اعلان

تفاصيل اجتماع الـ5 ساعات ونصف لمجلس المحافظين برئاسة شريف إسماعيل.. رئيس الوزراء يوجه بإقامه شودار لبيع اللحوم والدواجن ومعارض "أهلا رمضان".. ويأمر بإنشاء غرف طوارئ إقليمية لمواجهة الطقس السيئ

عقد مجلس المحافظين اجتماعه اليوم برئاسة المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، بحضور وزراء الإسكان، الاتصالات، الهجرة وشئون المصريين بالخارج، القوى العاملة، التموين، التخطيط والإصلاح الإداري، التنمية المحلية؛ لبحث عددا من الملفات التي تتعلق بمتابعة الخطط والبرامج التنموية والخدمية التي تقوم الدولة بتنفيذها في مختلف المحافظات، قد بدأ الاجتماع منذ الساعة الحادية العاشرة صباحا حتى الثالثة والنصف عصرا، أكثر من 5 ساعات متواصلة تم مناقشه العديد من القضايا.

استعرض الاجتماع، موقف استعدادات المحافظات لاستقبال شهر رمضان وإقامة منافذ لبيع السلع الأساسية وشوادر لبيع اللحوم الحية خلال الشهر المعظم، حيث عرض وزير التموين الترتيبات الخاصة بإقامة معارض "أهلاً رمضان" في مختلف المحافظات، ووجه رئيس الوزراء في هذا الصدد بزيادة أعداد المعارض والتأكد من تغطيتها لكافة المحافظات بما يتناسب مع الكثافة السكانية، موجهاً بتوفير السلع التموينية ومستلزمات شهر رمضان بكافة المنافذ والأسواق والمجمعات للمواطنين بأسعار مناسبة، مع تكثيف الحملات التموينية والرقابية على الأسواق والمنافذ لضمان جودة المنتجات.

ووجه رئيس الوزراء بمضاعفة الكميات المطروحة من اللحوم والدواجن اعتباراً من أول مايو ثم ضخ كميات أكبر من كل نوع خلال شهر رمضان، وكذلك مضاعفة الكميات المطروحة من الزيت والسكر والألبان والبقوليات وجميع مستلزمات الشهر المعظم، ومد فترة معارض "أهلاً رمضان" بالمحافظات من 10 حتى 31 مايو، وزيادة عدد كراتين السلع التموينية المقرر توزيعها مجاناً بالمناطق والقرى الأكثر احتياجاً؛ ليصل عددها الإجمالي إلى مليون كرتونة، مع قيام جمعيات حماية المستهلك بتعزيز إجراءاتها لضمان جودة السلع المطروحة.

كما تم عرض خطة جهازي الخدمة الوطنية للقوات المسلحة والشرطة لإتاحة منافذ بيع ثابتة ومتحركة لتوفير السلع الضرورية للمواطنين خاصة بالمناطق الفقيرة والنائية، وتتضمن الخطة زيادة 46 منفذاً جديداً في 18 محافظة، ليكون إجمالي المنافذ التابعة للجهاز 195 منفذاً، بالإضافة إلى الدفع بـ1000 عربة متنقلة تعمل على دورتين لبيع السلع والمنتجات الغذائية المختلفة.

ووجه رئيس الوزراء، المحافظات بالتعاون مع وزارة التموين ومديرياتها لرفع درجات الاستعداد بجميع الإدارات والأحياء والوحدات المحلية ومديريات الخدمات، وتوفير السلع التموينية بأسعار مخفضة وطرحها بالمنافذ والمجمعات، والعمل على توفير معارض للسلع والمنتجات الغذائية بالتنسيق مع فروع الغرفة التجارية بالمحافظات وكذا توفير الأماكن لجهاز الخدمة الوطنية لإقامة المنافذ الثابتة ودعم المنافذ المتحركة لتقديم السلع للمواطنين، والتأكيد على توفير الكميات اللازمة من البوتاجاز والتفتيش المستمر على المستودعات، وكذا توفير الكميات اللازمة من الخبز ومد فترة عمل المخابز.

كما تم خلال الاجتماع متابعة موقف إنشاء المناطق اللوجستية بالمحافظات، حيث عرض وزير التموين والتجارة الداخلية الترتيبات الخاصة بتوزيع المناطق اللوجستية بالمحافظات والتي ستشكل مناطق خدمات متكاملة تخدم عمليات التخزين والأنشطة الأخرى المكملة لها، وذلك لضمان سلامة المنتجات ووصولها للمستهلك بجودة عالية، كما تشتمل على مخازن مغلقة وساحات تخزين مفتوحة ومجهزة، إلى جانب مخازن تبريد وتجميد، وأنشطة للفرز والتعبئة والتغليف، وأخرى لتجارة الجملة ونصف الجملة، فضلاً عن مركز منافذ بيع للمصانع المجاورة.

