اختار البيت الأبيض مايك بومبيو الشهر الماضي ليترك منصبه كمدير للوكالة لتولي منصب وزير الخارجية،وقد تم التصديق عليه في تصويت من 57 إلى 42 من قبل مجلس الشيوخ في 26 أبريل بعد مواجهة تصويت لجنة العلاقات الخارجية الصخرية . جميع الجمهوريين الحاضرين صوتوا، صوت سبعة من أعضاء مجلس الشيوخ الذين تجمعوا مع الديمقراطيين بنعم.
بومبيو، هو أول مدير للسي آي إيه يقود وزارة الخارجية. وهو يحل محل ريكس تيلرسون ، وهو رئيس سابق لشركة إكسون موبيل ، كأكبر دبلوماسي في البلاد.
وقال ترامب عندما رشح بومبيو: "لقد تعرفت على مايك جيدًا خلال الأشهر الـ 14 الماضية ، وأنا واثق من أنه الشخص المناسب لهذا المنصب في هذا المنعطف الحرج". "سيواصل برنامجنا لاستعادة مكانة أميركا في العالم ، وتعزيز تحالفاتنا ، ومواجهة خصومنا ، والسعي لنزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية."
وأرسل ترامب بومبيو إلى كوريا الشمالية خلال عطلة عيد الفصح للقاء زعيم الدولة المارقة كيم جونغ أون ، وفقا للبيت الأبيض. وقال ترامب في وسائل الإعلام الاجتماعية "تم تشكيل علاقة جيدة" خلال الاجتماع ، وناقش الرجلان إطلاق سراح ثلاثة أمريكيين محتجزين في الدولة الآسيوية.
وقال بومبيو ، البالغ من العمر 54 عاماً ، إنه "يشعر بامتنان عميق" للرئيس لهذا المنصب ، وقال إنه يتطلع إلى "تمثيله والشعب الأمريكي لبقية العالم من أجل تعزيز ازدهار أميركا".
خلال جلسة تأكيده في مجلس الشيوخ في 12 أبريل ، أكد بومبيو للمرة الأولى علنا أمام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ أنه قد أجرى معه المستشار الخاص روبرت مولر ، الذي يحقق في العلاقات المحتملة بين روسيا وحملة ترامب الرئاسية وإمكانية عرقلة قضايا العدالة. .
من هو بومبيو؟
"خدم بامتياز في الجيش الأمريكي" ، كما قال ترامب بعد ترقيته، وهو ضابط سابق في سلاح الفرسان ، قام بدوريات في الستار الحديدي قبل انهيار جدار برلين ، وفقا لسيرته في وكالة المخابرات المركزية . خدم في الجيش من عام 1986 إلى عام 1991.
حصل بومبيو في وقت لاحق على شهادة في القانون من جامعة هارفارد في عام 1994.
بعد الجامعة ، بدأت بومبيو بالعمل في Thayer Aerospace ، وهي شركة متخصصة في الماكينات التي كان يدعمها من قبل المتبرعين المحافظين ديفيد وتشارلز كوخ، وعمل بومبيو كمديرها التنفيذي لأكثر من 10 سنوات.
وقد أثارت جريدة Wichita Business جائزتها على "بومبيو" لتأمين عقد بقيمة 124 مليون دولار في عام 2000،وهو متزوج وله ابن واحد.
ماذا عن مسيرته السياسية؟
وباعتباره جمهوريًا ، مثل بومبيو مقاطعة الكونجرس الرابعة في كنساس من يناير 2011 إلى يناير 2017 ، عندما أدى اليمين كمدير لوكالة الاستخبارات المركزية، تم انتخابه للكونجرس خلال حركة حزب الشاي.
أثناء وجوده في الكونجرس ، كان بومبيو جزءًا من لجنة "اختيار البيت بنغازي" المثيرة للجدل ، والتي حققت في الهجوم على الموقع الدبلوماسي الأمريكي في ليبيا عام 2012. انتقدت اللجنة بشدة إدارة أوباما - وخاصة وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون - للتعامل مع الهجوم وعواقبه.
بالإضافة إلى ذلك ، فإن بومبيو غالباً ما انتقد صفقة إدارة أوباما النووية مع إيران ، التي منحت طهران تخفيف العقوبات لتراجع برنامجها للأسلحة النووية.
تم تعيين بومبيو كمدير لوكالة المخابرات المركزية من قبل مجلس الشيوخ بتصويت من 66 إلى 32 في 23 يناير 2017. لم يصوت اثنان من الديمقراطيين ، وهما ريتشارد بلومنتال وكريس ميرفي - وكلاهما من كونيكتيكت.
كان السناتور راند بول من ولاية كنتاكي الجمهوري الوحيد الذي صوت ضد بومبيو، وقال لـ "فوكس نيوز" في الوقت الذي كان يشعر فيه بالقلق من أن "رغبة بومبو في الأمن ستفوق دفاعه عن الحرية"، وأعلن البيت الأبيض عن نيته في تولي بومبيو منصب وزير الخارجية في 13 مارس.
زيارته لإسرائيل:
سيزور وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إسرائيل الأسبوع المقبل، وخلال زيارته ،من المتوقع أن يجتمع بومبيو برئيس الوزراء نتنياهو.
وأكد مجلس الشيوخ تعيين بومبيو يوم الخميس، ومن المرجح ان يحضر بومبيو قمة حلف شمال الاطلسي يوم الجمعة.
خلال فترة توليه منصب مدير وكالة الاستخبارات المركزية ، تمتعت بومبيو بعلاقات جيدة مع نظرائه في مجتمع الاستخبارات الإسرائيلية.
كما لعب دورا في الحفاظ على العلاقات بين إدارة ترامب وقوات الأمن والاستخبارات التابعة للسلطة الفلسطينية.
في فبراير الماضي، كان بومبيو أول مسؤول كبير في إدارة ترامب يزور رام الله ويلتقي بالرئيس الفلسطيني محمود عباس ، كجزء من المحاولات المبكرة للإدارة لبناء علاقة مع القيادة الفلسطينية،ويعتبر مؤيدا لمواقف نتنياهو بشأن إيران.
يوم الاثنين، وافقت لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ على ترشيح على تصويت على أساس حزبي، مع كل الجمهوريين 11 دعم له، تسعة الديمقراطيين المعارضين واحدة الديمقراطي كريس كونز، والتصويت "الحاضر" لأن واحدا الجمهوري كان في جنازة خارج المدينة.
وقال السيناتور روبرت مينينديز ، العضو الديمقراطي البارز في لجنة العلاقات الخارجية: "لا أعتقد أن المخرج بومبيو هو الشخص الذي سيعطي الأولوية دائما للدبلوماسية حول الصراع ، خاصة في سياق الأصوات السياسية العدوانية التي تنمو حوله"، مستشهدا بانفتاح بومبيو السابق على تغيير النظام في كوريا الشمالية وإيران.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
