اعلان

أمريكا تستعد لاغتيال "كيم كونج أون".. وحدة خاصة في كوريا الجنوبية تديرها واشنطن لتنفيذ مخطط " العقاب والثأر"

كتب : سها صلاح

القوات الخاصة التابعة للبحرية الأمريكية التي أغتالت أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة تعمل حالياً مع القوات الخاصة الكورية الجنوبية لإنشاء وحدة خاصة لاغتيال كيم كونج أون زعيم كوريا الشمالية في حال اندلاع الحرب.

وأفادت صحيفة "التايمز" البريطانية نقلًا عن وزير الدفاع في كوريا الجنوبية سون يونج مو، بأن قوات العمليات الخاصة في الجيش الأمريكي ستساعد القوات المسلحة الكورية الجنوبية لتكوين مجموعة خاصة تشمل مهمتها اغتيال زعيم كوريا الشمالية كيم كونج أون.

وقال سونج يونج مو، وزير الدفاع الكوري الجنوبي لأعضاء البرلمان: "نحن في مرحلةِ وضع تصوُرٍ للخطة"، مضيفاً: "أعتقد أن بإمكاننا إنشاء الوحدة بحلول الأول من ديسمبر2017".

وأشارت الصحيفة إلى أن الوحدة الخاصة الأمريكية "Seal Team Six" ستُشرف على تدريب المجموعة، والوحدة المذكورة كما هو معروف شاركت بعملية تصفية زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في باكستان عام 2011.

وتُشكل تلك الوحدة جزءاً من خطة كوريا الشاملة المسماة "العقاب والثأر"، وهي عملية تهدف إلى قتل القيادة في بيونج يانج في حالة حدوث هجوم نووي وشيك.

وسبق أن كشفت شبكة NBC التلفزيونية الأميركية بأن مجلس الأمن القومي الأميركي عرض على الرئيس دونالد ترامب عدة خيارات محتملة لمواجهة "الخطر النووي" الصادر من كوريا الشمالية منها اغتيال زعيم كوريا الشمالية كيم كونج أون، نقل عنها موقع "آر تي" الروسي.

ويتزامن ذلك الإعلان مع قرار الولايات المتحدة الأميركية بالتخلي عن قيود بشأن حجم ومدى الصواريخ الباليستية لدى كوريا الجنوبية، للسماح لها بتطوير قدرتها المستقلة لإسقاط قنابل مخترقة للتحصينات لتنفجر على الأرض في مقر القيادة الكورية الشمالية في بيونج يانج، وفقاً لما نشرته صحيفة تلجراف البريطانية.

وكانت حكومة كوريا الجنوبية ملتزمة سابقاً بالتشارك والتفاوض مع زعيم كوريا الشمالية، مما يشير لوضعٍ مستعرٍ بالأزمات في شبه الجزيرة الكورية، بعد إجراء كوريا الشمالية سادس وأكبر اختبار نووي في تحدٍ لقرارات الأمم المتحدة.

فيما ذكرت صحيفة محلية بكوريا الجنوبية أن كوريا الشمالية كانت تحرك ليلاً تجاه ساحلها الغربي قذيفة بالستية عابرة للقارات قادرة على الأرجح على ضرب البر الرئيسي الأميركي.

وقال ضباط الاستخبارات في العاصمة سول إن الشمال الكوري بدا وكأنه يستعد لإطلاق المزيد من الصواريخ، وربما في وقتٍ مبكرٍ مثل السبت المقبل 9 سبتمبر ، بالتزامن مع الذكرى السنوية لتأسيس البلاد.

وقال متحدث باسم رئيس كوريا الجنوبية، مون جاي إن، إن مون تحدث مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وقال له إن هناك حاجة "لإجراءات قوية وعملية" لاحتواء الشمال.

ومن جانبه ، قال ترامب إن التحرك العسكري ضد كوريا الشمالية ليس خياراً أولاً مشيراً إلى أنه أجرى مباحثات قوية وصريحة مع نظيره الصيني شي جين بينغ بشأن القضية.

وأضاف للصحفيين في البيت الأبيض "الرئيس شي يود أن يفعل شيئاً. سنرى ما إذا كان سيستطيع فعل ذلك أم لا.

لكننا لن نتسامح مع ما يحدث في كوريا الشمالية، أعتقد أن الرئيس شي يتفق معي 100%، أجرينا اتصالاً هاتفياً صريحاً وقوياً للغاية".

وجاءت تصريحات ترامب للصحفيين بشأن اتصاله الهاتفي مع شي لدى مغادرته البيت الأبيض في طريقه إلى بسمارك في نورث داكوتا.

واختبرت كوريا الجنوبية الأسبوع الجاري قذائف يمكن أن تُستخدم لشن هجوم على المواقع النووية في كوريا الشمالية، أو استهداف زعيم البلاد، وفقاً للتايمز.

ويُعتقَد أن صاروخ هيونمو-2 الذي أشرف رئيس كوريا الجنوبية على إطلاقه لديه قوة كافية لاختراق حصن كيم، ويبلغ مدى هذا الصاروخ 800 كلم.

وأقامت كوريا الشمالية احتفالا شعبيًا تكريماً للعلماء الذين ساهموا في إجراء أكبر تجربة نووية في تاريخ هذا البلد، وأطلقت الألعاب النارية في سماء بيونجيانج كما خرجت مسيرات حاشدة في المدينة.

وأصطف سكان بيونج يانج في الشوارع،لإلقاء التحية على العلماء الذين كانوا داخل حافلات سارت بهم في المدينة، كما تجمع عشرات الآلاف في ساحة كيم إيل-سونج لتهنئتهم على جهودهم، وفق "فرانس برس".

وقال المتحدثون في الاحتفال الشعبي الحاشد إن جيش كوريا الشمالية "سوف يضع حدا لقدر الأمبرياليين الأميركيين الذين يشبهون العصابات عبر أقوى الضربات الاستباقية التي لا ترحم، إذا ما أشعلوا سواء هم أم جحافل الخونة حربًا"، كما نقلت "فرانس برس" عن وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية.

وأكدت بيونج يانج، أنها أجرت تجربة ناجحة على قنبلة هيدروجينية يمكن تحميلها على الصاروخ الباليستي العابر للقارات، ما أثار تنديدا دوليا قويا وفاقم التوترات.

وأحدثت التجربة النووية السادسة التي أجرتها كوريا الشمالية زلزالا بقوة 6.3 درجة، بحسب ما أعلن المعهد الجيولوجي الأميركي.

وتبعت الزلزال هزة بقوة 4.6 درجة، الأمر الذي أثار أسئلة حول احتمال حصول "انهيار" في موقع الانفجار وانتشار المواد المشعة في الأجواء.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً