اعلان

من سيخلف "حفتر".. اجتماعات سرية لتقرير المصير في الإمارات وباريس ومصر.. مرشحان لتسيير الأعمال لحين شفائه.. وخبير طبي: المشير لن يعود طبيعياً مرة أخرى

كتب : سها صلاح

بعد الإعلان عن مرض المشير خليفة حفتر قائد الجيش الوطني الليبي، وسفره إلي فرنسا للعلاج، منذ 9 أبريل الجاري.

كشفت إذاعة فرنسا الدولية، عن بدأ تحركات سرية لتأمين خلافة "حفتر"، وقالت مصادر للإذاعة أن رئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح سافر بشكل سري إلى الإمارات الأربعاء الماضي للقاء محمد بن زايد.

اقرأ أيضاً.. البرلمان التركي يوافق على إجراء انتخابات مبكرة

وفي سياق متصل، نفى المتحدث الرسمي باسم مجلس النواب عبد الله بليحق تلك الزيارة بالشائعات، مشددًا على أن صالح في ليبيا ولم يغادرها، وترأس جلسة مجلس النواب يوم الثلاثاء الماضي بمقر المجلس في طبرق.

وغالبا ما يجري تقديم صالح، خاصة في الصحافة الليبية، باعتباره شخصية مقربة من الفريق عبد الرزاق الناظوري، رئيس أركان الجيش الذي يقوده حفتر، والذي نجا من محاولة اغتيال يوم الأربعاء 18 أبريل، رغم أنه لم يكن بين الأسماء المرشحة لخلافة المشير، والتي يظهر بينها ابنه خالد وصهره ورئيس أركانه عون الفرجاني بالإضافة للعميد عبد السلام الحاسي المقرب من الإمارات.

وقالت الإذاعة أن مسؤولين فرنسيين التقوا بالفرجاني والحاسي في باريس، ثم استقبلوا ابناء المشير حفتر الأربعة لتحديد أسم المرشح الذي سيخلف حفتر.

اقرأ أيضاً.. روسيا تفجر مفاجأة من داخل الغرف المغلقة في قطر

وأضافت الإذاعة بالنسبة للإمارات، فهي تريد زيادة نفوذها بعد استثمارات كبيرة قدمتها لتدعيم قوات خليفة حفتر، أما مصر فهي تتحرك انطلاقا من محاولتها تأمين حدودها وتتصرف وفقا لذلك.

من جانبه أكد مصدر مطلع في البرلمان الليبي لوكالة سبوتنيك الروسية أن الاجتماعات التي تمت على مدار الأيام الماضية، كانت لبحث تسيير الأوضاع داخل المؤسسة العسكرية خلال تلك الفترة، وليس للخلافة، وأن ما تم نقاشه هو عملية الترتيب للقاء المرتقب في مصر بشأن توحيد المؤسسة العسكرية.

وزعمت مصادر أن "الإمارات ومصر شكلتا لجنة لاختيار شخص بديل عن حفتر بعدما تضاربت الأنباء بشأن موته في باريس، برئاسة مستشار الرئيس الإماراتي طحنون بن زايد، وبعضوية رئيس اللجنة المصرية المعنية بليبيا سابقا محمود حجازي، ورئيس المخابرات المصرية عباس كامل.

وادعت المصادر أن "الإمارات رشحت من خلال ممثلها في اللجنة عون الفرجاني، في حين رشحت مصر عبد السلام الحاسي، مشيرة إلى أن البلدين أتفقا على رفض رئيس أركان مليشيات الكرامة عبد الرزاق الناظوري مرشحًا بديلاً عن حفتر، بسبب دعمه من رئيس مجلس النواب عقيلة صالح".

كما نقلت القناة عن مسؤول وصفته بأنه "رفيع المستوى من خارجية الحكومة المؤقتة" أن "مشاورات إماراتية مصرية تبحث في القاهرة بديلا لحفتر قد انحصرت بين عبد الرزاق الناظوري وعون الفرجاني".

وأضاف المسؤول نفسه بالمؤقتة أنه جرى استدعاء عسكريين ومؤثرين في قبيلة الفرجان إلى العاصمة المصرية بهدف المناقشة، مرجحا التحاق وفد موسع للاجتماعات الجمعة.

وكان وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، قال خلال حديثه إلى أعضاء لجنة الشؤون الخارجية في الجمعية الوطنية الفرنسية، في اجتماع مغلق، إن حالة المشير حفتر تحسنت، وفقا لما نقلته "إذاعة فرنسا الدولية".

لكن موقع "ميدل إيست آي"، نقل عن أطباء يتولون علاجه أن اللواء الليبي حفتر "يعاني من تلف في الدماغ، لا يمكن إصلاحه أو علاجه، حفتر ما زال في حالة غيبوبة تقريبا، ولن يكون طبيعيا مرة أخرى أبدا".

ونقل الموقع أيضا عن دبلوماسي أوروبي، قوله، إن حفتر عانى من سرطان الرئة، انتشر ووصل إلى دماغه، وقال المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه: "إن حفتر غير قادر على التحدث أو حتى على الفهم السليم. ولا يمكنه الجلوس حتى أو الوقوف".

اقرأ أيضاً.. "أردوغان" يصدر قرارا تصعيديا ضد أمريكا

وأفاد الموقع بأن "طبيبا من معالجي حفتر قال إن الأخير حتى في حال استجاب جزئيا للعلاج، فسيكون ذلك مؤقتا، ولن يكون حفتر طبيعيا مرة أخرى".

وقال خبير طبي إن "هناك عقاقير يمكن تناولها للحد من الورم في الدماغ، ما قد يعيد لحفتر قوة الكلام مثلا، لكن هذه التأثيرات ستكون مؤقتة".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً