قطر خططت للسيطرة على السياسة التونسية من مخيم لاجئين ليبي

لاتزال الأدوار التخريبية التي لعبتها قطر خلال فترة الثورة التونسية تتكشف، حيث دعا عضو مجلس النواب التونسي، منجي الحرباوي، إللى التحقيق في إدارة قطر غرفة عمليات تابعة لها في مخيم للاجئين الليبيين على الحدود التونسية، وأن ضابط مخابرات قطري هو من كان يدير تلك الغرفة لصالح أهداف الدوحة المشبوهة في تونس.

النائب التونسي، أوضح أن بداية الشكوك في أدوار قطر التخريبية، وانكشاف أمر تلك الغرفة تجلت حينما أقبل شخص قطري على سحب مبلغ 550 ألف يورو من حسابه الجاري في بنك الإسكان فرع تطاوين، لينكشف أمره ورتبته العسكرية أنه ضابط في المخابرات القطرية.

وتابع النائب التونسي: "التحقيقات التي قامت بها أجهزة الأمن التونسية أوضحت أن مبالغ كبيرة تم سحبها من قبل قطريين وتونسيين تزيد على 3 ملايين دولار من الحساب ذاته"، وبحسب جريدة "المرصد الليبية" فإن تحويلات قطر في تونس فاقت 8 مليارات من العملات الأجنبية.

ويعتبر صندوق " الصداقة القطري " إلى جانب جمعيات خيرية قطرية في تونس، هي وسيلة إدخال المليارات القطرية إلى تونس منذ العام 2013، وقد ساعدت الأجواء التي أعقبت الثورة التونسية حيث سيطر حزب الإخوان في تونس " حركة النهضة " على جميع مفاصل الدولة كسلطة تشريعية وتنفيذية بل حتى قضائية، في تنفيذ المخطط القطري الداعم للفوضى والإرهاب.

الحزب " الدستوري الحر " - أحد أبرز الأحزاب الليبرالية في تونس - أودع من جانبه، شكوى لدى النيابة العامة التونسية، خلال الأيام الماضية، طالب فيها بفتح تحقيق مع "حركة النهضة" الإخوانية للتحقيق في مدى حصول الحركة على تمويلًا قطريًا، وقالت رئيسة الحزب عبير موسى، إن في حوزتها ما يثبت أن قطر سلمت حزب النهضة 150 مليون دولار.

كما تضمنت اتهامات حزب " الدستوري الحر " لحركة النهضة أنها سهلت دور جمعيات قطرية في تسفير 6000 تونسي بينهم 600 فتاة للفتال ضمن صفوف " داعش " سوريا، وكذلك القتال إلى جانب " الجماعة الليبية المقاتلة ".

اللافت أن النائب العام القطري علي بن فطيس المري، كان أحد أبرز المدافعين عن أنشطة قطر في تونس، وقال عن أنشطة الدوحة في تونس: "لا يوجد فيها إلا ما يُشرف قطر"، وقد أشارت تقارير أن فطيس المري سلم منصف المرزوقي في سبتمبر 2012 شيكاً بقيمة 28.7 مليون دولار بحجة مساعدة تونس في استعادة الأموال التي هربها الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي، كما سلمه 100 مليون دولار لدعم مخيم شوشة على الحدود التونسية الليبية.