وأضاف الوزير، أن خطة الدولة لنشر المناطق اللوجستية ترتكز على أن تضم كل محافظة منطقة لوجستية على الأقل، على أن تقع تلك المناطق على المحاور الرئيسية، بما يساهم في تحقيق التواصل من خلال منظومة نقل مترابطة بين كافة المحافظات، لافتاً إلى أنه سيتم إعداد دراسة لتقدير الأعداد المقترحة بكل محافظة، وذلك بناء على معايير تتعلق بمساحة المحافظة وعدد سكانها ومصادر الدخل بها، والصناعات والمنتجات التي تتميز بها لتحقيق العدالة في التوزيع.

وجه رئيس الوزراء خلال الاجتماع، بعدد من الإجراءات للتعامل مستقبلاً مع حالات الطقس السيئ وتداعياته في ضوء ما شهدته البلاد مؤخراً من سوء حالة الأحوال الجوية وسقوط الأمطار بكثافة، مشددا على اتخاذ مجموعة من الإجراءات لتلافي أي مشاكل مماثلة من الممكن أن تحدث في المستقبل، موجهاً بالعمل على مراجعة فعالية نظم الصرف على مختلف الطرق الرئيسية بمستوى المحافظات، بما يضمن عدم تراكم المياه بكميات كبيرة في حالة سقوط الأمطار بكثافة، هذا بالإضافة إلى وضع خطط بديلة لتحويل المرور كإجراء احتياطى لتفادى توقف الحركة المرورية على مثل هذه الطرق، كما وجه رئيس الوزراء بضرورة تعدد مصادر الطاقة المغذية لمحطات الصرف ومعالجة المياه، مع تأمين المحولات الكهربائية بها، والتحقق من القدرات الخاصة بكل محطة حتى تكون قادرة للتعامل مع الأحداث الطارئة.

كما أكد إسماعيل، أهمية أن يكون هناك غرف طوارئ إقليمية، وأن يستمر التنسيق بين مختلف الجهات المعنية وغرف الطوارئ في كافة المحافظات للتعامل الفوري مع أي أحداث طارئة، والاهتمام بعنصر التدريب لمختلف الأفراد المتعاملين مع تلك الأحداث الطارئة لخفض آثارها السلبية.

كما استعرض الاجتماع عدداً من الجوانب المتعلقة بخطة تطوير التعليم ما قبل الجامعي في مصر، وذلك فيما يتعلق بربط شبكة الإنترنت من خلال الألياف الضوئية والذي يتم بالتعاون بين وزارتي الاتصالات والتربية والتعليم، وتهدف الخطة إلى تحديد عدد من المدارس التابعة لوزارة التربية والتعليم وتبلغ 2530 مدرسة للتعليم الثانوي على مستوى المحافظات، يتم ربطها بشبكة الإنترنت من خلال تكنولوجيا الألياف الضوئية.

وفي هذا الصدد تم التوجيه بتسهيل عمل وزارة الاتصالات للإسراع في تنفيذ هذه الشبكات، بحيث تكون جاهزة قبل بداية العام الدراسي المقبل.

كما تطرق الاجتماع لبحث موقف تنفيذ التوجيه الصادر بتركيب عدادات مسبقة الدفع للهيئات والمصالح الحكومية لتحصيل استهلاك مياه الشرب والصرف الصحي، حتى يتسنى للشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي وشركاتها التابعة تحصيل مستحقاتها طرف الجهات الحكومية أولاً بأول، وتم الاتفاق على وضع خطة ليتم التركيب خلال عام أو عامين، وبحث التكلفة المطلوبة.

كما ناقش الاجتماع، التوجيه الخاص بتخصيص مساحة من الأرض بجانب كل قرية من أملاك الدولة لإقامة مشروعات للصناعات الصغيرة ومتناهية الصغر بالتنسيق مع المحافظات والهيئة العامة للاستثمار، حيث تم بحث الإمكانيات المتاحة لتوفير قطع أراضي تصلح لإقامة تلك المشروعات، وذلك في إطار اهتمام الدولة بقطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة وتقديم الدعم اللازم لها في ضوء مساهمتها في توفير فرص عمل وتحسين معيشة المواطنين، مع الأخذ في الاعتبار طبيعة كل قرية والأنشطة الاقتصادية المتميزة بها واحتياجاتها التنموية.

من ناحية أخرى، بحث الاجتماع آليات تنفيذ القرار الجمهوري رقم 62 لسنة 2018 بشأن خريطة تنمية أراضي جمهورية مصر العربية، الذي يعد الإطار العام للتعامل مع أراضي الجمهورية، بما يمكن معه لكافة جهات وأجهزة الدولة صاحبة الولاية على أملاك الدولة الخاصة، الحفاظ على مقومات وموارد التنمية، وتوجيه خططها وفقاً لأولويات ومخططات التنمية الشاملة للدولة.

وينص القرار على ضرورة أن يكون قيام الجهات صاحبة الولاية بالتصرف في الأراضي المخصصة لها بناء على مخطط مبدئي للتنمية، يحدد الأنشطة والمواقع وفرص العمل المتوقعة، بعد موافقة المجلس الأعلى للتخطيط والتنمية العمرانية، إلى جانب التوجيه بأن تكون أنشطة التنمية في إطار الرؤية الاستراتيجية المتكاملة، والمخطط الاستراتيجي المعتمد، وفي إطار خطة قطاعية معتمدة تحدد حجم ومصادر التمويل المطلوبة لأعمال التنمية التي ستتم على تلك الأراضي، وذلك على النحو الذي يحقق اهداف الخطة الاستراتيجية القومية للتنمية المستدامة وعلى رأسها خفض معدلات البطالة.

كما ناقش الاجتماع أيضاً طلب محافظة سوهاج الموافقة على تعديل حدودها الإدارية مع محافظة الوادي الجديد، ليكون طريق الصعيد الصحراوي الغربي ضمن نطاق المحافظة، والذي يمر على مساحة 50 كم غرب حدود محافظة سوهاج وبطول المحافظة من الشمال إلى الجنوب.

ويهدف التعديل إلى تمكين محافظة سوهاج من استصلاح المساحات على جانبي الطريق، لتوسيع الرقعة الزراعية، وإقامة المشروعات التنموية المختلفة لصالح أهالي المحافظة، مع توسيع الظهير الصحراوي الغربي لمحافظة سوهاج لاستيعاب مخططات التنمية، وذلك في ضوء قرب الطريق من مشروعات هامة وحيوية للمحافظة مثل مطار سوهاج ومدينة سوهاج الجديدة وجامعة سوهاج والمنطقة الصناعية بغرب جرجا.

كما استعرض الاجتماع، تقريراً حول الموقف الخاص بطلبات راغبى تقنين الأوضاع المتعلقة بأراضى الدولة، حيث تمت الإشارة إلى إنها بلغت 66 ألف طلب، وفي هذا الصدد شدد رئيس الوزراء على تعامل مختلف أجهزة الدولة بحسم وشدة مع هذا الملف، وعدم السماح بوجود أي تعديات جديدة على أراضى الدولة، مشيراً إلى أن موعد 14/6 المقبل هو أخر موعد لتلقى الطلبات الخاصة براغبي تقنين الأوضاع، على أن يتم الانتهاء من إجراءات التقنين عقب ذلك التاريخ.

كما بحث الاجتماع، الموقف التنفيذي للخطة الاستثمارية بالمحافظات للعام المالي 2017/2018، حيث أشارت وزيرة التخطيط إلى إن الخطة تضمنت تنفيذ مشروعات عاجلة تم إتاحتها وفقاً لطلب بعض المحافظات، ووافق رئيس الوزراء على تخصيص اعتمادات خلال العام القادم تزيد بنحو 80% عن تلك المخصصة خلال العام الحالي، وذلك بهدف سرعة الانتهاء من كافة المشروعات الجاري تنفيذها في كافة القطاعات بالمحافظات المختلفة، موضحة أن معدل الزيادة في حجم الاستثمارات الخاصة بالمشروعات فى المحافظات قد وصل إلى 150% في بعض المحافظات، حيث تم تخصيص 9 مليارات جنيه فى موازنة العام القادم مقارنة 5.6 مليار جنيه في العام الحالي، هذا فضلاً عن أنه تم تخصيص مبلغ 3.2 مليار جنيه ضمن موازنة العام المقبل للمشروعات التى لم تستكمل بعد، على أن يتم الانتهاء منها جميعاً خلال العام القادم.

على جانب أخر، وفيما يتعلق بملف القمامة، وجه رئيس الوزراء بضخ المزيد من الاعتمادات الإضافية من خلال توجيه جانب من الصناديق بالمحافظات لدعم جهود التعامل مع هذا الملف وسرعة إزالة المخلفات والتراكمات على مستوى المحافظات بما يحافظ على البيئة والصحة العامة.

كما أكد رئيس الوزراء، ضرورة الاهتمام بالمظهر والتنسيق الحضارى لمختلف المباني بالمدن الرئيسية داخل المحافظات من خلال طلاء العقارات التى لم يتم طلائها حتى الآن "الطوب الأحمر"، هذا بالإضافة إلى استكمال رصف الطرق بها.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً