"نار الغيرة تقتل طفلة الهرم".. والد الضحية: "قتلوا بنتى غدر" (صور وفيديو)

"اختر الصديق قبل الطريق" مثل لم يكذب أبدًا فكثيرًا ما يكون الصديق هو طوق النجاة أو السكين الذى ينهى به على حياة صديقة.. وفى حادثة صادمة ومروعة شهدها شارع المنشية بمنطقة فيصل، تخلصت فتاه تدعى "نسمة" لم يتجاوز عمرها " 11 سنة " من صديقتها "ثريا" ، التى ظلت تمثل عليها مشاعر الحب حتى جاءت اللحظة المناسبة لتنهى بها على حياتها بدافع الغيرة والانتقام

وقال والد الضحية لـ"أهل مصر": "بنتى كانت طيبة جدًا ومتسامحة ومحبة للكل بالإضافة إلى تفوقها الدائم في الدراسة وحصولها على شهادات تقدير كثيرة وهذا كان سبب الخلاف الدائم بينها وبين صديقتها " نسمة " فكانت " ثريا " تروى لنا دائمًا بأنهما على خلافات ومشاجرات دائمة بينها وبين صديقتها نسمة لغيرتها وحقدها عليها ،لكن لم يأتى في مخيلتنا أبدًا بأن الحقد والكراهية يدفعها للتخلص من ابنتى بهذه الطريقة البشعة .

واستكمل الأب : يوم الحادث حضرت القاتلة وطلبت من ابنتى أن تأتى معها لإستخراج نتيجة أخر العام من المدرسة ، وبحسن نية ذهبت معها ابنتى وبرفقتها شقيقتها الصغرى وبعد أقل من نصف ساعة حضرت الجانية و بصحبتها ابنتى الصغيرة وملابسها ملطخة بالدماء وأخبرتنا بأن " ثريا " صدمتها سيارة ومن المدهش بأنها لم يظهر عليها أى خوف أو إرتباك بل كانت طبيعية جدا ، وأسرعنا جميعا إلى المستشفى وكانت المفاجأه المفجعة بأن ابنتى توفها الله وبها طلق خرطوش في الرأس .

والتقطت "زوجة عم المجنى عليها " خيوط الحديث قائلة : " البنت دى كانت بتكره "ثريا "أوى وبتحقد عليها وحضر بذهنى موقف حدث منذ أقل من شهر ،كنت في المدرسة بالصدفة وكان في مشاجرة كبيرة بين نسمة وثريا وبعد سماع الطرفين قرر المدرس معاقبه " نسمة "لأنها دائمة الشجار مع " ثريا "لكن ثريا رفضت وقالت له خلاص سامحتها .كما أضافت أن والدت القاتلة كانت دائمًا تشتكى بأن "ثريا "أفضل وأذكى من بنتها ومعقدة بنتى في الدراسة .

وكشف "عبده "أحد شهود العيان على واقعة مقتل طفلة أن كل أهالى المنطقة مصدومون بما حدث داخل هذا المخزن ، فهذه الأسرة تسكن هنا في المخزن منذ فترة طويلة ورب الأسرة " وليد " يعمل عربجى يقوم بتحميل البضائع من هذا المخزن إلى مخزن أخر ويعمل في الليل غفير على المخزن الآخر ،ولم نكن نعلم بأن لديه فرد خرطوش إلا بعد الواقعة. وأستكمل الشاهد : يوم الحادث حضرت " أم نسمة " وابنائها إلى المخزن وبرفقتهم المجنى عليها وبعد مدة بسيطة لم تتجاوز الربع ساعة سمعت صوت استغاثة من سيدة تصرخ قائلة: "الحقنى يا عم عبده.. البنت بتموت"، أسرعت من المحل نحو صوت الإستغاثة فوجت "أم نسمة" تحمل المجنى عليها وتحاول اسعافها وتغسيلها بالمياه وعندما حاولت مساعدتها وجدت المجنى عليها مصابة بفتحة كبيرة في الرأس حينها علمت بأنها أصيبت بطلق نارى في الرأس

وكانت نيابة الهرم قد أمرت بسرعة تحريات المباحث فى واقعة قيام طفلة بالصف الثالث الابتدائى بقتل صديقتها بعد إطلاق النار عليها من فرد خرطوش ملك والدها بالهرم، أثناء لهوهما بمخزن يتولى والد الطفلة حراسته،كما أمرت بتشريح ودفن الجثة والتحفظ على سلاح الجريمة، وسماع أقوال والد الطفلة حول الواقعة لمعرفة تفاصيلها وملابساتها.وكشفت التحقيقات بتواجد طفلة مع والدها فى مقر عمله وهو حراسة احدى المخازن بدائرة القسم ، وتوجهت صديقتها للعب معها بالمخزن ، وأثناء لهوهما وفى وجود سلاح نارى " فرد خرطوش " أمسكت ابنة الخفير بالفرد الخرطوش الغير مرخص و ملك والدها فخرجت طلقة طائشة منه وأصابت صديقتها.

وأضافت التحقيقات بمحاولة قيام زوجة الخفير نقل المجنى عليها إلى المستشفى لإسعافها إلا أنها فارقت الحياةترجع الواقعة عندما تلقى قسم شرطة الهرم بلاغا من مستشفى الهرم بوصول طفلة بالصف الثالث الابتدائى مصابة برش خرطوش ما أسفر عن مفارقتها الحياة.على الفور انتقل فريق من البحث الجنائى لعمل معاينة والتحفظ على سلاح الجريمة ، وبسوال الخفير اعترف باستخدام طفلته السلاح وقتل صديقتها، تحرر محضر ربالواقعة وتولت النيابة التحقيق.