اعلان

48 عاما على العروس الإفريقية.. "الدراويش فرحة".. عثمان أحمد عثمان وعد لاعبي الإسماعيلي بـ"عمارة سكنية" مكافأة الدوري

لفريق كرة القدم في النادي الإسماعيلي روح خاصة به، وطريقة مميزة كبصمة في ادائه على مر تاريخه، حصل بسببها على لقب «برازيل مصر»، فضلا عن الاهتمام بكل لقاءاته مع الفرق الأخرى خاصة غريميه التقليديين الأهلى والزماك.

ولنجوم السمسمية، انجازات تخطت حدود المحلية لتصل إلى دول القارة السمراء، عندما توج جيل الستينيات الذهبي الذي ضم عديد النجوم مثل ميمي وشحته والعربي وسيد عبدالرازق بازوكا وأمين إبراهيم والسنارى ومصطفى درويش وعلى وصلاح أبوجريشة بأول لقب إفريقي فى تاريخ الكرة المصرية عام 1969 - 1970.

وذلك عندما توقف النشاط الكروى فى مصر عقب هزيمة يونيه 67، سافر برازيل العرب ومنطقة الخليل لمدة شهر ونصف لجمع الأموال لصالح المجهود الحربي.

ثم حصد فريق الدراويش أول بطولة افريقية عام 1970 فى عهد المعلم عثمان أحمد عثمان.

ومع مرور 48 عاما على حصد أول بطولة افريقية، حرصت «أهل مصر» على مشاركة الجيل الذهبي للإسماعيلى الاحتفال بذكرى حصد أول بطولة إفريقية لمصر.

«بازوكا» وقصة أهداف الانجلبير

حقق سيد عبدالرازق بازوكا، نجم الإسماعيلى السابق هدفى الفوز ببطولة افريقيا على حساب الانجلبير حيث اقيمت المباراة الأولى بكنشاسا فى 21 ديسمبر 1969 وتعادل الفريقان 2 - 2 وتقدم فريق الانجلبير من ضربة جزاء فى الدقيقة 8 احرزه تشينا وسجل السنارى لاعب الإسماعيلي هدف التعادل وكان من أغرب أهداف البطولة فلعب الضربة الحرة المباشرة وسدد الكرة لكنها خدعت كالامبيا حارس المرمى ومدافعه كاتومبيا، قبل أن تسكن الشباك.

وبعدها ينجح الإسماعيلى فى إحراز الهدف الثانى بعد أن ارتدت الكرة من تسديدة «ريعو»، لكنها تصل إلى سيد عبدالرازق، الذى يلعب الكرة وتدخل المرمى ويتقدم الإسماعيلى 2 - 1 ولكن فريق الانجلبير يستطيع التعادل وكان هذا أكبر نصر للإسماعيلى وعلى أرض الانجلبير.

وفى المباراة الثانية التى اقيمت فى 9 يناير على استاد ناصر (استاد القاهرة حاليا) فاز الإسماعيلى 3 - 1 أحرز سيد عبدالرازق هدفين وعلى أبوجريشة هدفا.

لغز «طرزان» إفريقيا

مصطفى درويش نجم الإسماعيلى السابق، ابن محافظة الإسماعيلية، شارك فى حصد بطولة الدورى العام لكرة القدم عام 66 - 67 فى اول بطولة محلية للإسماعيلى، كما انضم لكتيبة أصحاب البطولة الإفريقية والذي لقب بـ«طرزان إفريقيا».

وكشف مصطفى درويش نجم الإسماعيلي السابق عن حصوله على لقب طرزان إفريقيا قائلا: خلال سفرنا طلبت من سائق الحافلة أن نرى بعض الغابات الموجودة وكان هناك غابة بها «أسود»، ولكن حصل عطل بالحافلة وكان القلق يسيطر على الجميع ولكن تم حل الأزمة وعدنا وأطلق عليَّ نجيب المستكاوى لقب «طرزان أفريقيا».

كما كشف درويش عن أن المهندس عثمان أحمد عثمان رئيس النادى الإسماعيلى وعد لاعبي الفريق بمنحهم عمارة سكنية كاملة يحصل فيها كل لاعب على شقة بمساحة 150 مترا مفروشة، حال حصولهم على بطولة الدورى العام ويطلق عليها «عمارة الدورى».

وأوضح أنه بسبب الحرب توقف الدوري، وضاعت «منحة عثمان»، واستقبلهم نادى الزمالك لإقامة معسكر لمدة عامين استعدادًا لخوض دورة بالدول العربية واستطاع الفريق أن يدخل لمصر عملة صعبة كانت لصالح المجهود الحربى عقب نكسة 67، وكان فى ذلك الوقت كوكب الشرق «أم كلثوم» أيضا تعمل لجمع العملة الصعبة .

قصة إدارة الحكم اللقاء بالتيشيرت الداخلى !!

قال نصر السيد، نجم الإسماعيلى السابق إن مشاركته مع الإسماعيلي فى البطولة الإفريقية كانت وساما على صدره، وأيضا استقبال الرئيس جمال عبدالناصر للفريق ومنحه وسام الجمهورية كانت اضافة فى تاريخه الكروى، حسب قوله.

وروى نجم الاسماعيلى السابق قصة الحكم الإثيوبى «تسيمبا»، الذي قام بإدارة مباراة الاسماعيلى والانجلبير، حيث كان فريق الانجلبير يرتدى الزى الأسود وحكم اللقاء يرتدى ذات اللون فطلب حكم اللقاء من فريق الانجلبير تغيير لون القميص ولكنهم رفضوا فقام الحكم بخلع قميصه وادار اللقاء بـ«الفانلة» الداخلية انقاذا للموقف .

وتذكر نصر السيد تشكيل الإسماعيلى خلال اللقاء حيث شارك كل من: «حسن مختار ـ أمين إبراهيم ـ مرسى السنارى ـ حودة ـ ميمى درويش ـ نصر السيد ـ سيد حامد ـ ريعو ـ انوس ـ سيد عبدالرازق ـ على أبوجريشة» كما تذكر خروج اللاعب انوس ونزول اللاعب اميرو بدلا منه.

الاستعداد للبطولة فى «خيمة»

تذكر أمين إبراهيم، لاعب الدراويش السابق عندما خاض تدريباته مع الاسماعيلى داخل خيمة بنادى الترسانة، استعدادا للبطولة الإفريقية بسبب التهجير في عام 67 وسافر لمواجهة كينيا وليبيا وغانا والكونغو خلال البطولة.

وفى نهاية احتفال «أهل مصر»، بحصد أول بطولة افريقية، لابد من تذكر كلمة المعلم عثمان أحمد عثمان رئيس النادى الاسماعيلى السابق قائلا :«اهنئكم من كل قلبي وأدعو الله سبحانه وتعالى أن يرعاكم ويهديكم».

نقلا عن العدد الورقي.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً