اعلان

خبير بـ"واشنطن": المصالح الاقتصادية بين مصر وإيطاليا تجاوزت خلاف "رجيني"

جوليو ريجيني

قال الدكتور عاطف سعداوي، أستاذ السياسات العامة بمعهد ودرور ويلسون الدولى للباحثين بواشنطن سابقاً، والباحث الزائر بالصندوق الوطنى للديمقراطية بواشنطن، اليوم الاثنين، إنه صدر مؤخرا دراسة موسعة عن مصر في المعهد الايطالي للدراسات السياسية الدولية، حيث كانت دراسة شاملة لكافة التطورات السياسية والاقتصادية والأمنية وملفات السياسة الخارجية في مصر خلال السنوات الاربعة الماضية والتحديات التي يمكن ان تواجهها خلال الفترة الرئاسية المقبلة.

واوضح الدكتور عاطف سعداوي الخبير في مركز الاهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، في مداخلة هاتفية مع الإعلامية قصواء الخلالي، في برنامج «صباح دريم» اليوم، تعليقا على الدراسة الايطالية انها تضمنت اكثر من تقرير شامل تطرق لكل الاوضاع السياسية والاقتصادية وتطرقه لما بعد الانتخابات الرئاسية والتحديات والفرص التي ستتعرض لها مصر على مستوى المستقبل القريب.

واشار "سعداوي" أن أحد التقارير في ذكره للعلاقات المصرية الايطالية رجح أن العلاقات والمصالح الاقتصادية القوية كانت العامل الرئيسي لعودة العلاقات بين القاهرة وروما، وعودة سفير ايطاليا لمصر قبل شهور قليلة، رغم عدم حل موضوع رجيني نهائيا، حيث ساعدت علاقات التعاون الاقتصادي على تجاوز الخلافات السياسية والدبلوماسية، وقال ان الغاز في شرق المتوسط والمصالح الكبيرة بين البلدين اصبحت محور الاهتمام، سواء ايطاليا او غيرها من دول الاتحاد الاوروبي التي كانت بالفعل متضامنة مع ايطاليا في قضية رجيني مثل المانيا وبريطانيا، وهما دولتين لهما استثمارات كبيرة في مصر في مجال الطاقة تحديدا.

ولفت سعداوي إلى أن الدراسة تناولت أيضا علاقات مصر الخارجية ودورها في تحقيق الاستقرار في الأزمات الإقليمية الراهنة وخاصة الدور المصري في ليبيا ودور مصر في اعادة توحيد الرؤى والمؤسسات السياسية والعسكرية الليبية لتأكيد بناء الدولة الموحدة، حيث اشار التقرير الى ان مصر تلعب دور اساسي.

واعتبر سعداوي أن الملفت في التقرير انه قدم تقييم للاربع سنوات واستشرف المستقبل القريب ايضا، وفضلا عن تقديم الامن والاستقرار على كافة الموضوعات الاخرى، ورصده لمسار التغلب على التحديات خلال السنوات المقبلة، جنبا الى جنب مع تناول بعض الملفات بشكل نقدي مما يدل على موضوعية الدراسة، مؤكدا ان الخلاصة التي يمكن الاستفادة بها ان استعادة الدولة هي الاولوية قبل اي شيء اخر.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً