناول طوال هذه المدة من الزمن يجعله آمنا تماما.

الأضرار تفوق المكاسب

وأيدت نتائج دراسة أخرى أجريت في أسكتلندا وقدمت في الجمعية الأوروبية لمؤتمر طب القلب في برشلونة الأدلة المتزايدة على أن مخاطر هذه الممارسة تفوق فوائدها للناس الأصحاء.

وفي دراسة سابقة هذا العام اكتشف علماء أكسفورد أنه رغم إمكانية تقليص فرص حدوث أزمات قلبية في المرضى الذين لم يعانوا أزمة واحدة بمقدار الخمس، فإن احتمال حدوث نزيف بالمعدة زاد بمقدار الثلث.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً