اعلان

علق رأس أحدهم على الباب.. تفاصيل القصة الكاملة لذبح مؤذن ومصلي داخل مسجد في الجزائر

ذبح
كتب : سها صلاح

وجدت قوات الدرك الجزائرية شخصين مذبوحين في مسجد "خالد بن الوليد" وهما مؤذن المسجد الذي يبلغ 64 عاماً ومصلي يبلغ 67 عاماً قبل صلاة الفجر وفقاً لتحقيقات النيابة الجزائرية في منطقة وادي السبع.

وأكدت صحيفة الجزائر اليوم أن تلك الجريمة حدثت بعد أسبوع من وقفة احتجاجية لأئمة المساجد دعت إليها نقابة الأئمة للمطالبة بتوفير الأمن لهم بعد تكرار الاعتداء عليهم من قبل المسلحين أو المتشردين العنصريين.

حي على الوداع

أغلق سالم "64 عاماً" باب بيته، مودعاً ابنه خالد، إن الأذان الأول لصلاة الفجر كان يرفعه الوالد بعد 15 دقيقة على الأكثر من مغادرته البيت، لكن الدقائق تعدت العشرين ولا صوت يعلو المئذنة ، ولكن لا أحد كان يعرف أن الوالد وصديقه سيقولان "حي على الوداع بدلاً من حي على الصلاة".

ودخل خالد ليجد والده وصديقه مذبوحين الأول أمام المحراب و الثاني أمام المنبر، غارقان في دمهما على سجادة الصلاة.

-رأس مفصول معلق أمام الباب:

وكان أول من دخل المسجد بعد وقوع الجريمة بدقائق، هو خالد نجل المؤذن، حيث قال "لم أسمع الأذان، وبيتي بجوار المسجد، رغم أن الأضواء كانت مشتعلة بوقت قبل بلوغ وقت الأذان الأول، قطعت طعام السحور، وتوجهت لمعرفة ما حدث".

وعندما دخلت المسجد، كان هناك رأس مفصول عن الجسد، معلق بقضيب حديدي أمام الباب الرئيسي، وجثتان أمام المنبر والمحراب، ولقد كان باب مكتب المقصورة مفتوحاً، قمنا بستر الجثتين وتغطيتهما، وسارعنا لإخبار مصالح الدرك الوطني، والحماية المدنية، اللتين التحقتا بنا على الفور.

من هما سالم والخضر؟

سالم الأب لـ5 أولاد، كان قد تقاعد من مصالح بلدية أولاد السبع منذ 5 سنوات، والتطوع لخدمة المسجد، كان سالم مهتماً بخدمة المسجد من خلال رفع الأذان للصلوات الخمس.

أما الضحية الثانية فهو لخضر بن غانم "68 عاماً"، وأب لـ4 أولاد، يقول خالد "هو متقاعد عن العمل منذ سنوات، حيث كان في صفوف الحرس البلدي واختار لخضر بعد إحالته إلى التقاعد تربية الدواجن، وإنتاج بعض الخضراوات المحلية بقرية أولاد السبع دائماً، كما كان مهتماً بالمسجد.

-مَن نفذ الجريمة؟

الجماعات الإرهابية التابعة لتنظيم القاعدة النائمة وقالت صحيفة الشروق الجزائرية أن تنظيم القاعدة، قام بارتكاب الجريمة، وكتبت تقول عادت أيادي الغدر لتحاول بث الرعب في وسط سكان بلدية واد السبع، الواقعة بالقرب من دائرة رأس الماء، على بعد 90 كلم جنوبي ولاية سيدي بلعباس.

وقالت إن المجموعة الإرهابية باغتت قبل دقائق من صلاة الفجر رجلين في العقد السابع من عمرهما، وقامت باغتيالهما ذبحاً، والتنكيل بجثتيهما داخل بيت الله، الصحيفة لم تتحدث عن أي مصدر أمني أو مسؤول، لكنها قالت إن البلدية هي إحدى المناطق التي اكتوت في العشرية السوداء بنار الإرهاب، وكتبت "أن السكان استرجعوا مع هذه الجريمة كوابيس الماضي".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
مجلس النواب يستمع لبيان الحكومة بشأن الموازنة العامة للدولة اليوم