يضفي شيوخ القرآن الكريم على أجواء رمضان روحانية خاصة، فعندما تحول مؤشرات الراديو قبل الإفطار فتسمع تلاوات قرآنية مسجلة من عشرات السنوات لأشهر المقرئين في مصر.
كان الوضع مختلفاً فى شهر رمضان في السنوات الماضية حيث ارتبط كل منا بتلاوة واحد من المقرئين الذى يشعر أن صوته يمس روحه و"يقشعر" قلبه، و كانت الإذاعة تتعاقد مع هؤلاء المقرئين للتلاوة فى شهر رمضان أمام الميكروفون خلال الشهر الكريم.
وكشفت إحدى مجلات الستينيات "الجيل" عن الميزانية التى رصدتها الإذاعة للقرآن فى رمضان والتي قدرت بـ2800 جنيهاً للقرآن حيث أختارت من بين 50 من المقرئين 14 فقط للتلاوة في رمضان وفقاً لرغبة المستمعين، أجور أشهر مقرئى مصر خلال الشهر الكريم.
وقال مسؤولى الإذاعة، إن هذا الاختيار لا يعنى أن المقرئيين الباقين لا يصلحون لترتيل القرآن بل لآن أولئك المختارين لقوا شهرة كبيرة بين الناس فأرسلوا للمحطة يطلبون سماعهم.
وذكرت المجلة، إن الإذاعة رفعت أجور المقرئين بنسبة 25% من اجورهم المعتادة نظرًا لأنه فى شهر رمضان جرت العادة على أن الكبراء يتفقون مع المقرئين ذوى الشهرة لتلاوة آيات القرآن فى بيوتهم خلال شهر رمضان مقابل أجور مرتفعة.
فقالت المجلة أن من مثال هؤلاء المقرئين الشيخ مصطفى إسماعيل الذي كان يحصل عن كل إذاعة له 27 جنيهًا وعندما يحصل على "الشيك" من الإذاعة يهمس البعض فى أذنه أن هذا هو أكبر مبلغ يتناوله مقرئ فلا تقول السر لأحد، ثم تتكرر القصة مع الشيخ عبدالفتاح الشعشاعى حيث يوهمه البعض بأنه يتناول الأجر الأعلى فى الإذاعة ويقدمون له 27 جنيهًا أيضاً.
أما عن باقى أجور المقرئين فكان الشيخ الصيفى يحصل على 22 جنيهًا، والشيخ الفشنى 25 جنيهًا والشيخ محمود البنا يبلغ 10 جنيهات وكذلك الشيخ أبو العنين شعيشع والشيخ خليل الحصرى يبلغ 8 جنيهات.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
