اعلان

"متفرعن".. هذا سبب خديجة لخلع زوجها

جلست "خديجة. ن"، الزوجة الثلاثينية بين أروقة المحكمة تضع وجهها بين يديها تنتابها حالة من الحزن والحسرة وكأنها فقدت عزيز عليها.. الهدوء يخيم على القاعة لا يقطعه سوى صوت الحاجب ينادي عليها لنظر قضيتها.. انتفضت مقيمة الدعوى في ذهول بمجرد سماع اسمها وكأنها في كابوس لا تصدق نفسها أنها ستقف في يوم من الأيام لتطلب خلع زوجها.

ملكت أعصابها وأجابت "نعم موجودة"، وسردت مأساتها وعيناها تملأها الخجل وقالت: "أنا أعصابى تعبت أذني تؤلمني والصداع يمسك رأسي باستمرار، وأشعر بدوار وهزال لا ينقطع، جسدي بات يتورم ويمتلئ بالكدمات دون أن يمسني أحد أو ارتطم بشيء فى المنزل خلاص جسدى تمرد علي من كثرة الأحزان والهموم".

وضاقت أنفاس الزوجة مختنقة بالبكاء وهي تروي وقائع أزمتها: "تزوجنا لأربعة أعوام ولم يرزقنا الله بأولاد، وطباع زوجي شديدة القسوة فزادت هموم الحياة على صدري، كل شيء يأمر به مجاب فى التو واللحظة وإلا ألقى نصيبي بضجيج من التوبيخ والإهانة يشكو جيراني من كثرة سماعهما، كنت أقول فى البداية سيتحسن حينما يجدنى زوجة صالحة تتجاوز وتتحمل غضبه، لكنى أبدًا ما وجدت إلا الاستكبار والمغالاة فى شططه وعناده وقسوته، أحيانًا كنت أقوال إن الحرمان من نعمة الولد هى السبب وأسعى لدعمه ومواساته رغم أن حلم الأمومة يقتلني، لكنه كان يفاجئنى بالمعايرة والسباب واتهامات لا نهاية لها رغم سلامة الفحوصات الطبية الخاصة بى".

تابعت: "مر عام واثنين ولم تعد أطيق الأمر ومن شدة القسوة أرد على أفعاله بالمثل حتى وصل به الأمر إلى ضربى، وللأسف اعتاد أهلى عقد المصالحة معى بعد لومه قليلًا" قائلين: "عيشي واستحملي نصيبك وقولى الحمد لله.. اتفرعن أكتر وحس إن ماليش غيره، وبدأ عند كل كبيرة وصغيرة يقولى أنا هطلقك وأرتاح منك".

عادت إلى أسرتها عازمة عليه، لكنهم كالعادة ردوها إلى زوجها، الذى كل يوم تزداد طباعه قسوة وصلابة، فباعت مصوغاتها واستأجرت شقة من حجرة وصالة بمنطقة شعبية، وبدأت تبحث عن عمل، وبمجرد أن وجدت فرصة لتسويق منتجات تجميل وغيرها تدر عليها دخلًا معقولا، توجهت إلى محكمة الأسرة وأقامت دعوى خلع، مختتمة: "مش بخلعه هو بس دا أنا بخلع كل الهم والانكسار والمرض اللى اتمكن من نفسي وجسمي بسببه".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً